وجهت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، بالحفاظ على اللوحة الأثرية التي تم اكتشافها أسفل مئذنة مسجد أبو شوشة بقرية ديروط مركز المحمودية مع قيام الجهات المعنية من الآثار بحماية الأثر والحفاظ عليه لما يمثله من قيمة أثرية وتاريخية. كما وجهت بإعادة تجميع وتركيب المئذنة الأثرية التي يقع الحجر بأحد أعمدة أساساته، وذلك خلال تفقدها لموقع اللوحة الأثرية بالمسجد بحضور مسئولي الآثار بالبحيرة. كان قد عثر مسئولو فرع الآثار بالبحيرة، علي لوحة أثرية تم اكتشافها أسفل مئذنة مسجد أبو شوشة بقرية ديروط مركز المحمودية. حيث يعد ثاني أهم اكتشاف لمخطوطات باللغة الهيروغلوفية تم اكتشافها بالبحيرة بعد حجر رشيد الأثري الذي أكتشف بمدينة رشيد أثناء الحملة الفرنسية في بداية القرن الثامن عشر. تعتبر هذه اللوحة من أهم الآثار التي عثر عليها بمركز المحمودية الذي يمتاز بالتلال والمواقع الأثرية الهامة وهى عبارة عن لوحة من حجر الكوارتزايت بطول 2،48 م وعرض 51 سم وعليها نقوش باللغة الهيروغلوفية عبارة عن نص يوضح تقديم قرابين للإله عبارة عن نبيذ وبط وأوز وطيور مهاجرة وذهب وشعير وقمح. ومسجد أبو شوشة الذي اكتشفت فيه اللوحة يقع على النيل "فرع رشيد" بقرية ديروط بحري مركز المحمودية وأنشأه الأمير عيسى العادلي، عام 961 هجرية وتوالت عليه عدة ترميمات على يد سعادة عبدالله بك المنياوى في بداية القرن التاسع عشر وآخر تجديد للمسجد كان عام 2003 م على أيدي أهالي القرية. ولم يتبق من المسجد الأثري سوى المئذنة التي يتم حاليا إعادة فكها وبنائها وتعتبر اللوحة الأثرية أحد أساسات تلك المئذنة كما تبقى القبة الضريحية الملحقة بالمسجد من الناحية الغربية وتوجد لوحة تأسيسية أعلى مقدمة المنبر بالمسجد توضح تاريخ إنشاء المسجد.