قررت النيابة الإفراج عن علي محمود محمد حسن، وهو أحد الذين اتهمتهم الداخلية المصرية بالتورط في تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية وأعلنت عن مكافأة مالية لمن يرشد عنه، وقررت النيابة الإفراج عنه بعد أن سلم الشاب نفسه لها، مؤكداً براءته وعدم مغادرته مدينته راس غارب محافظة البحر الأحمر طوال الشهور السابقة. الشاب يسلم نفسه للنيابة حكاية الشاب "المفرج عنه"، بدأت عندما سمع أسمهم بين المتورطين في حادث تفجير كنيسة الإسكندرية الذي وقع الأحد الماضي عن طريق الخطأ، إلا أنه لم يقف مكتوف الأيدي أمام ذلك التورط وسلم نفسه لنيابة راس غارب لعمل التحريات عليه، ومن ثم الإبتعاد عن التهمة الذي لحقت به.
تحريات الأمن الوطني وتبين خلال التحقيقات وشهادات الشهود صدق رواية الشاب البالغ من العمر 45 عاماً، حيث أكدت تحريات الأمن الوطني بالبحر الأحمر أنه مريض بالقلب ولم ينتمِ لأي تنظيم ديني أو سياسي، ولا يرتبط بأي خلايا إرهابية، مما أسفر عن صدور قرار بالإفراج عنه.
أدلة براءة الشاب وقدم الشاب المتورط في تفجير كنيسة الاسكندرية بالخطأ عدة شهادات طبية للنيابة تفيد بعد قدرته على الحركة لأنه مريض بالقلب ولا يقوى على أي ممارسة أعمال عنف أو أي تحرك، مما يثبت عدم خروجه خارج البحر الأحمر طيلة الأشهر الماضية، ما يؤكد عدم تورطه في تفجير كنيسة الاسكندرية.
وخلال التحقيقات التي أجريت معه، طلب الشاب استعلام النيابة من شركات الاتصالات عن جميع المكالمات الهاتفية التي أجراها خلال السنوات الماضية، لإثبات عدم معرفته بأي من المتهمين بتفجير الكنيسة، أو صلته بهم، أو اتصاله بأحد منهم، وهو ما حدث بالفعل لذا تم الإفراج عنه.
"أنا كنت في دوامة" وفي أول تصريحاته بعد الإفراج، قال علي محمود محمد حسن، إنه حاليًا عاد إلى منزله بعد ساعات من التحقيقات والتحريات أرهقته خاصة في ظل أنه مريض قلب، قائلًا: "الحمد لله أنا في بيتي وربنا نجاني.. أنا كنت في دوامة وقدر الله ماشاء فعل.. مش مصدق نفسي إني خرجت".
وأضاف الشاب المتورط في التفجير بالخطأ ل"الفجر"، أنه علم نبأ تورطه من خلال الأخبار على شاشات التليفزيون والصحف، وهو ما دفعه إلى تسليم نفسه لإثبات الحقيقة وأنه لم يربطه صلة بالإرهابيين الذين نفذوا تفجير كنيسة الاسكندرية، موضحًا: "حسيت إن الدنيا بتلف بيا عشان كده رحت سلمت نفسي للنيابة".