طالب رئيس الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار، اليوم السبت ، الجماعات المتمردة بإنهاء الحرب والانضمام إلى عملية السلام، حقنًا للدماء وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية. ودعا حكمتيار، خلال لقاء جماهيري جمعه بأنصاره في ولاية "لاغمان" شرقي أفغانستان، جميع الأطراف المعنية بالحرب والقادة الآخرين إلى الاجتماع معًا، لإيجاد حل دائم ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات. وأضاف قائلًا:" لنوقف هذه الحرب المدمرة من أجل الله." وفي السياق، انتقد زعيم الحزب الإسلامي، الهجوم الذي نفذته حركة "طالبان" بداية الشهر الحالي ضد جنود قاعدة "فيلق شاهين 209"، في مزار شريف، بولاية بلخ شمالي البلاد؛ ونتج عنه مقتل 140 جندي أفغاني. وصرح خلال لقائه الجماهيري الأول بالشعب الأفغاني منذ 20 عامًا بأن " الحرب التي تقودها طالبان ضد الحكومة الافغانية لا معنى لها، وغير شرعية." وبحسب وكالة "خاما " الأفغانية، طالب "حكمتيار" القيادة في"طالبان" بعدم تكرار أخطاء الماضي. وتابع:"عندما كانت هناك حاجة إلى الجهاد فعلنا ذلك، وعندما كانت هناك حاجة إلى السلام نحن (الحزب الإسلامي) انضممنا لعملية السلام." و شكر رئيس الحزب الإسلامي، خلال لقائه الجماهيري، القوات الأفغانية على تضحياتها من أجل تأمين البلاد. وعاد حكمتيار، إلى بلاده بموجب اتفاق السلام الذي أبرم في سبتمبر/ أيلول الماض، بينه وبين الرئيس الأفغاني أشرف غني . وينص الاتفاق المذكور على إخراج اسم حكمتيار، زعيم الحزب، وأعضائه من اللائحة السوداء الدولية، إلى جانب إنشاء ثكنة خاصة بهم في كابول، ليتمكنوا من الإقامة فيها بأمان، مع إمكانية استفادتهم من الدعم الحكومي، وإطلاق سراح أعضاء الحزب من السجون الأفغانية. كما يقضي الاتفاق بعدم خضوع حكمتيار لأي محاكمات سياسية أو عسكرية تتعلق بما قام به في الماضي وفي أعقاب الاتفاق، عاد معظم أنصار حكمتيار الى البلاد، بما فيهم نجله، حبيب الرحمن، بعد أن كانوا يقيمون بمخيمات اللاجئين الباكستانية. ولعب حكمتيار، دورًا مهمًا في الكفاح ضد القوات السوفيتية التي احتلت البلاد 1979، فضلًا عن دوره البارز في الحروب الداخلية، ولجأ إلى إيران، عقب سيطرة طالبان على البلاد 1996، ثم عاد إلى أفغانستان بعد الحرب التي شنتها أمريكا 2001، وحارب مع فصائل "المقاومة" الأخرى، ضد"التحالف".