يحار ملالي ايران كيف يتعاملون مع القصفالثقيل للمقاومة والمعارضة الايرانية في الداخل والخارج بقيادة منظمة مجاهدي خلق حيث لا يجدون ملاذا من رعبهم وهم يقتربون من موعد عرض المهزلة الكوميدية بعد شهر من الان ،وهم يستعيدون كوابيس انتفاضة عام 2009 ،فهم على بينة ان المقاومة الايرانية وراسها الموجه منظمة مجاهدي خلق قد هيأت كل شيء لصفعة قوية داخل ايران وبين صفوف الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بالملالي وانتقاماتهم وقسرهم وعنفهم ومسرحياتهم ولصوصيتهم ،كما هيأت منذ مؤتمر التاسع من يوليو العام الماضي الذي حضره اكثر من مائة الف من ابناء الجالية الايرانية وشخصيات عديدة من ارجاء المعمورة ومن بينهم زعماء وبرلمانيون وساسة عرب وفيه هتفت الزعيمة رجوي شعار ( نريد اسقاط النظام ) ،الامر الذي اطاش صواب الملالي وجعلهم يتوجسون اسوأ الكوابيس في فعاليات مهزلة الانتخابات في 19 ايار مايو المقبل ،وقد بدأت طلائع ارتباكهم وجزعهم في تعامل سلطاتهم التي ستخرج هذه المهزلة مع ملف الحرسي نجاد الذي اعلن ترشيحه تحديا لهيبة المرشد الاعلى خامنئي الذي نصحه بعدم الترشيح خشية المزيد من الانقسامات والتقاطعات بين صفوف ملاكات الملالي ورموزهم في ولاية الفقيه ،فاضطروا للكشف عن الوجه الاسود لديمقراطيتهم المزعومة بشطب اسمه من قوائم المرشحين. وترى ادبيات المقاومة الايرانية وانصارها ومؤيديها واصدقائها شطب اسم أحمدي نجاد رئيس جمهورية نظام الملالي السابق، من قائمة مرشحي الرئاسة بأمر من خامنئي، عملية جراحية جديدة داخل النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وعلامة سافرة للمرحلة النهائية التي يعيشها النظام. إن ترشيح أحمدي نجاد ورغم معارضة خامنئي لذلك وشطب اسمه ينم عن تنامي الصراع بين العقارب، وضعف شديد أصاب خامنئي وتشتت داخلي في جناحه. وكان أحمدي نجاد الشخص الذي أخرجه خامنئي بمساعدة من قوات الحرس وعملية هندسة الانتخابات في عامي 2005 و 2009 رئيسًا للجمهورية وفرضه على سائر الأجنحة في النظام. وكان خامنئي قد أكد أكثر من مرة أنه يفضل أحمدي نجاد على الآخرين منهم رفسنجاني. لكنه بعد حقبة رئاسته وجد نفسه على سفح ينحدر باستمرار بهيبته وهالة التقديس والطاعة التي تمتع بها ايام خلافته الاولى للدجال خميني ،حتى بات يرى الشعب الايراني يهتف باسقاط دكتاتوريته ويمسح بصوره الارض ،وما زاد الطين بلة امام خامنئي هو ولاية روحاني وفقدان زمرة المرشد الكثير من المناصب الحساسة ،كذلك تدهور وضعه الصحي وعدم تمكنه من تعيين اسم مرشح لخلافته في مركز المرشد ،ما دفعه الى تقديم الجلاد رئيسي،ويقرأ المتابعون هذا الارتباك والتخبط في صفوف الملالي ابتداءا من زعيمهم خامنئي وحتى اصغر ملا فيهم انعكاسا ليس فقط لهشاشة اوضاعهم وانما ليقينهم ان ايامهم باتت معدودة لذا فهم يحسبون حسابا عسيرا للتململ الشعبي الذي بات على اشد درجات الغضب والعداء والكره لهم ،وينتظرون بمنتهى الرعب متى يقع الانفجار الشعبي الذي تتحكم المقاومة الايرانية بصاعقه وفتيل تفجيره ،لذا فهم يضعون امكانية تزامن هذا التفجير مع موعد الانتخابات موضع اليقين استرشادا بكابوس انتفاضة 2009 .