"النهاردة عندي وبكرة عندك".. جملة تطلق على تعاون الأشخاص فيما بعضهم، حيث يتسماحا فيما بينهم على أشياء بسيطة ليجدوا أنفسهم يحققوا نجاحات بدلًا من التخلي عن التسامح الأمر الذي يجعلهم لا يحققوا شيئًا. تنازلات متبادلة بين مصر والعراق هذه الجملة حكمت طبيعة العلاقة بين دولتي مصر والعراق، حيث تنازلا لصالح بعضهم البعض في المناصب الدولية المختلفة سواء في اليونسكو أو مؤسسة العمل العربية.
اليونسكو.. انسحاب العراق لصالح مصر قبل 24 ساعة من الآن، غادرت من سباق المنافسة على منصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الذي كان يضم تسعة مرشحين دعماً لمصر.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إنها أبلغت نظيرتها المصرية بانسحاب مرشحها صالح الحسناوي لمنصب مدير عام اليونسكو لصالح المرشحة المصرية مشيرة خطاب، وإن انسحاب الحسناوي لصالح خطاب جاء "في إطار التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين في المحافل العربية والدولية". وبذلك تنحصر المنافسة على المنصب بين ثمانية مرشحين من فرنسا والصين وأذربيجان وفيتنام وغواتيمالا ولبنان وقطر ومصر،ويخلف المرشح الفائز المديرة الحالية البلغارية إيرينا بوكوفا التي تشغل المنصب منذ 2009. ويأمل مرشحو الدول العربية أن يفوز أحدهم بالمنصب الذي لم تشغله أي شخصية عربية منذ تأسيس اليونسكو في 1945.
العمل العربية.. مصر تنسحب لصالح العراق واليوم، تنازلت مصر، عن خوض سباق رئاسة مجلس إدارة منظمة العمل العربية لصالح العراق، وذلك بعد يوم من انسحاب مرشّح بغداد لصالح مرشّحة القاهرة في انتخابات رئاسة اليونسكو.
وكان وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، ووزير العمل العراقي، محمد شياع، قد أعلنا في وقت سابق ترشحهما لرئاسة المجلس.
ووفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أعلن مرشح القاهرة تنازل بلاده لصالح مرشح بغداد، "اقتناعاً من مصر بترسيخ مبدأ التوافق في مثل هذه الأمور".
واختير عثمان شريف الريّس، وهو من أصحاب الأعمال في البحرين، نائباً للرئيس، كما اختير جبالي المراغي، رئيس اتحاد عمال مصر، نائباً للرئيس عن عمّال مصر.