أكد سفير كوريا الشمالية بالقاهرة، مادونغ هوى، فى تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن السبب الرئيسي فى الأزمة الحالية فى شبه الجزيرة الكورية، هى السياسة الأميريكية المعادية لكوريا التي لم تتغير بل ازدادت شراسة مع مر الزمان. وأضاف، كما هو معلوم أن الولاياتالمتحدةالامريكية بتحريض الأممالمتحدة تفرض على بلادنا ضغوطات سياسية وعسكرية وعقوبات وحصارات اقتصادية قاسية، ذلك بذريعة قيامنا بالتجربة النووية وإطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ التي وصفتها تهديدا لسلام وأمن العالم. وتسائل السفير، هل التجارب النووية وإطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تجريه الدول الأخرى في مقدمتها الدول الكبرى الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي لا تشكل تهديدا لسلام وأمن العالم؟، بينما النووية والصواريخ الكورية أصبحت تهديدا لهما!! وأعلن، أن العقوبات المفروضة علينا باسم الأممالمتحدة ليست لها أسباب قانونية، فاذا كانت لها الشرعية الدولية، يجب أن تفرض الأممالمتحدة نفس العقوبات على كل الدول التي تجري التجربة النووية وإطلاق الصاروخ، مؤكدا وجود ازدواجية واضحة فى المعايير للأمم المتحدة. وقال هوى، إن بلاده تطالب بعقد الندوة الدولية لخبراء القوانين العالميين للبت عن شرعية أو عدم شرعية مثل هذه التجارب والاطلاق. وأكد أن بلاده إمتلكت الأسلحة النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات للدفاع عن حق الوجود على هذا الكوكب في مواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تطمع إلى إسقاط النظام بكافة الوسائل والسبل. وأضاف، إذا اقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية على معاكسة مصيرنا، الرد سوف يكون قاسيا، يقرر مصير الولاياتالمتحدة بالذات. وفيما يتعلق بالعلاقات الكورية – المصرية، أكد أنها علاقات تاريخية تتميز بالصداقة الأخلاقية والتعاون الصادق. وأضاف، أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أقيمت عام 1964 وشهدت العلاقات الثنائية تطورا مستمرا في ظل الحرص والاهتمام البالغين للرئيس كيم ايل سونغ، والقائد كيم جونغ ايل، والزعماء المصريين، وتحظى اليوم بالحرص المشترك للمارشال كيم جونغ وون القائد الأعلى للشعب الكوري، والرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال هوى، تربط بلدينا تقاليد جميلة للتأييد والمساعدة المتبادلة في أوقات المحن التي مرت بها كوريا ومصر، حيث كانت كوريا دائما واقفة إلى جانب مصر في نضالها من أجل الدفاع عن إستقلالية البلد، وكرامة الأمة، وتحقيق الوحدة العربية، وإحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في حرب أكتوبر المجيدة، كما كانت مصر تؤيد نضال شعبنا في سبيل بناء الدولة القوية، وإعادة الوحدة، وقدمت المساعدة الاقتصادية والانسانية الجبارة التي لا ننساها. وأضاف، أن العلاقات الكورية – المصرية تتميز أيضا بالتنسيق والتعاون على المحافل الدولية، خاصة فيما تتعلق بمسألة حقوق الانسان والأوضاع الراهنة لكلا البلدين. وأعرب السفير عن تفاؤله بأن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا إيجابيا قريبا بفضل الامكانات الكبيرة والمجالات العديدة التي يمكننا التعاون، في ضوء أن كلا البلدين تتمتع بالقدرة التكنولوجية القوية والموارد البشرية الماهرة. وأكد أن بلاده دائما تكون حليفا لمصر في حربها ضد الارهاب وتتمنى للشعب المصري سلاما وخيرا.