تتواصل المناورات العسكرية التركية لليوم التاسع، في قضاء سيلوبي بولاية هكاري المحاذية للحدود العراقية، جنوب شرقي البلاد. وبدأت المناورات في 18 من سبتمبر الجاري، قرب معبر "خابور" الحدودي مع العراق، وانضمت إليها وحدات تابعة للقوات المسلحة العراقية في مرحلتها الثالثة. وتسيّر المناورات عبر عربات مدرعة عليها جنود أتراك وعراقيون وبيدهم أعلام البلدين. وأمس الإثنين، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان أنه "ستنطلق المرحلة الثالثة من المناورات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية بتاريخ 18 سبتمبر، بمنطقة سيلوبي/ خابور، بتاريخ 26 سبتمبر (اليوم)". وأضاف البيان، أنه "ستجري هذه المرحلة من المناورات بالمشاركة مع وحدات تابعة للقوات المسلحة العراقية، التي وصلت المنطقة مساء اليوم". وفي 18 سبتمبر الجاري، أعلنت الأركان التركية، بدء مناورات عسكرية في شرناق (جنوب شرق). مشيرة إلى أن "المناورات تأتي بالتزامن مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الحدودية". وكان رئيس أركان الجيش العراقي، عمر الغانمي، قد أجرى السبت الماضي، محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار في أنقرة، تناولت بصورة خاصة استفتاء انفصال إقليم شمال العراق عن البلاد، الذي أجري أمس الإثنين. وبحث القائدان العسكريان "التدابير التي ستتخذ من أجل حماية وحدة التراب العراقي، فضلاً عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب". وترفض الحكومة العراقية بشدة الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، الذي أقر في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا. وهددت الحكومة العراقية باتخاذ "خطوات" لحفظ وحدة البلاد في مواجهة استفتاء الانفصال، وطالبت الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات باعتبارها تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية. وتقول بغداد إنها لن تتعامل مع نتائج الاستفتاء. كما ترفض تركيا الاستفتاء وتعتبره تهديدا لأمنها القومي، وقالت انها ستتخذ ما يلزم من خطوات بما يحفظ أمن البلاد.