في مشهد اعتاد عليه المصريين، وقع اليوم الجمعة حادث إرهابي في البدرشين، حيث تعرضت إحدى سيارات الشرطة في منطقة البدرشين بالجيزة، لهجوم إرهابي، أسفر عن استشهاد أمين شرطة و3 مجندين وفرد. وقالت وزارة الداخلية، إنه أثناء مرور إحدى سيارات القول الأمنى المعين، لملاحظة الحالة بدائرة مركز شرطة البدرشين بالجيزة، صباح اليوم الجمعة، أطلق ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون دراجة نارية أعيرة من سلاح آلى كان بحوزتهم تجاه السيارة ، حيث بادلهم أحد ضباط الشرطة الذى كان على مقربة من الحادث إطلاق النيران، وهو ما أجبرهم على الفرار .
أهداف حادث البدرشين وعن أهداف حادث البدرشين، يقول اللواء محمد زكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، إن أي تخطيط إجرامي له هدف، والهدف من حادث البدرشين عمل مناخ من الإرعاب للأهالي من خلال التعامل المسلح مع التمركزات الأمنية التي توجد في الشوارع وهناك سهولة في التعامل مع تلك التمركزات.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هناك أهداف بعيدة للحادث أيضًا تتمثل في التأثير السلبي على الرأي العام الداخلي والخارجي وإيصال صورة سلبية عن الحالة الأمنية في مصر، وكذلك هدف هز ثقة أسر رجال الأمن لدفعهم للتخلي عن واجبهم.
وعن أسباب اختيار التمركزات الأمنية داخل الشوارع، يقول الخبير الأمني أن الإرهابين يسعوا للظهور الإعلامي موضحًا: "مش هينفع يعملها في الصحراء لأن مفيش تغطية إعلامية.. والإرهاب معندوش ثوابت ومعندوش ميعاد ثابت".
سر اختيار يوم الجمعة أما اللواء مجدى بسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فكشف عن سر اختيار الجماعات الإرهابية ليوم الجمعة في تنفيذ عملياتهم، قائلًا: "يوم الجمعة يسهل فيه الانطلاق والهروب لأن الطرق فاضية مما يساعدهم في الهروب".
وعن أسباب استهداف التمركزات الأمنية، يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن الشرطة المصرية مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية بشكل دائم لأنها هي التي تقوم بضبطهم وتقديمهم للمحاكمات سواء العسكرية أو العادية، وكذلك بسبب إحباط الشرطة لمخططاتهم.
الاعتماد على الكمائن المتحركة وفي نفس السياق، أكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، أن الحادث يريد الإرهابيين الإيصال من وراءه أن الحالة الأمنية متدهورة بمصر، داعيًا وزير الداخلية بإلغاء وجود كمائن ثابتة، وأن يكون عناصر الكمين مرتدية ملابس مدنية.