قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن قرار الدول الخليجية بقطع العلاقات مع قطر قد يناسب موقف إسرائيل المعادى لإيران وحماس، إلاّ أنّه قد يثير اشتعال غزة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قرار 5 دول عربية بقطع العلاقات كلياً مع قطر، يحوّل الصراع الملتهب على فرض النفوذ بالمنطقة إلى تحركات، مما قد يؤدى لاشتعال حرب. وقامت السعودية، التى تمثل المعبر البرى الوحيد مع قطر، بقطع الإمدادات الغذائية عنها، فضلاً عن قطع الاتصال بحراً وجوا، بينما عرضت إيران المساعدة. وقالت الصحيفة إن أصل الخلاف هو الصراع المستتر بين الدول الخليجية وقطر، بسبب دعم الأخيرة للإخوان وعلاقته الوثيقة بإيران، فضلاً عن قناة الجزيرة المحرضّة، واستغلت الدول العربية موقف إدارة دونالد ترامب، العادى لإيران والتنظيمات الإسلامية، بينما يرى البعض الخلاف شخصى تجاه الأمير تميم بن حمد، الذى وصل سدة الحكم عن طريق الانقلاب ضد والده عام 2013. وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات الخليجية قد تبدو مناسبة لإسرائيل، فيما يتعلق بعزل إيران وحماس، رغم أنّ قطر كانت أول دولة عربية تقوم بالتطبيع مع إسرائيل من عام 1996 إلى 2000، فى ظل رفض الدول الأخرى. كما استضافت قطر شركات استثمار إسرائيلية، واستضافت إسرائيل فى مسابقة للتنس، وقالت إنّه فى حالة تأهل إسرائيل لمنافسات كأس العام 2022 بقطر، ستكون موضع ترحيب بالدوحة، وأجرى الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز أخر زيارة له لقطر عام 2007. وقال نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات "جوناثان شانزر" إن الإسرائيليين ليسوا سعداء بتواجد أعضاء حركة حماس فى عاصمة أكبر حليف لأمريكا "الدوحة"، لكنّ إسرائيل عملت مع قطر منذ 2014، لاحتواء الوضع بقطاع غزة وتجنّب الفوضى.