أدى واجبه على أكمل وجه ووقف أمام جماعة الإخوان بكل قوة وحزم لم يفكر في شيء سوى التفاني من أجل عمله الوطني، حتى طالته يد الغدر من قوى الشر، إنه الشهيد الصائم هشام بركات النائب العام السابق. واغتيل الشهيد هشام بركات في 29 يونيو 2015، الموافق حينها 12 رمضان عام 1436. مولده ولد المستشار هشام بركات في 21 نوفمبر 1950، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1973، وعُين وكيلًا للنائب العام، وصار رئيس محكمة استئناف، ثم انتدب رئيسًا للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمات أحداث استاد بورسعيد. منصب النائب العام شغل المستشار هشام بركات منصب النائب العام المصرى من 10 يوليو 2013، حتى 29 يونيو 2015. فض رابعة تولى المستشار هشام بركات قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، وكان من بين المتهمين فيها المعزول محمد مرسي، ثم انتدب رئيسًا للمكتب الفني بمحكمة استئناف القاهرة. وخلال عمله كنائب عام أصدر قرارات فض اعتصام رابعة العدوية، وإحالة المعزول محمد مرسى لمحكمة الجنايات، والتحفظ على أموال عدد من قيادات جماعات الإسلام السياسي. اغتياله وفي مثل هذا اليوم قبل عامين اغتالت قوى الشر والظلام المستشار هشام بركات، عندما تحرك موكبه من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد حوالى 200 متر، تم استهدافه بتفجير سيارة ملغومة كانت موجودة على الرصيف. بعدها أجريت له عملية جراحية دقيقة بمستشفى النزهة، ولكن شاء القدر أن يلفظ أنفاسه الآخيرة داخل المستشفى. مسؤولية الاغتيال أعلنت جماعة تسمى "المقاومة الشعبية في الجيزة" مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وفي وقت لاحق أزالت الجماعة إعلان المسؤولية من الصفحة التي لم يتسن لوكالة رويترز التحقق من مصداقيتها. وجاء اغتيال المستشار هشام بركات بعد قرابة الشهر من دعوة "ولاية سيناء" وهي ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة إثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.