سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد البطوط عضو اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا: دعم مصر وتحسين صورتها في الخارج مهمة وطنية.. لدينا خطط طموحة لدعم اقتصاد بلدنا.. ونتمنى استجابة الحكومة لفكرة الشباك الواحد لتشجيع المستثمرين
أكد محمد البطوط عضو اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، على دور المصريين في الخارج ووقوفهم صفًا لدعم الدولة المصرية في المرحلة الانتقالية التي خلفت ثورة 30 يونيو. وأضاف في حوارة مع البوابة نيوز، أن نشاط الجالية المصرية في أوروبا مسجل في 19 دولة بقيادة الرئيس محمود فاضل ونائبة فريد موسى من خلال مقره في جنيف، وأنه أسهم في تعزيز صورة مصر بشكل إيجابي بعد الحملات التي شنتها جماعة العنف الديني في الخارج. ولفت في حوارة إلى ضرورة حل مشكلات المصريين في الخارج وتذليل عقباتهم بهدف حث هؤلاء المصريين التي تقوم الجالية بدعمهم من أجل ضخ استثمارات تشارك في إعادة البناء الاقتصادي، فإلى نص الحوار: *هل يمكن أن تحدثنا عن دور اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وأهمية هذا الدور على المدى القريب والبعيد وتأثيرة في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي؟ **اتحاد الجاليات المصرية أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار في مصر عقب ثورة 30 يونيو التي أستخدمها بعض المتمردين لتشوية مصر في الخارج وأقصد هنا جماعة الإخوان المسلمين، كما أن من أدوار الاتحاد أيضًا خدمة المصريين المقيمين في الخارج والتواصل معهم في حل كل المشاكل الداخلية سواء كانت هذه المشاكل شخصية مثل الموقف من التجنيد مثلُا أو إنهاء أوراق شخصية أو إجراء اتصالات مع الحكومة المصرية وقد يكون ذلك بهدف نقل جثامين بعض هؤلاء المصريين وحل هذه المشكلات عن طريق الخارجية. كما أن أهمية دور الاتحاد تتمثل في الدعم السياسي والاقتصادي الذي قدمة الاتحاد في 2013 وما بعده للدولة المصرية، فالاتحاد مازال يمد يده للدولة ويحث المصريين الموجودين في أوروبا على مشروعات استثمارية في مصر وعمل تحويلات بالعملة الصعبة تساعد في انتعاش الاقتصاد. *ما هو دور الاتحاد بعد ثورة يناير، ولماذا ظهر هذا الدور متأخرًا؟ **دور الاتحاد منذ اللحظة الأولى لإنشائه هو السعي دائمًا لخدمة أعضائه وتقديم خدمات حقيقية للدولة المصرية التي عانت من ظروف استثنائية لفترة كبيرة. وقد قابل الاتحاد الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن يرشح نفسه للانتخابات وجلسنا معه مدة ثلاث ساعات رغم أن الموعد المحدد لنا كان ساعة ونصف وتحدثنا في موضوعات كثيرة لها علاقة بفكرة حث المصريين على إنشاء مشروعات في الزراعة والصناعة، كان الشعار الخاص بنا في هذا الوقت هو دعم الدولة المصرية، ومحاولة رد الجميل لأوطاننا. دور الاتحاد ظهر متأخرًا لأن الإعلام لم يكن متابعًا لهذا الدور ولكنه موجود منذ فترة طويلة، وربما عدم ظهور هذا الدور يعود لعدم متابعة الإعلام فقط وليس له علاقة بعدم نشاط الاتحاد في الفترة السابقة، فالاتحاد يقوم بالدور المنوط له منذ الفترة الأخيرة. *وما هي أنشطتكم على أرض الواقع، وماذا قدمتم على مدى الشهور الأخيرة؟ **شارك الاتحاد في مشاريع كثيرة لها علاقة بتذليل العقبات التي تواجه المصريين في الخارج، وكذلك المشاركة في بناء الدولة المصرية، وعقدنا مؤتمرًا للتنمية المستدامة في جنيف 2014، ومؤتمر آخرفي الأقصر عام 2015، كما أننا شاركنا في عرض مشاريع محور قناة السويس، وقد كان هدفنا في الأساس وما زال هو دعم الدولة المصرية. ولدينا خطط كثيرة لدعم الاقتصاد المصري بما لا يقل عن خمسة مليارات يورو على الأقل بالنسبة للمشروعات الصغيرة ولصغار المستثمرين، فنستطيع أن نحقق فائدة لهؤلاء المصريين الموجودين في أوروبا ونساعد في نماء الاقتصاد المصري من ناحية أخرى. *وما هي مطالبكم من أجل تذليل أفضل للعقبات التي تواجه المستثمرين في الخارج؟ **نتمنى استجابة الحكومة لفكرة الشباك الواحد، بهدف تذليل العقبات أمام المستثمرين الذين يعانون من فكرة المرور على أكثر من شباك سواء في وزارة الاستثمار أو غيرها من الهيئات المعنية داخل المحافظة، فهذا المطلب عادل ويحقق المصلحة المتبادلة لهؤلاء المصريين وللدولة أيضًا. *وما مطالبكم كاتحاد فيما يتعلق بخدمة أسر أعضاءة؟ **نحن لدينا مشكلة كبيرة تتعلق باهتمام أكبر بالجيل الثاني والثالث بالنسبة لأسر المصريين في الخارج، فنتمنى إنشاء مدارس مصرية في الخارج، فنحن تقريبًا الدولة الوحيدة التي لا يوجد مدارس للجاليات التابعة لها سوى في العاصمة البريطانية لندن وهو ما يهدد الهوية العربية والمصرية، فحماية هؤلاء الأبناء إجتماعيًا أمر في غاية الأهمية، كما أننا نتمنى أن يكون للأزهر الشريف دور كبير بالتنسيق مع وزارة الخارجية من أجل استقدام علماء هذه المؤسسة الدينية في المراكز الإسلامية في الخارج من أجل المشاركة في تقديم خطاب ديني معتدل ووسطي للجالية بأكملها في أوروبا وغيرها. كما نتمنى أيضًا أن يكون هناك بحث حقيقي يرتبط بمناقشة إمكانية تخفيض أسعار تذاكر الطيران بالنسبة للمقمين في هذه الدولة، ومبعث ذلك المساعد في ترويج حركة السياحة لهؤلاء المصريين، وهو ما يعود بالفائدة على الدولة وإدخال العملة الصعبة للبلاد وترويج السياحة. من المهم سرعة وسهولة تخصيص الأراضي الزراعية وعمل لجان لتحديد المطلوب لهؤلاء المصريين من أجل تحريك الماء الراكد وبث روح الاستثمار بين هؤلاء المصؤريين، مع إستصدار قوانين تحمي الاستثمارات. *ما هي رؤيتكم لاتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وما يقدمة الفترة القادمة؟ **نعمل على عدة مشاريع منها دعم التنمية السياحية، كما سبق وقمنا بدعم المستشفيات الحكومية في مصر وإدراكنا بحاجة هذه المستشفيات لدعم في ظل الحاجة لاهتمام أكبر بالرعاية الصحية، قمنا بتقديم أجهزة طبية، كما قمنا بتقديم مساعدات للقرى الأكثر فقرًا والتبرع بسيارات إسعاف، وليس لدينا مانع في تقديم صور من الدعم الأخرى، فنحن نريد رد الجميل لأوطاننا ولا نخبل في تقديم أي دعم بأي صورة. لدينا مشاريع أخرى بدعم العملية التعليمية وعقد دورات تدريبية وتجديد المدارس الحكومية سواء لصيانتها أو بناء مدارس تساعد في تقديم خدمة تعليمية أكثر حرفية لأبناء الشعب المصري. *وما هي أشكال الدعم السياسي للدولة؟ **نختصر هذا الدعم في أننا نبذل جهودات كثيرة في إظهار شكل مصر الحقيقي في ظل حملات التشوية المتمعد من قبل جماعات الضغط وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، فبات مهمًا إزاحة هذا الغبار عن الدولة والدفاع عنها في المحافل الدولية. *مالذي تريد أن تقولة في نهاية الحوار من أجل إنشاء اتحاد قوي يساعد في معركة البناء والتنمية في مصر؟ **نحن نتحرك من أرضية أن الاتحاد عالمي وأنه يسعى للمشاركة في أنشطة كثيرة ونحن نستقبل في ذات الوقت مقترحات خاصة بفتح أوجه جديدة لمساعدة الدولة المصرية، فنحن نريد أن تكون مصرنا دولة متقدمة حضاريًا وإنسانيًا وسياسيًا.