نصحت صحيفة "ايكونوميست" البريطانية، اليوم الحكومة الإسبانية بإجراء مفاوضات فورية مع القيادات الانفصالية فى كتالونيا، والموافقة على عقد استفتاء نزيه فى كتالونيا حول تقرير المصير. وفى تقرير للصحيفة البريطانية بعنوان "وقف انفصال كتالونيا ليس متأخراً جداً"، أكدّت أنّه لتجنب الكارثة، يجب أن نسأل الكتلانيين ماذا يريدون؟. وأضافت الصحيفة أنّ قطع الرؤوس ليس الحل فى حالة تهوّر رئيس كتالونيا كارلس بيجيدمنت، واتخاذه القرار غير المسؤول بإعلان الانفصال خلال أيام. كما نصحت بعدم استدعاء المادة 155 من الدستور الإسبانى التى تقضى بعزل حكومة كتالونيا وحبسها، لافتة إلى أن استخدام القوة سيكون خطأ كبيراً وسيعزّز الطموحات القومية الانفصالية ويسارع الانفصال. وقالت الصحيفة إنّه عندما تتطلّب الديموقراطية إرسال شرطة مكافحة الشغب لضرب رجال مسنين على رؤوسهم لمنعهم من التصويت، فإنّ ذلك جاء بنتائج عكسية وعقّد الأمور" فى إشارة لأحداث استفتاء كتالونيا التى أسفرت عن إصابة أكثر من 900 شخصاً الأحد الماضى. وأضافت "ايكونوميست" أنّ أقل من نصف الكتالونيين وافقوا على استفتاء الانفصال بتأييد "2,2 مليون ناخباً" وعدم مشاركة 3 مليون أخرين، لافتة إلى أنّ إصرار راخوى على منع تنظيم استفتاء أدّى لأسوأ أزمة دستورية بالبلاد منذ انتهاء فترة الديكتاتورية عام 1981.