ماذا قال قيادات الإمارات في الذكرى ال 41 لتوحيد الجيش؟

تعيش دولة الإمارات يومًا من أهم أيامها، وذكرى من أعطر ذكرياتها، إذ ترتبط بذكرى توحيد قواتها المسلحة، التي لا تزال تسطر ملاحم من الإباء والشرف على أرض المعارك، أمام قوى الشر والانقلابات في اليمن، بجانب إخوانهم من القوات المسلحة السعودية وبقية قوات التحالف العربي، التي تتصدى لعدو يريد استباحة الأراضي العربية، وهو العدو الإيراني، الذي يعبث في اليمن، فماذا قال قيادات الإمارات في الذكرى ال 41 لتوحيد الجيش الإماراتي؟

رئيس الإمارات: القوات المسلحة ستظل رمزًا للوحدة الوطنية
هكذا أكد رئيس رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، بالتزامن مع حلول الذكرى ال41 لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستظل سندًا للأشقاء وعونًا للأصدقاء والانتماء لها شرف وحق للجميع.

وأضاف: "ما وصلت إليه قواتنا المسلحة نتاج رؤية إستراتيجية شاملة، مكنت الدولة من بناء قوة رادعة عمادها شباب مؤهل، موجها الشكر الجزيل للشعب الإماراتي الوفي، قائلا "تحية إجلال لشهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم نصرة للحق وصونًا للأمن الخليجي والعربي".

حاكم دبي: ذكرى تشدد إصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة
حاكم دبي، نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكد إنهم ماضون على العهد، في الوقوف بجانب شعب الإمارات تكريمًا وإجلالًا للشهداء الأبرار، قائلا "أجدد عهد وطننا بحفظ دمائهم، والسهر على راحة أسرهم ورعاية أبنائهم رعاية شاملة ودائمة".

وأضاف "يوم 6 مايو عنوان لإصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة في وطن مرفوع الرأس".

ولفت نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أن أن تنفيذ القوات المسلحة لمهام خارج حدود البلاد، يأتي تجسيدا لمبادئ نصرة الحق والدفاع عن مصالح وطننا العليا، حسب تعبيره.

وبين أن القوات المسلحة الإماراتية فاعلا رئيسيا في التنمية الشاملة، ومرجلا للانصهار الوطني، يعزز وحدة البيت الإماراتي ويعمق مضامين الهوية الوطنية الإماراتية، ويزيد المجتمع تماسكا وتلاحما، ويزيد الدولة قوة ومناعة وبأسا.

ولي عهد أبوظبي: القوات المسلحة لها دور كبير في استقرار المنطقة
من جانبه قال ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن القوات المسلحة الإماراتية تسهم بفاعلية في استقرار المنطقة، وحفظ السلام في العالم، وأصبحت رمزًا لقيم التضحية.

وأضاف "إن تجربة الخدمة الوطنية أثبتت منذ بداية تطبيقها أنها خطوة إستراتيجية، ونقطة فارقة في تاريخ قواتنا المسلحة، لأنها أثبتت قوة التفاعل والتواصل بين المجتمع وقواته المسلحة وأظهرت مدى الولاء والانتماء الفريدين لهذا الوطن وحرص أبنائه على التضحية بأغلى ما يملكون من أجل حمايته وضمان رفعته".

وقال "أن كل قطرة دم إماراتية تسيل في ميادين الشرف، وساحات الوغى هي وسام شرف على صدورنا جميعا، يشعرنا بالفخر والاعتزاز، ويضع على كاهلنا في الوقت نفسه مسؤولية كبرى، في الحفاظ على قواتنا المسلحة قوية وعزيزة وقادرة على تأدية المهام الموكلة إليها، سواء داخل حدود الوطن أو خارجه على أتم وجه".

رئيس الأركان: يوم يجسد وحدتنا وتماسكنا
الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية، أكد في كلمته بمناسبة تلك الذكرى41 لتوحيد القوات المسلحة، قائلا "نحتفل اليوم بواحد من أيام عزتنا ومجدنا ووحدتنا الوطنية، يوم ينطوي على رمزية وطنية عميقة، بل يوم للفخر الوطني، يوم يجسد وحدتنا وتماسكنا وقوة إرادة قيادتنا الرشيدة، وبعد نظرها وصواب رؤيتها ووعيها الاستراتيجي".

وأضاف قائلاً: "باتت قواتنا المسلحة درعا وسيفا، يحمي مكتسباتنا الوطنية، ويصون مسيرتنا الاتحادية في مواجهة التحديات، والتهديدات التي تموج بها منطقتنا والعالم أجمع".

وأوضح أن قرار توحيد القوات المسلحة، يمثل منعطفا حيويا في مسيرة البناء الاتحادي، فقد كان هذا القرار تجسيدا فعليا وحقيقيا لوحدة الإرادة وقوة الإيمان والعزم، على المضي متحدّين في مواجهة تحديات تلك المرحلة، والظروف الصعبة التي مرت بها مرحلة التأسيس.

راشد عبيد آل علي: دور كبير في محاربة الإرهاب
وأشاد الوكيل المساعد للسياسات والشؤون الإستراتيجية، راشد عبيد آل علي، بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الإماراتية على المستويين الداخلي والخارجي، حيث مساهماتها في مواجهة الإرهاب والتصدي له، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية.

نائب حاكم الشارقة: توحيد القوات المسلحة انتصارًا لإرادة الإمارات
فيما أكد ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، على أن توحيد القوات المسلحة يُعد انتصارا لإرادة الإمارات وشعبها في السير على طريق الوحدة، والتوجه نحو تطوير المجتمع في جميع المجالات.

وأضاف قائلًا: "القوات المسلحة ظلت دائما شريكا رئيسيا في التنمية والنهضة الحضارية، بجانب واجباتها في ميادين القتال، والدفاع عن الوطن".

أمل القبيسي: يوم يؤصل لوحدتنا وتماسكنا وعزيمتنا
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، قالت في كلمة لها بهذه المناسبة، إن ذكرى توحيد القوات المسلحة التي تصادف يوم السادس من مايو من كل عام، تعد بمثابة وسام فخر واعتزاز على صدور كل أبناء وبنات الإمارات، وأنه يوم من أغلى الأيام الوطنية.

وأضافت "هذا اليوم يعد رمزا لوحدتنا وتماسكنا وعزيمتنا، وقوة إرادتنا ومنبع استقرارنا "، قائلة "قرار توحيد القوات المسلحة كان يوما تاريخيا مشهودا، سطر أسمى معاني الوحدة والتعاون والعمل، إذ التقت إرادة آبائنا المؤسسين أبناء الوطن الواحد على توحيد قواتنا المسلحة، في بوتقة واحدة تحت قيادة واحدة وراية واحدة وقلب وعقل واحد".

وذكرت قائلة " إن الآباء المؤسسين، امنوا بأن الاتحاد قوة، تستطيع أن تحمي وتوفر الأمن والاستقرار والطمأنينة، لشعب الاتحاد ولدولتنا الفتية وأن تتصدى لأي مخاطر أو تهديدات، تحاول النيل من وحدتها وأمنها واستقرارها من كل صوب أو حدب، أو تعرقل مسيرتها".

الفلاسي: جنودنا البواسل هم اللبنة الأولى لتطوير المؤسسة العسكرية
وفي ذات السياق أكد محمد بن أحمد البواردي الفلاسي، وزير دولة لشؤون الدفاع بالإمارات، إن جنود الإمارات البواسل هم اللبنة الأولى والأساسية لتطوير المؤسسة العسكرية"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تحظى بدعم القيادة الرشيدة وتوفير كل الإمكانات والسبل الكفيلة بتطويرها، وتعزيز كفاءتها القتالية، لتكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن.

وأضاف "أصبحت قواتنا اليوم مضرب المثل في التضحية والولاء وكلنا فخر واعتزاز بأبناء الإمارات، جنودنا البواسل في ساحات الوغى، الذين خاضوا المعارك بشجاعة يشهد لها الجميع".
ولفت إلى أنهم هم النواة الأساسية والثروة الحقيقية للقوات المسلحة الإماراتية، التي أصبحت أيقونة وطنية وقوة لا يستهان بها في المنطقة والعالم، مبينا أنها تؤدي دورها بفاعلية من خلال مساهماتها في العديد من عمليات حفظ الأمن والسلام.