أعلن بهجت العبيدي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، وعضو المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة، أن المؤتمر الثاني للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية سيقام بالقاهرة يومي العشرين والواحد والعشرين من أغسطس الجاري، ويهدف إلى دعم الاقتصاد المصري وإظهار دور الجاليات المصرية فى تنشيط السياحة والمساهمة فى إعداد برامج سياحية، بالاشتراك مع وزارة السياحة من خلال ورش عمل بين ممثلي الجاليات والوزارة، فضلا عن الاستثمارات بالدولة عن طريق وضع تصور لمشروع حوافز التحويلات والذي يستهدف 50 مليار دولار وسوف تتم مناقشة المشروع مع جميع الجهات المعنية بالأمر. كما يهدف إلى دعم القيادات المصرية في حربها ضد الإرهاب والتي تتمثل في منظمات المجتمع المدني والتجمعات الشعبية، والجاليات المصرية بالخارج، وتحديد الأهداف العامة لدور الجاليات المصرية بالخارج، ودور وزارة الهجرة لتحقيق هذه الأهداف من خلال ربط الجاليات بقاعدة بيانات إلكترونية لسهولة التواصل بينهم. وأكد العبيدي، على أن الهدف الأساسي للمؤتمر هو دعم دور الجاليات المصرية بالخارج في شحذ همم المصريين بالخارج، وإبراز التحديات والانجازات التي تمت في عهد الرئيس في فترة ولايته الأولى مع الإشارة إلى ما يأمل الشعب المصري في تحقيقه في فترة الولاية الثانية وسيكون المؤتمر تحت شعار "السيسي رئيسًا لمصر 2018 /2022 "، مشيرا إلى أن الجاليات المصرية هدفها تأييد الرئيس والجيش المصري في تصديه للإرهاب. وفيما يتعلق بدور الاتحاد ونشأته، قال، إن الاتحاد تم إنشائه فى الأصل لدعم الدولة المصرية بهدف أن يكون حلقة دفاع عن مصر ومصالحها فى الخارج، ويتكون من 20 مؤسسة مصرية أهلية في قارات العالم المختلفة، وأضاف، منذ نشأة الإتحاد عملنا باجتهاد حتى وصلنا إلى هذا العدد من المؤسسات، و قمنا بعقد مؤتمر في نوفمبر الماضي وخرجنا منه بتوصيات وسوف نقوم بعرض ما تم إنجازه بالمؤتمر القادم. وأشار العبيدي، إلى أن الهدف من إنشاء الاتحاد هو جمع الكيانات المصرية الأهلية حول العالم تحت مظلة واحدة، وكذلك توقيع بروتوكولات تعاون مع الكيانات المصرية الكبرى في الخارج بهدف الدفاع عن مصر في المحافل الدولية، إضافة إلى مواجهة ما يثار حول مصر من مغالطات وتفنيده والدفاع عنها وكذلك وضع خطة عمل للاستفادة القصوى من الكفاءات المصرية في الخارج والسعي للتعريف بهم عند الجهات المعنية. ومن أهم ما يسعى له الاتحاد كما يقول بهجت العبيدي، ربط الأجيال الجديدة خاصة الجيلين الثاني والثالث بالوطن الأم وذلك من خلال خلق الجسور ما بين المصريين المغتربين والوطن الأم مصر، والاستفادة من شباب مصر في الخارج الذين يملكون قدرات هائلة يمكن أن تعود بالفائدة على مصر خاصة شباب مصر في دول أوروبا وكندا والأمريكيتين الذين تلقوا تعليمهم في المدارس والجامعات العريقة بالعالم. وعن دور المصريين بالخارج مع بلدهم، قال، نحن نرى أن المصريين فى الخارج لديهم دورًا كبيرًا للوقوف بجانب القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس، وكذلك المؤسسات الأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة، وبالفعل ساهمنا فى إفساد هذا المخطط والشعب المصري لعب دورًا بطوليًا، والجاليات المصرية ايضًا كان لها دورا كبيرا جداً يتمثل في الوقوف أمام تنفيذ مخطط الجماعة وكشف وفضح ممارستها داخل مصر وخارجها وعلى سبيل المثال كان لدينا دور سياسي هام حيث شهدت النمسا مقر تسجيل الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج، وكان لدينا لقاءات مع ساسة وقمنا بتقديم بعض الملفات للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن ممارسات الجماعة وفضح ممارساتهم الإرهابية في مصر. وأضاف، أن الاتحاد قام بالوقوف أمام الإخوان أثناء زيارة الرئيس لألمانيا، حيث حاولت جماعة الإخوان المسلمين إفشال الزيارة وتصوير المشهد السياسي فى مصر على أنه انقلاب وليس ثورة ولكن جميع الجاليات المصرية في مختلف الدول اجتمعت، وذلك بالتنسيق مع الجالية المصرية فى ألمانيا للوقوف بجانب الرئيس، وأكدنا دعمنا له وانتصرنا. وأكد العبيدي، أن الناحية الاقتصادية هي الشاغل الأول لمصر في المرحلة الحالية ولذلك يعمل الاتحاد على التعريف بالفرص الاستثمارية في مصر بصورة تجذب المستثمرين العرب والأجانب عن طريق تنظيم المؤتمرات الاقتصادية، وكذلك نقل التجارب الناجحة في بلاد المهجر إلى داخل الوطن، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية المجتمع المصري، والدفاع عن مصالح المصريين فى الخارج والعمل علي الحصول علي كل حقوقهم كمواطنين مصريين لا تمييز بينهم وبين المصريين فى الداخل. وأشار، إلى أن الرئيس، استطاع القيام بالدور المنوط به وإنقاذ البلاد من الأخطار التي كانت تواجهها والنهوض بها نحو نقلة حضارية واقتصادية للوصول إلى بر الأمان ولهذا علينا الوقوف بجانبه مرة أخرى في الإنتخابات القادمة في 2018 وأن نعطيه فرصة كاملة لتحقيق هذا. ونهدف إلى مساندة ودعم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فى الحملة الانتخابية 2018، حيث نرى أن تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والتى بدأها الرئيس تأتي في إعطاءه مهلة ثانية ليكمل ما بدأه لأنه لن يستطيع احد اخر تكملة مشواره ونحن لا نريد رئيس جديدًا يبدأ من الصفر، فضلًا عن الإنجازات الاقتصادية التي رأيناها خلال الأعوام الماضية والتى حققها من خلال إقامة المشروعات القومية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية والنقل والمواصلات ومشروع قناة السويس الذي أثبت للعالم كله أن المصريين يدًا واحدة، وعندما قمنا بزيارة مصر شاهدنا كل ذلك على أرض الواقع. وأضاف العبيدي، نحن نعلن دعمنًا التام للرئيس المصري ووزارة الهجرة تبدأ معنا صفحة جديدة لبناء اقتصاد مصري قومي وتشجيع الاستثمار حيث أعلنت الوزيرة مؤخرًا عن تفعيل منظومة الشباك الواحد والتي أذهلتنا جميعًا فضلًا عن تشجيع السياحة بالتعاون مع وزارة السياحة، لأن السياحة هي ثاني أهم مصدر للدخل القومي المصري. وعن كيفية دعم المصريين بالخارج وطنهم الأم، قال، أرى أن المصريين بالخارج هم عيون مصر فى الخارج، وللأسف نحن نرى ونسمع اشاعات كثيرة تخرج من كيانات وهمية ضد مصر فى الخارج وإطلاق هذه الشائعات والأخبار المسيئة لمصر يضر بالاقتصاد القومي ويحول كل شيء إيجابي إلى سلبي، ومن هنا يأتي دور رؤساء الجاليات المصرية في الخارج لتحصين الأمن القومي، فالمصريين بالخارج هم حائط الصد الأول للدفاع عن مصر. وفيما يتعلق بعودة ودعم السياحة المصرية، أكد، أن أهم عنصر يجب أن يتوفر للسائح هو الأمن والأمان بداية من وصوله إلى المطار حتى عودته من الرحلة وإذا توافر هذا العنصر سوف تتضاعف أعداد السائحين سنويًا، فضلاً عن الاهتمام بالسائح وتأمين الطرق التي تؤدي إلى الأماكن السياحية ومنع كافة السلبيات التي من الممكن أن تواجهه مثل المتسولين. وقال، إن أهم نقطة هي تخفيض أسعار الطيران بشركة مصر للطيران حيث يعاني الكثير من السياح والمصريين بالخارج، و لدينا أكثر من 11 مليون مصري بالخارج يزورون مصر سنويًا ولكن تراجعت نسبة تلك الزيارات نظرًا لإرتفاع أسعار الطيران إلى 1300 يورو بما يوازي 28 ألف جنية مصري لرحلة الذهاب والعودة وهذا مبلغ باهظ على أي شخص سواء أجنبي أو مصري مما يضطر البعض إلى التوجه نحو شركات الطيران التركية والأجنبية لتلافي تلك الخسارة، و نطالب بتخفيض أسعار التذاكر وأيضًا جمارك السيارات فهي تمثل أزمة حقيقة للمصريين بالخارج، مضيفا، ندفع جمارك وتأمين السيارة للدخول بها إلى مصر وهذة أزمات علينا مواجهتها لدعم السياحة المصرية. وعن كيفية دعم المصريين بالخارج مصر فى حربها ضد الإرهاب، أكد، أن مصر بصدد الانتهاء من الإرهاب، وحتى الآن الإحصائيات تؤكد أنه يتم تصديرة من الخارج عن طريق عناصر إخوانية كارهة لمصر تقوم بتصدير الفكر الإرهابي ودعمه تعمل على تشوية صورة مصر بالخارج مضيفا، و نحن نحتاج فقط إلى الصبر بعد أربع سنوات من الآن سوف يعلو شأن مصر وسوف نري نتيجة تمكين العقول المصرية ودعم علماء مصر بالخارج للمشروعات القومية وكبار رجال الأعمال المصريين. وعن المشاكل التى تواجه المصريين في الدول الأوروبية، قال، لدينا مشاكل تؤرق العديد منا وهي تجاهل رجال الأعمال في الخارج وعدم الإهتمام بهم، فالسفارة والقنصلية المصرية لا يستطيعان حتى الآن استقطاب رجال الأعمال عن طريق الإجتماع بهم بصفة دورية لبحث مقترحاتهم والأخذ بها للنهوض بالمشروعات المصرية الكبرى ودعم الاقتصاد القومي، والرئيس السيسي لن يستطيع العمل وحده، ولكن علينا جميعًا أن نتضامن مع بعضنا البعض، وان نعمل بضمير وان نهتم أيضًا بالشباب المصري في الخارج وفي الداخل، لأن أبناء الجيل الثاني والثالث لديهم فكر مختلف تماما ومشروعات مميزة نستطيع دراستها وإنشائها.