"تأجيل بدء الدراسة بالمدارس اليابانية إلى أجل غير مسمى"، هكذا أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن تعثر حلم تنفيذ المدارس اليابانية في مصر، بسبب عدم وضوح معايير الإختيار في القبول أو الرفض بتلك المدارس، حيث كانت السمة الغالبة على تلك المدارس أنها "مجهزة" ولكن بدون طلاب. عدم إكتمال الجودة ومن بين أسباب تعثر ذلك الحلم كان "عدم إكتمال الجودة"، حيث أعلن الوزير أن سبب تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية هذا بسبب عدم اكتمال الجودة، مؤكداً علي أنه تقرر تأجيل البدء الدراسة فى المدارس اليابانية، لإعادة النظر فى كيفية اختيار الطلاب والمعلمين، ولا توجد أى أخطاء فى المدارس المصرية اليابانية. وقال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن تأجيل بدء الدراسة في المدارس اليابانية جاء بعد لقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وذلك لحين ضمان جودة هذه المدارس ووضع معايير واضحة لاختيار الطلاب والمعلمين، بشكل يضمن الشفافية والنزاهة. وأضاف "حجازي"، أنه كان من المفترض بدء الدراسة يوم الأحد المقبل، في 8 مدارس على مستوى الجمهورية، بعد أن تم اختيار الطلاب بناء على المربع السكني والسن. وأشار إلى اختيار 1800 طالب من بين 30 ألف طالب تقدموا للالتحاق بالمدارس اليابانية، إلا أنه كان هناك لغط في آلية اختيار الطلاب، موضحًا أنه سيتم إعادة الطلاب الذين تم اختيارهم إلى مدارسهم التي حولوا منها، كما سيتم معاملة طلاب مرحلة الحضانة مثل أقرانهم. التخبط الإداراي وثاني أسباب تعثر الحلم وتأجليه هو حالة التخبط الإداري التي شهدتها الوزارة، حيث تقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التعليم، بشأن ما سمته بالتخبط الإدارى بالمدارس اليابانية، الذى يدفع ثمنه الطلاب فى المقام الأول، مشيرة إلى أن تجربة المدارس اليابانية فى مصر تجربة رائدة، ومصدر جديد للتعليم الحديث وتبادل الخبرات، إلا أن هناك تخبطًا إداريًا أصابها وأصاب أولياء أمور الطلاب بحالة من الاستياء والغضب الشديدين. ووقتها كشفت "حسونة" أن حالة التخبط والإهمال الإدارى ونقص المعلومات تنتاب هذه المدارس، مشيرة إلي أن النواحى الإجرائية مهملة لدرجة أن أحد أولياء الأمور أفاد بأن ابنته رفضت على أساس عدم تطابق المربع السكنى مع العلم أن عنوانه فى البطاقة تابع لذات عنوان المدرسة. ولفتت إلي أن عدم وضوح معايير الاختيار أو الرفض سبب رئيسي فى هذا التخبط، بالإضافة إلي عدم وجود جهات للتظلم أو جهات توضح أسباب الرفض أو حتى الخطوات التى يتم اتباعها فى حالة الرفض، معتبرة ذلك استهانة بمستقبل طلاب مصر. وتابعت: "هناك وقائع منع من دخول المدارس اليابانية بدعوى أنها ليست من أهالى الطلاب المقبولين، وإنها مازالت على قوائم الانتظار، والأخطر أن الدراسة قد بدأت وأن هؤلاء الطلاب لم يتم البت فى أمرهم إلى الآن". دعوى قضائية ضد الوزارة ومن بين الأسباب ايضًا الدعوى القضائية التي رفعت على المدارس اليابانية، حيث قام 6 من أولياء أمور طلاب المدرسة اليابانية بمدينة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، الخميس الماضي، برفع 6 دعوات قضائية بمجلس الدولة للطعن على نتيجة المدرسة وإيقاف القبول ودفع المصروفات لحين البت فى القضية فى محكمة الأمور المستعجلة، وهو ما يعتبر سبب رئيسي في تأجيل المدارس اليابانية. واختصم أولياء الأمور في الدعوى، وزير التربية والتعليم ومحافظ المنوفية ووكيل وزارة التعليم بالمنوفية ومدير الادارة التعليمية ومدير المدرسة اليابانية.