سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستقبل قاتم ينتظر حركة حماس بعد عزل قطر.. تقديرات إسرائيلية بالدخول في حرب مع التنظيم.. شماتة صهيونية بعد طرد القادة من الدوحة.. وثورة في قطاع غزة لسقوطها
مستقبل قاتم ينتظر حركة حماس وسط الأزمات التي تعاني منها دويلة قطر، في ظل أن الدوحة تعتبر المصدر الرئيسي لتمويل الحركة، فضلًا عن استضافة قاداتها على الأراضي القطرية. وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن تداعيات الأزمة السياسية بين قطر والسعودية قد تؤثر على حلبة أخرى، قريبة إلى إسرائيل، وهي قطاع غزة الذي يحكمه حماس. حرب قادمة مع إسرائيل وقال المحلل الإسرائيلي، عاموس هرئيل، في مقال، اليوم الأربعاء، في صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن تراجع الدعم القطري لحماس في أعقاب الأزمة الخليجية قد يحث الحركة على التصعيد لحرب قادمة في الصيف القريب، على خلفية أزمة المياه والكهرباء المتفاقمة في القطاع. وأضاف أن قطر أصبحت في السنوات الأخيرة الداعمة الوحيدة لحكم حماس في القطاع، بعد تدهور العلاقات مع مصر إثر سقوط نظام الإخوان وتقليص الدعم الإيراني على خلفية الصراع السني – الشيعي في الحرب الأهلية في سوريا، وتراجع الدور التركي الداعم لحماس عقب اتفاق المصالحة مع إسرائيل، وزيادة متاعب الرئيس أردوغان في بلده وخارجها. طرد قادة حماس وأشار إلى أن قطر بضغط سعودي وأمريكي طالبت العاروري، مطلع الأسبوع الجاري، ونشطاء آخرين ترك الدولة حالا، إلا أن الخطوة هذه لم تكف لإرضاء السعودية التي جرت معها دول الخليج ومصر والسودان إلى قطع العلاقات مع قطر وعزلها على نحو غير مسبوق. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن قطر ستضطر إلى التراجع في مواقف عديدة تسببت في غضب دول الخليج وعلى رأسها السعودية، مما سيؤدي إلى تغيير العلاقة مع حماس، فقبل أيام وصل يحيى السنوار وقادة كبار في حماس إلى مصر لمفاوضات مع الجانب المصري، ومن ثم السفر إلى قطر، لكن نشوب الأزمة الخليجية حال دون سفرهم. ثورة في غزة وألمح المحلل الإسرائيلي إلى أن هذه الضغوط متراكمة ستؤدي إلى قطع الكهرباء في غزة لمدة أطول، وإلى ضائقة في المياه، في إشارة إلى ازدياد الغضب ضد التنظيم من جانب سكان القطاع قد يصل إلى ثورة تطيح بالحركة. يرى المعلق للشئون الإستراتيجية في صحيفة معاريف العبرية يوسي ميلمان، إن هذه الخطوة تحمل فائدة كبيرة لإسرائيل، إذ تقربها من ناحية إلى المحور السني في المنطقة وتعزيز العلاقات الأمنية والاستخباراتية ضد إيران، ومن ناحية أخرى من المحتمل أن تخضع قطر للضغط وتوقف دعم حماس وذراعها العسكرية. المحلل الإسرائيلي عوديد جرانوت قال إن قطر دولة صغيرة جدا، لكنها ثرية جدا وهي ليست قوة عظمى، لكنها وقحة وصفيقة، محافظة وجريئة. أزمة إنسانية بالقطاع وأضاف أنه تتعقب إسرائيل الأزمة الخليجية بمشاعر مختلطة. من جهة، حان الوقت لكي يقوم أحد ما بتلقين القطريين درسا بسبب دعمهم المتواصل والمستفز لقيادة حماس ومخربيها الذين يعملون بدون إزعاج على أراضيها. في المقابل، بعد أن قلص الأتراك دعمهم لقطاع غزة وحاصروه بحاويات الدمى، بقي التمويل القطري للوقود ومشاريع الترميم في غزة هو الصمام الوحيد أمام أزمة إنسانية كبيرة، لا تريد إسرائيل حدوثها.