وافقت الجمعية التأسيسية في فنزويلا، أمس الخميس، على مرسوم يدعو إلى انتخابات بلدية في ديسمبر المقبل في فنزويلا حيث حققت الحكومة الاشتراكية فوزاً كبيراً في انتخابات حكام الولايات في 15 أكتوبر الجاري. وكان يفترض أصلاً أن تجري الانتخابات البلدية في ديسمبر(كانون الأول) المقبل، لكن الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو أعلن أنها يمكن أن تؤجل إلى الفصل الأول من 2018، وفي مرسوم أمس لا تحدد الجمعية التأسيسية التي لا تضم سوى مؤيدين لرئيس الدولة، موعداً دقيقاً للاقتراع. وقال الخبير في شؤون الانتخابات أوجينيو مارتينيز إن "التيار التشافي (نسبة إلى الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز 1999-2013)، يريد الاستفادة من فوزه في انتخابات حكامم الولايات في 15 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري". وكان هذا التيار فاز ب18 ولاية مقابل 5 ولايات فقط للمعارضة الممثلة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية"، وأوضح مارتينيز أنه يحاول الاستفادة من تراجع المعارضة. وسبب فوز المعسكر الرئاسي أزمة داخل تحالف المعارضة الذي كشفت الانقسامات في داخله عندما قام 4 من حكامه الخمسة المنتخبين بأداء اليمين أمام الجمعية التأسيسية التي لا تعترف بها المعارضة، وكان الرئيس مادورو اشترط على الحكام الامتثال لهذه الجمعية ليتمكنوا من ممارسة مهامهم. ورفض حاكم منتخب واحد من المعارضة هو خوان بابلو غانيبا الذي فاز في ولاية زوليا أن يؤدي اليمين أمام الجمعية التأسيسية التي أعلنت أمس أن منصبه شاغر ودعت إلى انتخابات جديدة في هذه الولاية في ديسمبر(كانون الأول) المقبل. وحالياً يشغل الحزب الاشتراكي الحاكم 242 من 337 بلديات البلاد، مقابل 76 للمعارضة بينما تسيطر على ما تبقى مجموعات مستقلة.