أكد الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تستخدم كافة الآليات والاستراتيجيات الممكنة لإبادة الشعب الفلسطيني، في إطار خطة ممنهجة لا تقتصر على قطاع غزة، بل تشمل الضفة الغربية أيضًا. وقال «الزغبي»، خلال مداخلة هاتفية بقناة «إكسترا لايف»، إن سلطات الاحتلال تمضي قدمًا في سياسات القتل والتجويع، وتستهدف عمدًا مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مستدرجة المدنيين نحوها لتصفيتهم ضمن ما وصفه ب«هندسة الإبادة الجماعية»، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يحوّل نقاط توزيع الدعم الإنساني إلى بؤر قتل، مستغلًا الحصار والمجاعة والافتقار للخدمات الطبية في القطاع. وأضاف، أن ما يجري لا يتوقف على الجبهة الفلسطينية، بل يتزامن مع توترات متصاعدة مع إيران، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة حزب الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تواصل تنفيذ خطط إبادة منظمة على الرغم من التحولات الجيوسياسية في المنطقة. وأشار إلى، أن المجتمع الدولي بات عاجزًا أمام هذه الانتهاكات، وأن قرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة أصبحت بلا فعالية، مجددًا دعوته إلى ضرورة تحديث القوانين الدولية وتمكين المؤسسات المعنية من اتخاذ ردود رادعة تجاه ما وصفه ب«الانفلات الإسرائيلي». وأكد «الزغبي» أن تكرار سيناريو الإبادة في غزة قد يمتد إلى الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني المحرّم دوليًا، مما يتطلب صحوة قانونية وأخلاقية على مستوى المنظمات الدولية.