في تظاهرة فنية راقية وأجواء مبهرة، أطلق فنان العرب محمد عبده ألبومه الجديد "رماد المصابيح" الذي يجمعه بالموسيقار الكبير طلال، من خلال مؤتمر صحفي ضخم وبحضور كافة وسائل الإعلام المصرية والعربية بفندق ماريوت بالقاهرة، وفي حضور خالد أبومنذر المشرف العام على أعمال الموسيقار طلال، والإعلامية الكبيرة جومانا بوعيد، والإعلامي جمال فياض. في أجواء مبهرة، بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب من الإعلامية جومانا بوعيد وأتبعها جمال فياض بشرح وافر لتاريخ فنان العرب الفني، واختتمها خالد أبو منذر الذي أشرف على المؤتمر والحفل بكلمة أكد فيها سعادته البالغة بوجوده بالقاهرة، وافتخاره بالتواجد مع فنان العرب محمد عبده قائلا: "اسعد بوجودي بجوار فنان العرب، فهو فنان بمعنى الكلمة، والدكتوراة التي منحت له تقدير بسيط على ما قدمه للفن العربي".
استهل عبده كلمته في شرح معنى ألبومه الجديد رماد المصابيح قائلا:" أغنية رماد المصابيح من كلمات سمو الأمير بدر بن عبد المحسن، وهو رائد الشعر الحداثي بالوطن العربي، والمقصد الرئيسي من الأغنية هو الذكريات القديمة التي مر بها في تجاربه وحياته التي قضاها بالمملكة العربية السعودية".
وعن تعاونه مع الموسيقار الكبير طلال، رد قائلا "تعاوني مع الموسيقار طلال بدأ منذ 28 عاماً ، في اليوم "يا هلا بالطيب الغالي" ، مؤكداً ان استمراره كملحن بكل هذه القوة يعني انه فنان لا ينضب أبداً وان لديه الكثير ليقدمه للفن والموسيقى العربية ، وطيلة سنوات التعاون مع "طلال" قدمنا سويا مجموعة من أجمل وأروع الأغنيات، وأهم ما يميز طلال هو حرصه الشديد وتأكيده على الهوية الفنية السعودية، وأن يضع الفن السعودي في منافسة مع كافة الفنون العربية الآخري".
وعن اختياره لمصر لإطلاق الألبوم والغناء فيها، قال فنان العرب:" مصر حلم كل فنان عربي، فالقاهرة هي عاصمة الفن والتنوير، ومن يريد الانطلاق عليه أن يزورها، ومصر هي البلد التي شهدت انطلاقتي الفنية والتي حققت فيها نجاحات كبري".
وحول إمكانية غنائه باللهجة المصرية، قال عبده :" انا من الجزيرة العربية قلب العرب، أغني بلون ولسان بلدي، وكافة الأوطان العربية أحبتني بلغتي، ربما لا اشعر بالصدق لو غنيت بلهجة اخري غير لهجتي".
وعن تعاونه مع الفنان الكويتي عبد الله الرويشد في أغنية "هلت الدموع" التي وضع جملها اللحنية وطرحها الرويشد في ألبومه الجديد، رد قائلا:" الأغنية قد استمع لها أخي عبد الله منذ ما يقرب 20 عاما حينما قمت بتلحينها، وقبل أشهر طلب مني ضمها لألبوم، وكانت الموافقة السريعةعلى طلبه، ولكنني حتى الان لم استمع للأغنية لكي أقول رأي فيها".
وحول رأيه عن خليفته بالأغنية السعودية أن كان راشد الماجد أم عبد المجيد عبد الله أم رابح صقر، قال فنان العرب:" ربما كل عمل في حياة يكون به خليفة أو بديل، الا في الصوت لأنه بصمة وكاريزما لا تكرر، فنحن حتى الان لم نجد خليفة لصوت كوكب الشرق أم كلثوم، فأصوات صقر ومجيد وماجد جميلة ورائعة، ونتعاون دائما سويا، ودائما ما أجتمع معهم في اوبريتات الجنادرية".
وعن الأصوات المصرية التي يفضل الاستماع لها والغناء معها، قال :" أحب صوت آمال ماهر، وأفضل الغناء معها مرة أخري، فهي من أروع الأصوات العربية، كما أن مصر تمتلك أفضل الأصوات النسائية بالعالم العربي فيكيفي انها تمتلك صوتا أنغام وشيرين عبدالوهاب.
يذكر أن عبده يستعد لإحياء حفل غنائي كبير بدار الأوبرا المصرية، مساء يوم الأربعاء، لإطلاق أغنيات ألبومه الجديد في حضور نخبة من كبار وفناني مصر والوطن العربي.
ومنحت الجامعة الأمريكية الدولية للدراسات المتخصصة ، شهادات دكتوراه فخرية للفنان محمد عبده ، والموسيقار طلال ، والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن ، وسيتم تكريمهم وتسليم الشهادات خلال الحفل.