احتدام المنافسة بين مرشحى الرئاسة الفرنسية قبل أيام من الجولة الأولى

بالرغم من واقعة كشف السلطات الفرنسية لمخططات إرهابية وشيكة، ومداهمة أماكن وجد فيها أسلحة ومتفجرات وأعلام ل«داعش»، واصل مرشحو الرئاسة الفرنسية حملاتهم الانتخابية وذلك قبل أربعة أيام من الجولة الأولى للانتخابات المقررة، الأحد المقبل.
وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية: إن السلطات الفرنسية عثرت على أسلحة بينها بندقية آلية ومسدسان و3 كيلوجرامات من مواد متفجرة وأعلام لتنظيم «داعش» فى منزل أحد المشتبه بهم، المعتقلين بتهمة التخطيط لعمل إرهابى خلال الانتخابات الرئاسية، وقال المدعى العام الفرنسى، فرنسوا مولان، خلال مؤتمرصحفى: إن «إدارة الأمن الداخلى بالمخابرات الفرنسية، كشفت مخططا لهجوم إرهابى منذ أسبوع، لاستهداف حملة المرشح اليمينى فرنسوا فيون».
وأضاف مولان أن الشرطة اعتقلت المشتبه بهم بعد عدة أيام من تعقبهم، موضحا «أنهما كانا يستعدان لارتكاب عمل إرهابى على الأراضى الفرنسية، دون أن نتمكن من تحديد اليوم والهدف أو الأهداف بشكل واضح».
وفى ظل إجراءات أمنية مشددة، بعد عملية المداهمات والاعتقال، كثف المرشحون حملتهم الانتخابية، إذ ألقى مرشح اليمين فرانسوا فيون خطابا فى مدينة «ليل»، بينما خرج مناصروه إلى شوارع المدينة لحشد الناخبين لصالحه. واعتبرت محطة «بى.إف.إم.تى.فى» أن حملة فيون الأكثر استهدافا من بين 11 مرشحا، إذ تلقى فيون عدة تهديدات إرهابية من قبل.
وفى سياق متصل، نزعت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، علم الاتحاد الأوروبى خلال لقائها بمحطة «تى.أف.1» الفرنسية قائلة: «أنا مرشحة لرئاسة فرنسا وليس الاتحاد الأوروبى».
من جانبه حشد مرشح اليسار المتطرف ميلانشون أكثر من 35 ألف فرنسى فى 6 مؤتمرات انتخابية فى مدن مختلفة بخاصية «الهولوجرام» بينما كان موجودا فى مدينة «ديجون»، بثت مباشرة فى الست مدن الأخرى.
ونقلت صحيفة «لوبوان» الفرنسية عن مدير حملة ميلانشون، مانويل بومبارد قوله «أنه لا يستطيع أى مرشح حشد أكثر من 30 ألف ناخب خلال أسبوع، إلا أن ميلانشون استطاع أن يحشد أكثر من 35 ألف فرنسى فى 6 مؤتمرات انتخابية فى مدن مختلفة بخاصية «الهولوجرام» وهى أن تظهر صورة افتراضية للمرشح على المنصة وهو يلقى خطابه متزامنه مع الحدث، فى حين أن الخطاب الأصلى فى مدينة «ديجون».