اعتاد المصريون قبل أذان المغرب مباشرة سماع دوي المدفع الذي ينطلق إيذانًا بموعد الإفطار، وعندما يصيح المدفعجي: «مدفع الإفطار... اضرب» يبدأ الناس في كل مكان في الالتفاف حول موائد الإفطار منذ 560 عامًا. ولأول مرة تستقبل محافظة الدقهلية شهر رمضان دون ان يسمع الصائمون مدفع رمضان قبل تناول الافطار والسحور. وأصبح عدم خروج المدفع استعدادًا لاستقبال شهر رمضان حديث الساعة وجدل المواطنين متسائلين عن سبب ذلك وأردف بعضهم إلى أن المدفع قد يكون بحاجة إلى صيانة أو لم تتوافر القذائف الخاصة به. وأكد مصدر أمني على عدم خروج مدفع الإفطار من مقره بإدارة المسطحات المائية الذي اختصت كل عام بتولي مهمة المدفع فى رمضان لعدم توافر الذخيره الخاصه به. المدفع.. مدفع يستخدم كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار وإخبار العامة عن هذا الموعد. وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا فك الصوم خلال شهر رمضان. وهناك رواية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية. وهكذا استمر مدفع الإفطار عنصرًا أساسيًا في حياة المصريين الرمضانية، حتى أنهم يستمعون إليه يوميًا عبر أثير الإذاعة المصرية والتلفزيون.