ينظم مكتب شمال أفريقيا للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الخبراء الحكومية الدولية، خلال الفترة من 3 إلى 6 أكتوبر بالرباط تحت عنوان "تشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال أفريقيا". واوضح مكتب شمال أفريقيا للجنة الاقتصادية لأفريقيا - في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم - أن اجتماع لجنة الخبراء الحكوميين وهي جهاز تداولي وتشاوري لمكتب شمال أفريقيا، سيشكل مناسبة لممثلي البلدان الأعضاء وهي مصر وتونس والجزائر والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا، لتقييم ما أنجزه المكتب حتى الآن ووضع برنامج عمل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في منطقة شمال أفريقيا وتوجهاتها الإستراتيجية، وسترفع التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية والثلاثين لهذا اللقاء إلى مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، الذي يمثل الجهاز التقريري للجنة الاقتصادية لأفريقيا.
وبالتوازي مع هذا الاجتماع، سيدرس اجتماع الخبراء المخصص لتشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال أفريقيا الذي يعقد يومي 3و4 أكتوبر التحديات التي تواجه الشباب في البحث عن العمل من جهة، ومن جهة أخرى التدابير السياسية الوطنية لصالح تشغيل الشباب.
كما سيعرض على المشاركين مشروع دراسة حول الممارسات الجيدة لصالح التشغيل المستدام لتمكين الشباب في البلدان السبعة للمنطقة.
ووفقاً لإحصائيات الأممالمتحدة فإن 30% من سكان العالم خلال عام 2015، أي ما يعادل 2ر1 مليار نسمة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.
وفي أفريقيا، من المتوقع أن يرتفع عدد الشباب على امتداد القرن الحادي والعشرين، وعلى وجه الخصوص في البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط، من 228 مليوناً عام 2015 إلى 321 مليوناً عام 2030، وإذا كان هؤلاء الشباب محرومين من الفرص، فإنه يمكن أن يتحولوا إلى مصدر للتوترات الاجتماعية، يؤدي إلى تكاليف اقتصادية واجتماعية تضر بالنمو، في حين أن إدارة هذه الظاهرة بصورة جيدة يمكنه على العكس أن يجعل هؤلاء الشباب قوة دافعة للتنمية في أفريقيا، وبالتالي فأنه من الضرورة لأفريقيا أن تتبني رؤية تقوم على الإبتكار من أجل إدارة أفضل لهذه الظاهرة.
وسيشارك في اجتماع لجنة الخبراء الحكومية ممثلون عن الوزارات والإدارات والمؤسسات الوطنية في دول شمال أفريقيا السبعة.
كما سيشارك في الاجتماع مندوبون عن اتحاد المغرب العربي ومنظمة الأممالمتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجامعات ومراكز الأبحاث وشركاء آخرون من أجل التنمية في المنطقة.
ويقوم المشاركون بتحليل السياق الاقتصادي والاجتماعي الكلي لشمال أفريقيا، ويصدرون توصيات من أجل تيسير إرساء تنمية مستدامة وشاملة، وتحولاً بنيوياً للاقتصادات، وكذلك الاندماج الإقليمي في المنطقة.