كشفت الشهبانو فرح ديبا آخر إمبراطورة لإيران، عن تفاصيل مثيرة اعترت حياتها المتقلبة، بدءً من وقوعها في غرام محمد رضا بهلوي شاه إيران، حتى سقوط عرش الشاه إبان الثورة الإسلامية الإيرانية نهاية السبعينات من القرن المنصرم. وروت "ديبا" خلال حوارها ببرنامج "هنا العاصمة"، المذاع عبر قناة "CBC"، والدموع تملأ عينيها، تفاصيل اليوم المحفور في ذاكرتها، لحظة تلقيها نبأ انتحار نجليها علي وليلى رضا بهلوي. ففي إحدى البنايات بباريس لم تمر الليلة على هدوئها المعتاد في منزل الإمبراطورة المنفية، حيث تلقت اتصالًا هاتفيًا من صديق مقرب، يخبرها بأن المتبقي من أحلامها ليس بالكثير، فنجلها "علي" قد انتحر رميًا بالرصاص. لم تصدق "ديبا" الحدث وانتباها مخاوف من إخبار زوجة ابنها الفقيد بالأمر، "فكرت كيف سأخبر فرحناز، ولم أرد تركها بدون علم.. كان أمرًا عصيبًا جدًا"، عاقدةً العزم للسفر فورًا إلى واشنطن لاستقبال جثمان نجلها. وتقول حرم شاه إيران المخلوع: "نجلي كان بارعًا في تاريخ إيران القديم ويملك حسًا فكاهيًا يشبع العديد من الأصدقاء ضحكًا عند الحديث معه، فكان موته أمرًا لا يصدق"، مشيرةً إلى أن موت ابنتها "ليلى" قد يكون بسبب تناول عقاقير طبية بجرعات خاطئة. لم يبق لآخر إمبراطورة لدولة إيران سوى زيارة قبر نجليها في إحدى ضواحي باريس، وأن تتسلى في حكي تاريخ الأسرة الحاكمة لأحفادها، وقصص العرش الضائع، والآمال الغائبة، عبر رسائل على البريد الكتروني ترسلها من حين لآخر لتشعر أنها مازالت على مقربة من أسرتها التي كانت يوميًا على عرش طهران.