عقدت الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير اليوم الاثنين، الاجتماع السادس لفريق عمل تبادل المعلومات والربط الإلكتروني بين دول أغادير وهي (الاردن, المغرب, تونس, مصر) في الدار البيضاء. وجاء الاجتماع بحسب بيان صحفي صدر عن الوحدة الفنية لاتفاقية اغادير، ومقرها عمان في إطار خطة عمل الوحدة لدفع التعاون الجمركي بين دول أغادير والعمل على الإنتهاء من مشروع الربط الإلكتروني بين سلطات الجمارك في الدول الأربع. وقال الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية فخري الهزايمة أن موضوع تبادل المعلومات يعتبر أحد أهم مكونات مشروع إتفاقية التعاون الجمركي بين دول أغاديرمن حيث تبادل التشريعات، الإخطارات، مكافحة الغش، بيانات التبادل التجاري. واضاف يشكل الربط الالكتروني القناة الرئيسية لتفعيل هذا التبادل فضلا أن هذا الربط الإلكتروني سيمكن من تبادل قوائم المشغلين الاقتصاديين المعتمدين، قائمة المزايا الممنوحة لهم، التشريعات الخاصة بهم وأية جزاءات أو مخالفات تنجم عن تطبيقه. وبين ان الربط الربط الالكتروني سيكون أحد أهم مصادر المعلومات حول بيانات التبادل التجاري بين دول أغادير والتي نجد صعوبة حقيقية في حصرها بدقة. وعبر الهزايمة عن شكر دول أغادير للإتحاد الأوروبي على دعمه لمسار إتفاقية أغادير والوحدة الفنية بصفه خاصة لكي تتمكن من تقديم المشورة الفنية وخلق القدرات في الدول الأعضاء للاستفادة الكاملة من أحكام الاتفاقية. وبين أن الوحدة الفنية أدرجت خلال خططها للسنوات الماضية نشاط مكثف للجمارك إيماناً بدور سلطات الجمارك في تسهيل التجارة بين دول أغادير وأنه قد آن الأوان لإعطاء اهتمام أكبر لها، لا سيما بعد توقيع إتفاقيتين هامتين من قبل مدراء الجمارك وهما الإعتراف المتبادل بالمشغل الإقتصادي المعتمد ومذكرة التفاهم في مجال تبادل المعلومات إلكترونيا. واشار الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتافقية اغادير، أن الربط الإلكتروني بين دول أغادير يعد نموذجا رياديا على المستوى الفني والعملي في علاقات ما يسمى دول جنوب – جنوب ، ويؤسس لتيسير وتسهيل التجارة الذي تبغيه دولنا وتبذل حكومات الدول الأعضاء قصارى جهودها لتحقيه على المستويات المختلفه الدولية (WTO) والإقليمية (الجامعه العربية ، التكتلات الإقليمية والجهوية الأخرى المختلفه) وعلى المستوى المحلي وبما يعود بالمنفعه الحقيقية على أرض الواقع لصالح مجتمعات الأعمال التي تعتبر الشريك الأول في هذا الميدان . واكد الهزايمة، ان هذا الربط سينعكس إيجابا على تسهيل وتيسير التجارة عبر الحدود ويزيد من التميكن للتيسير في علاقات دولنا مع دول الشمال وزيادة تمكين النفاذ إلى أسواق جديدة غير كلاسيكية وهو أحد اهم إحتياجات دولنا في هذه المرحلة التنموية التي تسوقها حكومات الدول الأعضاء. قال من جانبه مدير الدراسات والتعاون الدولي بجمارك المغرب شفيق الصلوح، أن تبادل المعلومات إلكترونيا بين دول أغادير سيساهم في تسريع إجراءات معالجة العمليات الجمركية مما سيعزز حركة التبادل التجاري البيني من خلال تسهيل مرور البضائع وتيسير المراقبة وتطوير إدارة المخاطر. واضاف أن المتغيرات العالمية والإقليمية والنمو الإقتصادي الذي تشهده دول العالم ، وضعت المنظمة العالمية للجمارك تطوير الربط الإلكتروني بين الدول من أولويات إهتمامها، حيث تم في هذا الصدد إنشاء فريق عمل مختص من طرف مجلس المنظمة منذ سنه 2009، عهد إليه القيام بدراسة الجدوى حول شبكة الجمارك الدولية.