عبر الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين عن قلقه لقيام الرئيس السوداني عمر البشير بزيارة ثانية لتشاد قائلا انه كان يتعين اعتقاله هناك بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية. ورحب بيان للاتحاد الاوروبي بتحسن العلاقات بين تشاد والسودان وتطبيعها لكنه أشار الى ان تشاد موقعة على النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية وشدد على اهمية تنفيذ قرارات الاممالمتحدة. وقال البيان ان كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي عبرت عن قلقها بشأن زيارة البشير يوم الاحد وحثت تشاد "على احترام التزامها بموجب القانون الدولي باعتقال من تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية وتسليمهم." وتابع البيان "الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب يجب ألا تمر دون عقاب ولا بد من ضمان محاكمة مرتكبيها عن طريق اجراءات على المستويين المحلي والدولي." وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت العام الماضي مذكرة لاعتقال البشير متهمة اياه بالمسؤولية عن ارتكاب ابادة جماعية في اقليم دارفور حيث توفي زهاء 300 ألف شخص منذ عام 2003. وجاءت هذه المذكرة بعد مذكرة سابقة صدرت في مارس اذار 2009 لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ورفض البشير اتهامات المحكمة ووصفها بأنها جزء من مؤامرة غربية. وكانت هاتان أول مذكرتي اعتقال تصدرهما المحكمة ضد رئيس دولة في السلطة لكن المحكمة ليس لها قوة شرطة وتعتمد على السلطات الوطنية والدول الموقعة على نظامها الاساسي في تنفيذ الاعتقال.