شعر بسوء حالته المادية وأرفق بحاله وتركه يكمل عمله بالحديقة التي اشتراها، وأصبح مع الوقت يعتمد عليه في كل شيء، حتي أصبح خادمه الوفي الأمين، وساعده بالأموال مرات عدة، وقام بتزويج نجلته، ولكن لم يكن يعلم أن تلك الأفعال، تنشر الحقد داخل قلبه، فما كان من العامل إلا أن قرر قتل صاحب العمل، للاستيلاء علي أمواله بعدما شعر أنه لا يستحقها، ونسي كرمه وأساء إلي معروفه ونكر جميله وتخلص منه بأبشع الطرق. قضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة عامل، بالإعدام شنقًا في اتهامه بقتل أحد المواطنين، " يحمل جنسية دولة عربية"، والتمثيل بجثته، بغرض السرقة، في أكتوبر.وصدر الحكم برئاسة المستشار عبد العزيز محمد فاروق وعضوية المستشارين خالد علي البحيرة ومحمد سمير التوني. وجاء في أمر الإحالة الصادر عن النيابة الكلية بالحيزة، أن المجني عليه اشترى حديقة من أحد الاشخاص، وكان يعمل لديه عامل في العقد الخامس، فقرر تركه كما هو ولم يطلب منه ترك العمل، ثم نقله لمكان أكبر وأكثر ترتيبا مما كان يسكن به في الحديقة، ومع مرور الوقت أصبح يعتمد عليه، ويعرف عنه العديد من المعلومات نظرا لثقة المجني عليه فيه، ولكن المتهم كان لديه حقد كبير عليه، واستمرت لديه فكرة شيطانية بقتله والتخلص منه، فبيت النية وعقد العزم علي إزهاق روح المجني عليه، بعدما اختمرت لديه فكرة شيطانية بسرقة أمواله ، وأعد في سبيل ذلك زجاجة ولاصقا وأكياسا كبيرة، ويوم الواقعة قام بفصل التيار عن كاميرات المراقبة، ثم توجه إلي غرفة المجني عليه، فوجده مضجعا بين الجلوس والنوم، فتناول زجاجة خمر فارغة، وأخذ يكيل له الضربات، مركزًا علي رأسه حتي فقد الوعي، فخيل له أن المجني عليه ما زال علي قيد الحياة، فأحضر شريطا لاصقا وأخذ يضعه علي فمه. وأضاف أمر الإحالة أن المتهم بعدما تيقن أن المجني عليه قد توفي، هداه شيطانه إلي دفن الجثة في الحديقة، فقرر إحضار أكياس بلاستيكية كبيرة، وحبل وقام بتوثيق يديه وقدميه، ثم عدل عن فكرته خشية افتضاح الأمر، فقرر التمثيل بالجثة وتقطيعها قطعا صغيرة وإلقاءها بالكمامة، وفي سبيل تنفيذ مخططه أحضر سكينا، وقام بسحب المجني عليه إلي الحمام ووضع أسفل الجثة قطعة قماش تفاديا لانتشار الدم. وأثناء قيامه بتقطيع الجثة لم يستطع فصل العظام نظرا لضعف السكين، فتوجه الي الحديقة وأحضر "بلطة" وقام بتكسير عظامه ووضع أشلاء جثته داخل الأكياس، وقام بتغيير ملابسه ومحو آثار الجريمة، وقبل إلقاء الأشلاء في مقلب القمامة عدل عن فكرته خشية افتضاح أمره، فاختمرت لديه فكرة شيطانية أخرى، وهي إلقاء جثته داخل بالوعة صرف صحي، داخل أحد العقارات المجاورة، وقام بالتخلص من أشلاء الجثة، وأغلق غطاء البالوعة، وعاد إلي المنزل بعدما تخلص أيضا من شرائح هواتفه. ثم توجه إلي المنزل ليكمل ما قام بقتل المجني عليه من أجله، فاستولى علي الكارت البنكي الخاص به والذي يعلم مسبقا رقمه السري، واستولى علي المبلغ المالى الموجود به، ثم توجه إلي مسكن آخر ملك المجني عليه، وعثر علي كارت بنكي ملك شقيق الضحية، ولكن لم يتمكن من استخدامه لعدم علمه بالرقم السري، وفوجئ بعد ذلك باتصال هاتفي من أشقاء المجني عليه، يسألون عن شقيقهم المتغيب، فادعي القلق وأنكر علمه بمكان تواجده مدعيا ذهابه للطبيب. واستكمل المتهم مخططه الشيطاني بأن وضع فوق البالوعة مواد أسمنتية، خوفًا من انتشار الرائحة، ثم قام بالاستيلاء علي بعض المتعلقات الثمينة الخاصة بالمجني عليه، نظرًا لقلة المبلغ الموجود بالكارت البنكي، ثم أعاد السيارة التي استأجرها المجني عليه، واسترد المبلغ التأميني. وبعد مضي أكثر من أربعين يوما علي اختفائه تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه كمشتبه به عقب تقدم أشقائه ببلاغ يفيد بتغيبه، وأقر المتهم في التحقيقات بتفاصيل جريمته، وأقر أنه سبق وحاول قتله قبل أربعين يوما من تنفيذ الجريمة، ولكن لم يتمكن من ذلك، وقررت النيابة حبسه، وإحالته للجنايات والتي قضت بما تقدم.