لم يكن الحديث عن أحوال المصريين في الخارج وما قد يواجهونه من عقبات, المحور الرئيس في صالون الأهرام المسائي الذي استضاف سبعة ممثلين للجاليات المصرية في الخارج, ولكنه تطرق إلي ملفات اقتصادية وسياسية لعب فيها المغتربون دورا أساسيا بهدف خدمة وطنهم عقب ثورتي الخامس والعشرين من يناير ثم الثلاثين من يونيو. وما تلاهما من مخطط خبيث لجماعة الاخوان الارهابية, حيث كشف ممثلو الجاليات الذين يستعدون لإطلاق الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية في يناير المقبل عددا من الحقائق والوقائع التي تلاعب بها الجماعة وأعضاؤها في الخارج لتشويه صورة مصر. وطالب المصريون في الخارج بضرورة تقنين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين والسماح لهم باستخراج جوازات السفر, دون اشتراط الموقف من التجنيد, حتي يمكنهم الزواج والاستقرار بطريقة جيدة لا تجعله حاقدا علي بلده الأم, موضحين أنه في حال سمحت الدولة بذلك سيدخل خزانتها ما لا يقل عن6 مليارات يورو من الشباب الموجودين في فرنسا فقط حيث لديهم الاستعداد لدفع3 آلاف يورو للفرد الواحد لاستخراج أوراقه بشكل رسمي. وانتقد البعض ممثلي الجاليات داخل البرلمان, بدعوي أنهم لا يمثلونهم حيث لا توجد اتصالات أو تشاوات بينهم, مؤكدين أن اختيار هؤلاء النواب الممثلين لهم في البرلمان كان خاطئا منذ البداية حيث إن جميعهم من آسيا, لذلك يجب أن نراعي التوزيع العادل للقارات مع ضرورة أن ينتخبهم المواطنون المقيمون بالخارج وليس في الداخل. وأشاروا إلي أن عودة السياحة وجذب الاستثمار أهم السبل التي تمكن مصر من تخطي أزمتها الاقتصادية, وأن تحرير سعر صرف النقد الأجنبي وتعويم الجنيه سيكون له مردود ايجابي علي تحويلات المصريين في الخارج. صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بباريس, علاء ثابت رئيس الجالية المصرية بألمانيا, بهجت العبيدي نائب رئيس اتحاد المصريين بالنمسا, جمال حماد رئيس الجالية المصرية بسويسرا, دكتور وائل عبد القادر ممثلا عن جالية إيطاليا, أحمد سمير ممثلا عن جالية تونس, وحسام بازينه النمسا, وهؤلاء ال7 من ممثلي الجاليات المصرية بالخارج هم أعضاء المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية, الذي حضروا للقاهرة لتدشين أول مؤتمر للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بدلا من إطلاقه من دولة المقر النمسا في يناير المقبل, مؤكدين تغيير خطتهم من أجل دعم مصر والاقتصاد المصري والوقوف بجانبها في مكافحة الإرهاب, حضروا لمقر جريدة الأهرام المسائي عقب انتهاء المؤتمر لعقد ندوة مطولة ناقشوا خلالها أبرز القضايا الخاصة بهم ومقترحاتهم لتخطي الأزمة الاقتصادية. البداية كانت بسؤال لصالون الأهرام المسائي عن تلبية وزارة الهجرة طموحاتهم بعد أن استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لمطالب تأسيس وزارة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؟ إلا أن صالح فرهود, التقط خيط الحديث مؤكدا أنه سيتحدث عن هذه الجزئية نيابة عن الجميع قائلا: كما نتمني كمصريين بالخارج أن تكون لنا وزارة خاصة وجلسنا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في جلسة استغرقت نحو4 ساعات وربع ساعة عرضنا خلالها عددا من القضايا التي تهم المصريين بالخارج, وطالبنا بمجلس استشاري لنا يضم رموز الجاليات في كل دولة فعلي سبيل المثال من الذي يعيش بألمانيا وله دور ملموس متفاعل مع الجالية والسفارة أو القنصية وبالمثل في ايطالياوفرنسا ولندن والنمساوسويسرا وغيرها, علي أن يكون عمله مباشرا مع الرئيس من خلال عقد اجتماع شهري لعرض كل ما هو جديد بالخارج وما الذي نسمعه عن مصر بالخارج ونقل ما نراه من تجارب قد تفيد وطننا. رحب الرئيس بفكرة المجلس ووعدنا بالتنفيذ ثم طالبنا بعمل وزارة خاصة واستجاب الرئيس بالفعل وتم اختيار وزيرة ذات خلفية دبلوماسية لعملها بالخارجية المصرية كمساعد سفير في روما وقنصل عام في دبي, لكن كانت بدايتها غير موفقة, ونحن نري أن كل إنسان يجيد مهنته, وخاصة وزارة الهجرة التي تحتاج لأشخاص لديهم أفق واسع ولديه إلمام كامل بمشاكل المصريين بالخارج لذلك فلا يمكن أن أتعامل مع اتحاد عام بمصر وأسأله ماذا عن قضايا المصريين بالخارج لأنه من يوجد ويقيم بمصر لا يعلم ما يريده المقيم بالخارج من وطنه. لماذا تري أن بداية وزيرة الهجرة لم تكن موفقة؟ وقعت الوزيرة في البداية في فخ التعامل مع مجموعة بعينها قاموا بالالتفاف حولها, وأكدوا أنهم الاتحاد الممثل عن المصريين بالخارج مما دفع مكرم لرفض التعامل مع باقي الاتحادات والرموز وتصنيفنا اتحادات شرعية وغير شرعية وكان هذا الخطأ الوحيد الذي وقعت فيه الوزيرة لأنها جاءت وزيرة لكل المصريين بالخارج فكان عليها التعامل مع كل الرموز التي تمثل المصريين بالخارج فالسفارات والقنصليات بالخارج تعرفهم جيدا فأي ظروف خاصة أو عامة تحدث في البلد الذي نعيش فيه تقوم السفارة بالاتصال بهذه الرموز التي من شأنها التواصل الدائم مع أبناء الجالية. ووقعت الوزيرة بعد ذلك في خطأ آخر يتعلق بشباب الجيل الثاني والثالث وهؤلاء الشباب, قد بذلنا جهدا كبيرا معهم في تعريفهم بالوطن وتنظيم زيارات سنوية لها في عهد وزيرة القوي العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي, فأصبح لهؤلاء انتماء لوطنهم ورغبة دائمة لزيارة مصر فقامت الوزيرة باختيار أصحاب الثقة من المصريين المقيمين في مصر لتنظيم زيارة شباب الجيلين الثاني والثالث وهذا كان سببا رئيسيا في فشل الرحلة. ولكن وزيرة الهجرة تعرضت لهجوم حاد منكم استمر لنحو عام ثم استجبتم لمبادرتها أخيرا للم الشمل فحدث الانقسام بينكم لماذا؟ وأين ذهب ائتلاف32 الذي أعلنتم تدشينه بعد خلافكم مع الوزيرة؟ دخلنا في مرحلة عناد مع الوزيرة فقمنا بعملمؤتمر في منزلي بالشيخ زايد وكنا نحو8 أشخاص من اتحادات مختلفة ولم نكن32 اتحادا, وهنا قال فرهود ضاحكا لا أعلم لماذا أطلقنا هذا الاسم, ولكن أي مشكلة تحدث بسبب الأنانية والرغبة في الزعامة والرئاسة مما أحدث الخلاف فحدث الانقسام ومن حينها جاءت فكرة الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية في شهر يوليو الماضي, وتم تسجيله بالنمسا كدولة المقر وقمنا بإطلاق أول مؤتمر له من القاهرة في الأسبوع الأول من نوفمبر الجاري هذا الاتحاد يضم نحو13 من رموز الجاليات منها فرنساوسويسراوالنمساوألمانياوايطالياوتونس وكندا وروسيا هذا الاتحاد لم يكن هدفنا الصراع علي المناصب أو الزعامة هدفنا الأول هو خدمة الوطن وخلق روابط للتواصل مع أبنائه في الخارج فاتخذنا قرارا بأن يكون هناك مجلس رئاسي مكون من عدد أفراد كلهم بمثابة الرئيس ولم نختر رئيسا. أما فيما يخص مبادرة الصلح قامت الوزيرة بإطلاقمبادرة للم الشمل فاستجبنا علي الفور وذهب البعض منها لمكتبها لتلبية الدعوة لمد يد العون لكل من يريد خدمة مصر لسبيل المصلحة العامة. كيف تضعون هدف صورة مصر كمخطط أساسي وما الدور الذي قامت به الجاليات لتصحيح الصورة بعد ثورة30 يونيو ؟ يقول بهجت العبيدي إن المصريين بالخارج جزء أصيل من النسيج المصري وربما يكون الانتماء داخل المصري بالخارج يزيد عن انتماء المصري في الداخل, بعد انتخاب الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي شعرنا بأن هناك ديكتاتورية ستحكم مصر وهنا كان دورنا من خلال تحرك شعبي سبق الدبلوماسية المصرية فكانت مصر في ذلك الوقت دولة رخوة فجاء دور الجاليات, شعرنا بالخطورة وأخونة الدولة وإسناد المناصب لمن يوالون جماعة الإخوان ففي النمسا قدمنا في عهد محمد مرسي احتجاجات الرفض لهذه الجماعة للبرلمان النمساوي والأوروبي وموثقة بصور لتصرفات العنف التي مارسها من ينتمون للجماعة مع معارضيهم. وفي30 يونيو قام المئات من المصريين في النمسا بالمشاركة في المظاهرات للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان فسبق الحراك الشعبي الدبلوماسي المصرية, وليست في النمسا فقط إنما في كل دول أوروبا, وبعد إعلان3 يوليو أصبحت المعركة أكثر شراسة وقوة بعد أن حاول العالم أن يضع مصر في خندق الانقلاب العسكري وكانت الدولة مستهدفة, وتم تنظيم مظاهرات لإثبات أن هذه ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا وطالبنا المشاركين بعدم رفع صورة السيسي بالزي العسكري حتي لا يتم استغلالها, ورفعنا صور الجماعات الإرهابية في الميادين. أما علي مستوي الحكومة النمساوية التقينا وزيرة الخارجية النمساوية وقمنا بإرسال ملفات بما تم من عمليات إرهابية. وتدخل وائل عبد القادر متحدثا عن إيطاليا, قائلا: أنشأنا أول تحالف إسلامي قبطي بعد ثورة25 يناير وكانت الجالية يدا واحدة, وهنا يجب أن ندرك أن50% من المصريين في أوروبا يعيشون في ميلانو فكان هناك الاخواني والقبطي والمعتدل, وفي30 يونيو قمنا بعمل مظاهرات لتأييدها وسافرنا للبرلمان الأوروبي في بروكسل لتوضيح أنها ثورة شعبية وليست انقلابا عسكريا, وكنا نقضي نحو12 ساعة يوميا بالقنصلية المصرية بميلانو لتلقي الوثائق والمادة التي تفيدنا في الرد علي الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية وقمنا بتنظيم لقاء بالبرلمان الإيطالي في روما لتوضيح الصورة الحقيقية. أضاف علاء ثابت: نحن كمواطنين مقيمين بالخارج كل منا تعدت فترة اغترابه نحو30 عاما نتساءل دائما ما الذي نقدمه للوطن لذلك اتحد المصريون بعد ثورة25 يناير وشعرنا أن بلدنا تعود إلينا من جديد, وأصبح هناك حس وطني فزاد الانتماء وكنا نلتقي بسفارتنا, في25 يناير2011, شكلنا لجنة من المصريين بألمانيا لاستقبال مصابي الثورة في تخصصات العيون والعظام, وهي التخصصات التي تتميز بها ألمانيا فاستقبلنا الاخواني والقبطي والمسلم والليبرالي أو أي انتماء لم نفرق بين مواطن وآخر ايا كان دينه أو سياسته, ثم جاء العام الأسود وهو حكم الإخوان الذي أحدث انشقاقا بين المصريين وبعضهم في ألمانيا فأحدث شرخا بين الأصحاب وبعضهم من أبناء الجالية. وقفنا حائط صد لهؤلاء في ألمانيا خاصة عند زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للترحيب به واستقباله, فكان لديه أربع زيارات مهمة, وحشد الإخوان وحشدنا ضدهم لإعلان دعمنا للرئيس السيسي وللثورة الشعبية. يعود صالح فرهود للحديث مرة أخري: الإخوان بعد25 يناير لم يكن لهم صوت مسموع في فرنسا ظهرت حقيقتهم ومدي كراهيتهم لمصر بعد30 يونيو, كانوا يقومون بعمل حشد ليس له مثيل وساعدتهم الدولة الفرنسية في الحشد حينها فلم تكن هناك علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة, فكانوا يقومون بإفساد أي مؤتمر يعقد بالمركز الثقافي المصري وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات. شعرت بحجم الخطورة التي تواجهها مصر والمؤامرة التي يدبر لها الإخوان للترويج لأن هناك انقلابا عسكريا, التقيت صديقا تونسيا علي علاقة قوية جدا بالرئاسة الفرنسية كان لا يحب الإخوان وطالبته بمساعدتي لخدمة مصر أم الدنيا فأخبرني أنه سيحاول تحديد موعد للقاء مدير أمن باريس, وبالفعل أخذنا موعدا وهذه كانت أول سابقة لي كرئيس جالية فهو رجل من أصل يهودي, التقيته وقلت له بالنص ما يفعله الإخوان الآن بمصر سيعود عليكم بالسلب وعدم رضاكم عن الثورة المصرية أو اعترافكم بها لا يعني أن تقوموا بدعم الإخوان, أطالبكم بالتدخل لمنع المظاهرات وما يحدث منهم لإفساد الندوات المصرية بالمركز الثقافي المصري, فكان رده: قم بإبلاغنا قبل عقد أي ندوة بالمركز لاتخاذ الإجراءات اللازمة, وبالفعل كانت هناك ندوة لمخرج مصري يدعي رمسيس مرزوق حضر الإخوان لإفسادها فتدخل البوليس الفرنسي علي الفور, وهذه أول نتيجة, وبعدها حاول الإخوان إغلاق القنصلية وتدخلت أيضا الشرطة الفرنسية, وقام بالاعتداءعليهم بالضرب. وفي أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن مؤمنة جيدا من الأمن الفرنسي ولكن بعد ذلك بالعلاقات الدبلوماسية استطاعت فرنسا إدراك خطورة الإخوان, وأصبحت فرنسا حاليا من الدول الداعمة لموقف مصر. وهل اختفي ظهير الإخوان من المشهد الخارجي ؟ جمال حماد يقول: تصدينا للإخوان بشكل قوي في سويسرا ففي كل مؤتمر لحقوق الإنسان في جنيف كانوا يقومون بحضور المؤتمرات والتظاهر أمامها وعرض فيديوهات تثبت انتهاكات للجيش والشرطة وكنا نرد عليهم أيضا بعرض صور وفيديوهات لممارسات الإخوان ومؤيديهم والاعتداءات التي يقومون بها علي كل من يحاول معارضتهم. حسام بازينه أضاف: ظهير الإخوان لم ينته ولكنه قل في أوروبا في الفترة الأخيرة وتضاءلت أنشطتهم منذ3 أشهر ولكن ظهر مؤخرا مع الدعوات الفاشلة التظاهر في11 نوفمبر بمصر حيث زاد تواجدهم علي الساحة الأوروبية, ففي النمسا وهي الدولة التي أعيش بها قامت الدولة بعمل قانون جديد للإسلام وممارسة الشعائر الدينية للحد من الجماعات المتطرفة والراديكالية الموجودة بالنمسا, وتم اختياري ضمن الجاليات الإسلامية لوضع مواد القانون, يمكنني أن أقول إنهم اختفوا إلي حد ما في النمسا لصعوبة القانون. أما أحمد سمير يري أن الإخوان كما بدأوا في الخفاء منذ80 عاما عادوا للخفاء مجددا ولكن لا أتصور أنهم اختفوا فلابد من أخذ اليقظة لأنهم فصيل منظم لأبعد الحدود, فبعد أن وجدوا أن الجميع ضدهم وأن هناك تجاوبا شعبيا من المصريين في الداخل والخارج تجاه الوطن فعادوا لاستراتيجيتهم الأساسية فهم مثل المرض يتوغل وينتشر في الخفاء, فيبدأون العمل في سرية والجاليات المصرية بالخارج علي استعداد ليكونوا خلف الدولة لتتبع كل ما ينتج عن هؤلاء. غالبيتكم أعضاء بالاتحاد العام للمصريين بالخارج لماذا انفصلتم عنه رغم تصنيف وزير الهجرة له بالاتحاد الشرعي؟ مع هذا السؤال تداخلت الردود, فقال أحمد سمير إن هذا الكيان عمره أكثر من30 عاما وجميع القائمين عليه متواجدون داخل مصر وليست بالخارج والبند102 لعام83 ينص علي أن كل مصري أقام داخل الوطن أكثر من6 أشهر سقط عنه لقب مصري بالخارج فكيف يستمر أشخاص لأكثر من30 عاما وما يحدث أنه تتبدل المناصب فقط بين رئيس ونائب وأمين عام. وقاطعه صالح فرهود: نحن ارتأينا أن هذا الاتحاد لا يمثلنا فعليا وخاصة بعد أن شاهدت التزوير الذي يحدث داخله بعيني, وكان هذا الاتحاد الوحيد المسجل لدي الجهات المعنية بوزارات القوي العاملة والخارجية المصرية والهجرة فأعلنت الوزيرة قصر تعاملها معهم باعتباره الاتحاد الشرعي المسجل بأوراق رسمية, فالقوة تأت بالفعل من الشرعية ولكن تلك هي شرعية خاطئة لأن هؤلاء فقدوا ثقتنا وأصبحوا لا يمثلونا فحاولنا سلك المسلك الشرعي لعمل كيان حقيقي ممثلا عن المصريين بالخارج. إذا ما الفرق بين الكيان الجديد وهو الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية الذي قمتم بتدشينه من القاهرة منذ أيام وباقي الاتحادات والجمعيات الخاصة بالمصريين بالخارج؟ أحمد سمير: قررنا أن تكون لنا الطريقة القانونية نفسهامن حيث الصيغة والترتيب بتسجيل الاتحاد بوزارتي الهجرة والخارجية ووزارة الشئون الاجتماعية فبذلك أصبح شرعيا واستطيع التعامل مع المصريين بالخارج من واقع حقيقي في عملية الترابط والربط بين المصريين بالداخل والخارج لنصبح اتحادا شرعيا طبقا للقوانين المصرية التي تنص علي أهمية التسجيل, ولكن هذا الكيان لم يأت لمحاربة أحد بل جئنا لتقديم لبناء فكر جديد للمصريين بالخارج. صالح فرهود يجد أن العبرة ليست بالعدد ولكن الاتحاد العالمي يمثل رموز كل دولة قائلا: صالح فرهود كممثلعن الجالية المصرية يمثل نحو5 آلاف عضو بالجالية. علاء ثابت يضيف: جئنا لخدمة وطننا ونحن الأعضاء المؤسسين ليس لنا رئيس ولكننا مجلس رئاسي واتحادنا منظم بدأ حتي الآن ب13 جالية ولكن أعدكم بأن نلتقي بعد6 أشهر وأن يكون هناك أكثر من40 كيانا يرغب في الانضمام لنا لأن خطتنا تشمل أشياءكثيرة في السياحة والاستثمار بمصر ولن نتحدث من فراغ ويمكنكم وافتراض حسن النية إلي أن نثبت العكس ولكل حادث حديث. أما بهجت العبيدي يؤكد أن الساحة تسع الجميع والجميع يستطيع أن يعمل ويثبت ذاته, ولكن يجب أن نفرق بين أنواع الجاليات المصرية فالمصري في أوروبا لا يحتاج شيئا من الدولة فهناك قوانين توفر له حياة كريمة, أما المصريون بدول الخليج يحتاجون دعم بلادهم ففي الدول التي تطبق نظام الكفيل قد يتعرض المصري لمشكلات. والدولة ظهير يتوقف علي قدرات المسئول الذي يرسل إلي الدولة الأخري فتستطيع أن تجد بعثة رائعة للغاية تقدم يد العون وتقدم دعما حقيقيا لأبناء الجالية وبعد فترة قصيرة يمكن التغيير فيأتي من يتعامل حسب أهوائه لذلك نحن بحاجة لعمل استراتيجية ثابتة لهذا الأمر وتكون سياسة دولة وليست اجتهادات فردية. وماذا يطلب المصري بالخارج من الدولة المصرية وماذا يحتاج منها حتي يقوم بالدور الذي يمكنكم من مساعدتها ؟ يرد بهجت العبيدي: ما نحتاجه خطا واحدا وسياسة وإستراتيجية واضحة وثابتة للتعامل المصريين بالخارج ولا تتغير بتغير الأشخاص وتوفير نشرات خاصة بالمشروعات الاستثمارية ويمكن إرسال هذه المشروعات للكيانات المصرية بالدولة أو التنسيق مع البعثات الترويجية, مطلوب من وزارة السياحة أن تكون العروض السياحية متوافرة بيد المصري, فعلي سبيل المثال هل يليق أن تكون مصر غير مدرجة علي دليل الشركات السياحية النمساوية, سنتواصل كاتحاد مع وزارة السياحة للحصول علي النشرات السياحية, ونتقدم لهم بالنصائح. كان هناك تحذير من وزارة الخارجية بعدم السفر لمصر فعلينا أن نرسل ما يثبت أن مصر أصبحت آمنة. أحمد سمير يقول: في هذه الجزئية إنه فيما يخص مطالبنا من الدولة نحن لم نأت لنطلب بل جئنا لنعطي والمصريون بالخارج لن يأتوا لكي يأخدون لأن البلد يمر بمرحلة وظروف معينة تحتاج لكل أيدعفية بالخارج تبني تساعد. أما بالنسبة للمطالب الحقيقية هي التواصل.. كيف تصل الدولة لابنائها بالخارج وكيف يصل أبناء مصر بالخارج إلي الدولة بإيجاد كيان تنسيقي حقيقي من خلالة يتم الترابط مع جالياتنا بالخارج فإذا كانت هناك مشكلة بدولة ما فكيف نتواصل مع الدولة لحل مشكلتنا كجاليات لافتا إلي أنه قد يكون الفترة المقبلة أن تقسم الدول بالخارج لمناطق محددة بعمل مستشارين معنين ببعض المناطق للتواصل معهم في شتي المجالات مشكلتنا دائما هي المعلومة لا تصل, إذا لابد من إيجاد كيان تنسيقي مع المصريين بالخارج ويتم ربطه بالجاليات الموجودة داخل الهيكلة وهو الوزارة. صالح فرهود:نحن كمصريين بالخارج أعطينا لبلدنا الكثير ونحتاج منها الكثير أيضا أو تنظر لنا كمصريين بالخارج بعين الاعتبار وتحترم المصري بالخارج مهاجرا شرعيا أو غير شرعي, الدولة لن تستطيع وقف الهجرة غير الشرعية. وهناك عدد كبير من المصريين هاجروا بشكل غير شرعي في النهاية هذا مصري وعلي الدولة احترامه في النهاية هذا الشاب ابن مصر لم يمتلك جواز سفر كيف نساعدهو الدولة تطالبه بموقفه من التجنيد لاستخراج جواز سفر لماذا لا تستعين الدولة بنا كرموز بالخارج أو الاستماع لتجاربنا, أنا هاجرت وعمري19 عاما وكانت الفيزا ب5 جنيهات والآن أنا مثال ناجح لمصر. أطالب الدولة بتقنين أوضاع المهاجرين الذين خرجوا بطرق غير شرعية والسماح لهم باستخراج جوازات سفر من السفارة دون اشتراط موقفه من التجنيد فالشاب الذي هاجر منذ سنوات لا يستطيع حتي الزواج دون جواز سفر ويعيش مهاجرا دون أوراق, هذه الطريقة تجعل المصري حاقدا علي البلد. مصر تتحصل علي قروض من البنك الدولي حاليا بقيمة12 مليار دولار ونحن لدينا ثروة قومية في الخارج هم شباب مصر وقالوا نحن علي استعداد دفع3 آلاف يورو لاستخراج أوراق رسمية من السفارة والحصول علي شهادة معافاة بعد سن ال30, حتي لا تقوم الشرطة الفرنسية بالقبض عليه, هؤلاء الشباب إذا تم تقنين أوضاعهم ستدخل خزينة الدولة نحو6 مليارات يورو. ولكن هذا الأمر يحتاج لتعديل دستوري وخاصة أن آداء الخدمة العسكرية أمر الزامي علي كل شاب مصري؟ نعم يحتاج الأمر لتعديل دستوري ونحن نطرح الأمر علي المسئولين للمناقشة ووضعه بعين الاعتبار, لمصلحة الوطن, فهذا الشاب خرج ولن يعود فلماذا لم نستفد منه. هل هناك تواصل بينكم وبين ممثلي المصريين بالخارج في البرلمان؟ حسام بازينه يجيب: ممثلو المصريين بالخارج بالبرلمان لا يمثلونهم, ولا توجد اتصالات ولا تشاورات بيننا وبينهم في أي شيء ونسمع عنهم فقط من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وآلية اختيارهم كانت خاطئة منذ البداية فجميع المختارين من آسيا. نطالب بالتوزيع العادل للقارات كلها ومن ينتخبهم المصريون المقيمون بالخارج وليس الموجودين بالداخل فإذا تم اختيار اثنين من أوروبا واثنين من أسيا واثنين أفريقيا يكون الانتخاب من المقيمين بهذه الدول فقط. أضاف بهجت العبيدي: منذ عدة أشهر قمت بعمل مبادرة للم شمل المصريين بالخارج حينما بدأت الانشقاقات وأرسلت لاثنين من ممثلي المصريين بالخارج من البرلمان ولم يتم الرد علي الإطلاق ولم يتبنوا الفكرة. أحمد سمير مقاطعا: كنت أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية ممثلا عن المصريين بالخارج فأنا خير دليل وخير شاهد فقد خضت الصراع كاملا, أكن لهم كل احترام ولكن ماذا فعلوا للمغتربين منذ ديسمبر الماضي وحتي ديسمبر الحالي عاما كاملا فقدوا التواصل معنا, اتحدي أي رئيس جالية أن يكون قد تلقي اتصالا من أحد الأعضاء الثمانية وحاول التعرف علي مشكلات الجاليات. وقال صالح فرهود إلي أنه قبل حضوري لمصر للمشاركة في فعاليات المؤتمر الأول لتدشين الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بفرنسا استدعتني قنصل عام جمهورية مصر العربية بباريس للحديث سويا قبل السفر للمؤتمر فهناك تعاون كبير لمصلحة الجالية معها, اقترحت تعميم صندوق تحيا مصر في العالم كله فجميعنا لدينا حسابات بالخارج فيمكننا أن نطالب البنوك بتحويل يورو شهريا من حساباتنا لصندوق تحيا مصر. وهل نجحت مبادرة وزيرة الهجرة للشهادات الدولارية؟ حسام بازينه يجد أن هذه المبادرة لم تنجح إطلاقا بالدول الأوروبية لأن الدول الأوروبية والجاليات الأوروبية لم تعرف أي شيء عن الشهادات الدولارية ولا توجد آلية للعمل بها, لا توجد بنوك مصرية بأوروبا. كيف تتخطي مصر أزمتها الاقتصادية الحالية التي تشهدها؟ بهجت العبيدي: لاتوجد دولة تبني إلا علي أكتاف أبنائها وكل الدول التي مرت بظروف مصر شعبها هو الذي قام ببنائها, في الحقيقة اتعجب من المستثمرين المصريين بالخارج خاصة أن فرص المكسب في مصر أعلي من الخارج سواء عمالة رخيصة وفرص الحصول علي أراضي أرخص مقارنة بالخارج ولكن ما نحتاجه أن تستطيع الدولة لجذب الاستثمارات, وفي رأيي تعويم الجنيه سيزيد الاستثمار داخل مصر فيكون السعر الطبيعي للدولار بالبنوك ويستطيع المستثمر التعامل معها بدلا من البنوك السوداء. أضاف وائل عبد القادر: السياحة أبرز المصادر السريعة التي تساعد مصر علي تخطي أزمتها الاقتصادية ونحن الاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية نشارك الآن في مبادرة أطلقها اللواء تامر الشهاوي, عضو مجلس النواب عن مدينة نصر وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس لتنشيط السياحة تحت شعار مصر رسالة سلام إلي العالم تلك الحملة يتم التجهيز لها منذ6 أشهر, وحصلت علي موافقة مبدئية من رئيس الوزراء, ووزير السياحة, حيث انطلقت برعاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء منذ أواخر الشهر الماضي وتستمر لمدة18 شهرا حتي مارس.2018 تلك الحملة التي تهدف إلي إعادة السياحة من20 ل25 مليون سائح سنويا تم الاستعانة فيها بعدد من المتخصصين وكبار صناع السياحة في مصر, الذين عملوا فيها بشكل تطوعي, ووضعوا برنامجا متكاملا لتنشيط السياحة بمشاركة كل من وزارات الخارجية والآثار والسياحة, ومسئولي المحافظات علي مستوي الجمهورية التي سيتم تنظيم فعاليات الحملة بها, ويتم تنظيم فعالياتها في5 دول عربية و7 دول أوروبية( دول أعضاء المجلس الرئاسي للاتحاد العالمي لبيت العائلة المصرية بالإضافة إلي روسيا وهولندا). إذا استطاعنا جذب من8 إلي10 ملايين سائح في الفترة المقبلة سيكون انجازا, لذلك أري أن السياحة هي أحد الحلول السريعة في الوقت الحالي. ونحن في أوروبا في انتظار خطة العمل الخاصة بنا من المبادرة لتبنيها كمغتربين بالخارج لعمل مؤتمرات لشخصيات عامة وفنانين ومثقفين أوروبيين للتشجيع علي السياحة في مصر وهذا هو أحد أهدافنا. صالح فرهود يؤكد: مصر فيها خير ولكننا نحتاج العمل بضمير إذا عملنا بضمير وحاربنا الفساد المستشري في البلد ستكون مصر هي جنة الله في الأرض, مصر قادمة إذا عملنا بضمير. أضاف حسام بازينة: أري ضرورة ترشيد الإنفاق للسفارات والمكاتب الدبلوماسيةبالخارج خاصة أن هناك دولا لديها الجالية فيها20 فردا وبها قنصلية تكلف الدولة الكثير. وكشف وائل عبدالقادر عن أن في ميلانو يتردد علي السفارة يوميا من400 إلي450 عاملا يوميا يقومون بتقديم طلبات وهذا ضغط علي السفارة في الوقت الذي توجد فيه قنصليات بدول أخري عدد جاليتها صغير بعدد موظفي السفارة نفسه السفير أخبرني أنه يقوم بتشغيل العمال في القنصلية موظفين للمساعدة في إنهاء الأوراق. هل التعويم سيشجعكم علي التحويل من خلال البنوك المصرية؟ بهجت العبيدي يري أن تحرير سعر النقد الأجنبي أو تعويم الجنيه سيكون له مردود ايجابي علي تحويلات المصريين بالخارج, وأري أن هذه الخطوة كانت في غاية الأهمية وستساعد علي زيادة تحويلات العملة الأجنبية من قبل المصريين في الخارج حيث إن الفروق بين سعر البنك وما كان مطروحا في السوق السوداء كان يصل للضعف تقريبا وهو ما لم يكنموجودا بعد قرار تعويم الجنيه مما سيجعل هناك مردودا ايجابيا في التحويلات. أضاف صالح فرهود أن تحويلات المصريين بالخارج في2011 وصلت إلي19 مليار دولار ووتراجعت العام الماضي إلي16 مليارا وفي العام الحالي تأثرت بشكل كبير وأصبحت التحويلات ضعيفة جدا. ولكي أكون صريحا أؤكد أنه لا توجد تحويلات للمصريين بأوروبا وأصبحت, ممنوع التحويلات لأن هناك رقابة بنكية فإذا قمت بتحويل30 أو40 ألف يورو سنويا تتعرض للمسألة من البنك عن الأرباح التي حققتها. أحمد سمير: تحويلات المصريون بالخارج قبل الثورة كانت نسبتها أكثر لأنها كانت متمركزة بليبيا ودول الخليج العربي وانخفضت بعد الثورة في ليبيا والظروف التي تشهدها الدول. وفي أوروبا لا توجد بنوك مصرية والتحويلات ضعيفة للغاية, وإذا لجأت للتحويل من خلال إحدي الشركات فستضطر لدفع نسبة للشركة, أما المصري بالخليج يسهل عليه التحويل من خلال البنوك المصرية هناك. ماذا عن أوضاع المصريين في إيطاليا بعد حادث مقتل جوليو ريجيني بمصر؟ وائل عبد القادر يقول: بإيطاليا لم يتأثروا بقضية ريجيني من الحكومة الإيطاليةلأن القضية لديهم, ليست مثل ما حدث مع المصري الذي قتل دهسا بسيارة نقل منذ عدة أشهر وقمنا بتضخيم الموضوع وأعتقد هذا كان ردا علي ما حدث في قضية ريجيني. كيف نواجه الهجرة غير الشرعية وما هي الطرق الشرعية لإتاحة الفرصة لهؤلاء للعمل بالسوق الخارجية؟ وائل عبدالقادر يحكي تجربة شخصية عندما ذهب لزيارة مراكز إيواءات بإيطالية جميعها ممتلئة بالأطفال المصريين: للأسف الشديد ولا أعلم لماذا الأطفال يمكننا أن نتفهم وجود الأطفال السوريين بسبب ظروف هروبهم من الحرب التي تتعرض لها بلدهم, لا اتفهم ان يدفع المصري مبالغ طائلة لابنه للمخاطرة بحياته. ويتعرض هؤلاء الأطفال لمأساة وخاصة أن الحكومة الايطالية تعاقب صاحب العمل الذي يقوم بتشغيل هؤلاء الأطفال دون السن القانونية وتقوم بإغلاق الشركة التي تقوم بذلك وتوقيع غرامات طائلة عليها, فيذهب هؤلاء الأطفال للمصريين وبعض أصحاب الأعمال يتم استغلالهم أسوأ استغلال, في مجال المعمار وشركات النظافة. السجون في ميلانو امتلأت بمصريين بسبب ارتفاع معدلات جرائم الاتجار في المخدرات والاغتصاب بعدما كانت تحصل الجالية المصرية سنويا علي أفضل جالية. صالح فرهود يؤكد أنه عاصر طفلا10 سنوات هاجر بشكل غير شرعي من مصر ثم لفرنسا وألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه وضعه في دار رعاية في بيت تونسي, فوجئت بالطفل يبكي ويطالبني بالعودة لمصر ولكن البوليس الفرنسي رفض ترحيله لمصر لصغر سنه. فالهجرة غير الشرعية تحتاج لحملات توعية قومية, وقوانين رادعة لمافيا الهجرة غير الشرعية بالسجن المؤبد والتحفظ علي أموالهم, وهذا دور وزارة الهجرة في إصدار القانون. كيف تتصدي الدولة المصرية للاعتداءات المتكررة علي المصريين بالخارج ؟ علاء ثابت يجد أن معظم الحوادث- في أوروبا فردية لا يمكن أن نصفها بأنه اضطهاد للمصريين وهنا يأتي دور السفارات والقنصليات في متابعة القضية جيدا والتحقيق فيها والقانون الأوروبي لا يفرق بين مواطن وأجنبي في تلك القضايا. ويختتم بهجت العبيدي الحديث بمطالبة الدولة بأن تتابع القضية جيدا وبدقة وبكل تفاصيلها ولو افترضنا أن هناك حادثا لابد من تفويض محام يتابع القضية إلي أن نحصل علي هذا المواطن والأمر ببساطة شديدة هو متابعة القضايا وعدم التخلي عن حق المصري, ولكن إذا قامت الدولة بالتفريط أصبح المواطن المصري مهدرا, ولكن لكي أكون صريحا لا نتعرض للاضطهادفي أوروبا. شارك فيها: إسماعيل النويشي هشام السيد عبدالرحمن عبادي