تدهور حال وجبات الإفطار فى ماسبيرو، إلى أن فوجئ العاملون بالدرجة الثالثة والدرجات الأقل - الفئات التى حددها قرار الحصول على وجبات- أن الوجبة التى حصلوا عليها غير آدمية وهى فقط، عبارة عن عدد قليل من ال «ساندويتشات» وزجاجة عصير، وقطع صغيرة من الكنافة، دون مراعاة لعدد ساعات الصيام التى تبلغ ما يقرب من 16 ساعة والجهد المبذول من قبل العاملين فى المبنى أثناء فترات العمل المطلوبة منهم. وظن العاملون أن القرار الذى أصدره حسين زين رئيس الهيئة بتحديد فئات لصرف الوجبات الهدف منه تحسين الخدمة لباقى العاملين الذين يستحقونها لكن كانت الصدمة، وعكس السنوات الماضية، التى كانت تحتوى الوجبات على لحوم وأرز وعصائر فاخرة. أكد أحمد هشام أحد العاملين المتضررين أن وجبة رمضان هذا العام ما هى إلا «إهانة» للعاملين بطريقة واضحة، خاصةً أن الوجبة تتضمن، عدد 2 ساندويتش وجودة الطعام تكاد تكون منعدمة، إضافة إلى أنه يرى أن تكلفة هذه الوجبة لن تتعدى 10 جنيهات. وافقه الرأى موظف آخر من الدرجة الثالثة يدعى مصطفى أحمد، وأكد أن أغلب العاملين شعروا أنهم «دون المستوى» ويتم «تحقيرهم» من قبل المسئولين، وقرروا تقديم شكوى جماعية لحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام للتدخل لصرف وجبات «آدمية»، وفى حالة عدم الاستجابة، سيقومون بإعلان مقاطعة العمل أثناء وقت الإفطار. يذكر أن العام الماضى فى رمضان، أثناء تولى الراحلة صفاء حجازى لرئاسة الاتحاد، كان الاتحاد يصرف 1500 وجبة إفطار يومياً فى الخامسة مساءً، ليتم توزيعها على العاملين بقطاعات التليفزيون، والمتخصصة، والهندسة والأمن، واستديوهات الهواء، والتنفيذ، وقررت «حجازي» وقتها أن توفر للعاملين وجبات «فاخرة» بديلة عن وجبات كافيتريا الدور العاشر التى أغلقتها قبل رمضان بأيام قليلة وكانت تحتوى الوجبات على 3 قطع من الدجاج، مع الأرز، والسلاطات، وطبق حلويات، وخبز، وعصير وماء، ويتم تغيير نوع الطعام كل 10 أيام، إضافة إلى قرارها بمنح كل موظف 20 جنيهاً يومياً كبدل سحور، لعدم الاتفاق مع مطاعم على وجبات السحور، لذلك قرر وقتها بعض العاملين إرسال خطابات شكر لحجازى عن هذا الاهتمام، بسبب ما عانوه طوال السنوات الماضية فى وجبات الإفطار والسحور فى رمضان.