قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن التأويل يكون لمعنيين، معنى راجح طبقا للغة والحياة التي نعيشها، وآخر مرجوح، وهو المعنى البعيد الذي لم يخطر على بال أحد. وأضاف جمعة، فى حواره مع الإعلامى عمرو خليل ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين أن التأويل الصحيح هو صرف اللفظ إلى المعنى المرجوح، مستدلا على ذلك بقوله تعالى "قل هو الله أحد"، "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"، "لاتدركه الأبصار"، "الرحمن على العرش استوى"، فكلمة استوى لها 15 معنى في اللغة، المعنى الراجح لكلمة استوى "استقر أو جلس" وحقيقة الجلوس هي تماس جسمين الجسم والشيء الذي تم الجلوس عليه، وهذا التفسير يؤكد أن الله له جسم ومعنى أن له جسم أن له خصائص، وحاشا لله أن يكون له خصائص؛ لأن ذلك يتعارض مع قوله تعالى "ولم يكن له كفوا أحد"، اذا التأويل الراجح للآية أدخلنا في مشكلة وهي التعدي على الذات الإلهية، كما أن التوغل في الذات الإلهية يؤدي للشرك بالله. وتابع مفتى الديار المصرية السابق، إذا معنى أستوى بها معنى أخر فالمعنى المرجوح لكلمة استوى على العرش تعنى أنه استولى العرش، وهذا المعنى أو التأويل هو الصحيح لأن العرش هو أعظم ما خلقه الله، أعظم من الملائكة والسماء والأرض، وبالتالي استيلاؤه عليه يتماشى مع صفته:"وهو القاهر فوق عباده"، فالله عندما يقهر العرش أعظم خلقه، فماذا يفعل بالإنسان.