كشفت مصدر بمحافظة الاسكندرية، عن تفاصيل جديدة في واقعة إلقاء القبض على "س.خ" نائب المحافظة، وذلك خلال حضورها اجتماع الإزمات والكوارث الذي عقد صباح اليوم الأحد بمبني ديوان عام محافظة الإسكندرية بمنطقة أبيس. وقال المصدر، أن نائب محافظ الإسكندرية حضرت في العاشرة صباح اليوم أى عقب بدء الإجتماع بنصف ساعه، ولم تبدو عليها أى من علامات الإضطراب، حيث كان من المفترض أن تلقي كلمة في نهاية الإجتماع والذي كان من المفترض إنتهائه في الواحدة والنصف بعد الظهر. وأضاف المصدر، أنه في الثانية عشر تقريبا فوجئ بمسئولى هيئة الرقابة الادارية باستدعاء الدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية ونائبتة بالخروج خارج غرفة الاجتماع لمناقشتهم وسط دهشة الحاضرين بالقاعه، وخرجت الخولى فى صمت دون التعليق على خروجها من غرفة الاجتماع. وتابع المصدر، أن حالة من الجدل أثيرت بين الحاضرين في الإجتماع عقب الواقعة، حيث إمتد تأخر المحافظ لقرابة 10 دقائق، قبل أن يعود بمفرده لإستكمال الإجتماع. وأكدت التحريات التى أجرتها الهيئة تقاضي نائب محافظ الإسكندرية مبالغ مالية وعطايا مادية ومصوغات ذهبية قيمتها تعدت المليون جنيه من بعض رجال الأعمال مقابل استغلال سلطاتها والإخلال بواجبات الوظيفة وإيقاف وتعطيل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة لمبانى أقيمت بدون ترخيص أو على أرض ملك الدولة، بالمخالفة للقانون وإعفائهم من سداد الغرامات المقررة عن تلك المخالفات، مما أضر بالمال العام بحوالى 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تعمدها إخفاء عناصر ثروتها غير المشروعة بأسماء آخرين تجنبا لملاحقة الهيئة لها. وبمجرد أن عرضت الأجهزة الأمنية وقائع القضية على المستشار النائب العام صدر قرار بضبط كافة أطراف الوقائع، حيث داهمت الأجهزة الأمنية مكتب نائبة المحافظ وخمسة من رجال الأعمال فى ذات التوقيت وضبطهم ومستندات المخالفات، ومن المقرر عرضهم على المستشارخالد ضياء المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فى الجرائم المنسوبة إليهم. وكانت الخولى تسعى إلى تولي منصب محافظ الإسكندرية وتكون السيدة الأولى فى مصر، وذلك قبل تولي المهندسة نادية عبده منصب محافظ البحيرة لتحتفظ باللقب الأول لنفسها، ولم يمهل القدر الوقت الكافي لتكون سعاد الخولى الثانية فى مصر بل الرقابة الإدارية كانت أسرع، ولم تتيقن صاحبة لقب "المرأة الحديدية" أن نهايتها ستكون على هذه الوقائع.