أعلن مدعي عام باريس فرانسوا مولانس العثور على أسلحة وثلاثة كيلوجرامات من المتفجرات، بعضها جاهز للاستخدام، في شقة داهمتها الشرطة فى مرسيليا صباح اليوم الثلاثاء. وأضاف مولانس أن أجهزة الأمن تعرفت على هوية أحد الرجلين المعتقلين خلال المداهمة باعتباره الشخص الذي أنه حاول ارسال مقطع فيديو الى عناصر في تنظيم داعش، ويقدم فيه الولاء أو يعلن المسؤولية عن هجوم. واوضح مولانس أن مقطع الفيديو الذي جرى اعتراضه في 12 ابريل الجاري، أظهر أسلحة مماثلة لتلك التي تم العثور عليها في المداهمة، وعلم داعش، وصفحة أولى من صحيفة يظهر فيها أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأشارت الأدلة التي جرى جمعها حتى الآن إلى أن الاثنين كانا بصدد تنفيذ "عمل عنيف وشيك على الاراضي الفرنسية، بيد أنه لم يتسن بعد تحديد التوقيت أو الأهداف أو مكانها". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الفرنسية أنها أحبطت هجوما محتملا قبيل الانتخابات الرئاسية بالقبض على اثنين مشتبه في صلتهما بالإرهاب. وقال وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل إن الفرنسيين اللذين تم القبض عليهما في جنوب البلاد "رجلان متطرفان". تجدر الإشارة إلى أن فرنسا كانت هدفا لعدة هجمات إرهابية كبيرة خلال الأعوام الماضية، راح ضحيتها 238 شخصا منذ مطلع عام 2015. وتفرض فرنسا حالة الطوارئ في البلاد منذ هجمات باريس في 13 نوفمبر عام 2015. وتعتزم السلطات الفرنسية تأمين الانتخابات يوم الأحد المقبل بنحو 50 ألف شرطي وعسكري. وتقول السلطات الفرنسية إنها اعتقلت المئات منذ بداية العام الماضي، ولكن الحادث الذى وقع اليوم هو الاول الذى يحتمل أن يكون له صلة بالحملة الانتخابية المحتدمة حاليا. ونقلت صحيفتا لوموند ولو فيجارو عن مصادر لم تحددها قولها أن الصفحة الاولى من الصحيفة في مقطع الفيديو تظهر صورة المرشح المحافظ فرانسوا فيون مما أثار مخاوف من احتمال أن يكون هدفا لهجوم مخطط له. وذكرت صحيفة لوموند أن قوات الامن عززت الاجراءات الامنية في التجمعات الانتخابية للعديد من المرشحين من بينهم فيون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان ومرشح تيار الوسط ايمانويل ماكرون في الأيام الأخيرة.