قال الكرواتي مارين سيليتش، عقب خسارة نهائي بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى (الجراند سلام)، أمام السويسري روجر فيدرير، إن الالتهاب الذي يعاني منه في قدمه اليسرى، أطاح بالعمل الذي قام به خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي أكد فيه أحقية فوز منافسه السويسري "تمامًا" باللقب. وأوضح اللاعب في تصريحات عقب المباراة: "أعاني من التهاب شديد، كان يضايقني بشدة خلال مباراة كويري في قبل النهائي". وأضاف: "أخصائيو العلاج الطبيعي فعلوا ما بوسعهم، ولكن للأسف الألم لم ينته.. لم أكن قادرًا على الرد بشكل سريع، أو تغيير حركتي بشكل مفاجئ"، بينما أشار إلى أن بكائه في المجموعة الثانية كان "مؤثرًا بدرجة أكبر من أي شيء آخر". وأردف سيليتش: "الأمر كان مؤثرًا للغاية وصعب، لأنني كنت أدرك أن مجهود الأشهر الماضية ذهب أدراج الرياح.. وهو نفس الأمر بالنسبة لطاقمي التدريبي أيضًا، أعتقد أنني واجهت سوء حظ كبير، في كل الأحوال، لا أريد أن أقلل من أحقية فيدرير في الانتصار.. لقد استحق الفوز تمامًا، هذه الأشياء هي جزء من الرياضة". وتابع كلامه حول اللاعب السويسري: "على الرغم من تقدمه في السن، إلا أنه ما زال يتحسن ويتحدى نفسه من أجل أن يكون أفضل وأفضل.. بالتأكيد يجب تحيته وفريق عمله أيضًا، لتواجده في هذه الحالة الفنية والبدنية وتقديمه لمستوى مختلف". وأصبح فيدرير، الذي فاز على منافسه الكرواتي بثلاث مجموعات دون رد، بواقع 6-3 و6-1 و6-4، في ساعة و41 دقيقة، أكثر لاعب يتوج بهذه البطولة. وبفوزه اليوم، كسر اللاعب السويسري حالة التعادل التي كانت قائمة مع البريطاني ويليام رينشو، من حيث عدد الألقاب في ويمبلدون. كما أن فيدرير أصبح أكبر لاعب سنًا يتوج بلقب هذه البطولة، حيث حقق هذا الإنجاز وعمره 35 عامًا و342 يومًا، ويُعد هذا لقب ال"جراند سلام" ال19 في خزائن "المايسترو".