أشاد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي، بالأمر السامي الكريم الذي صدر مؤخراً، والمتضمّن إنشاء مجمع (الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف)، ليكون مقره المدينةالمنورة، ويضم صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم. ولفت "العبدلي" إلى أن هذا الخبر بلا شك أسعدني وأسعد مليار مسلم في العالم أجمع؛ نظراً لعظمة السيرة النبوية في قلوب المسلمين، وسموّ مكانتها باعتبارها المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم. وفق صحيفة "سبق" ونوّه الشيخ علي العبدلي بأن إنشاء هذا المجمع يأتي استمراراً لما نهجت عليه هذه الدولة المباركة بلد الحرمين الشريفين التي تضمّ بين جنباتها (بيت الله الحرام، ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام)، من خدمة الشريعة الإسلامية، ومصادرها وما شرفت به من خدمة الحرمين الشريفين، ولما انبرت له من خدمة الوحيين المطهرين، ولأهمية وجود جهة تعنى بخدمة الحديث الشريف وعلومه؛ جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسةً ونشراً. وأشار إلى أن قرار إقامة (مجمع الملك سلمان لخدمة السنة المطهرة) في المدينةالمنورة تحديداً، يأتي لأنها مهجَر الرسول عليه الصلاة والسلام ومكان دفنه وفيها مسجده الشريف، وسيكون المجمع بإذن الله فاتحة خير ومرجعاً مهماً في كل ما يتعلق بالسيرة تفسيراً وتعليماً، وسيكون له أدوار مهمة في تحصين الشباب وحمايتهم من الغلو والتطرف والتأثر بالأفكار الهدامة التي انتشرت في هذه الأيام. وأكد أن قيام مليكنا المحبوب ملك الحزم والحسم خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذا المجمع العظيم الذي ستظهر -بإذن الله- آثاره الإيجابية مستقبلاً، لم يكن غريباً؛ فجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين واضحة وجليلة وعظيمة، من أحدثها رعايته مسابقة الملك عبدالعزيز التاسعة والثلاثين الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، والتي أقيمت مؤخراً في مكةالمكرمة.