تطور التعصب لتشجيع ناديي الأهلي والزمالك حتى وصل إلى حرب إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بين جماهير قطبي الكرة المصرية. ووصلت حرب السوشيال ميديا بين جماهير الفريقين إلى مستخدمي المواقع يقومون بمحاولات لتعطيل تلك الحسابات كي لا يستطيع أصحابها أن يوصلوا أرائهم, ويخسروا كل متابعيهم. وأصبحت حرب الهاكرز والاختراقات بين جماهير الفريقين شرسة، وتطورت بأساليب جديدة وتقنيات أحدث مكنتهم من إغلاق أي حساب لأي شخص, حتى وإن كان يستخدم كل سبل الأمان على موقع التواصل "فيسبوك". الأهلاوية يتكلمون قال "أحمد قيشو" صاحب صفحة "صوت الأهلاوية" إن بداية فكرة القرصنة الإلكترونية واختراق الحسابات الشخصية لبعض الأشخاص المنتمين للنادي الأهلى, كان بسبب دفاعهم عن النادى، وتتم عملية القرصنة بطريقة حديثة عن طريق تحديد الهوية. وأضاف: "فوجئت منذ أيام بإغلاق الحساب الشخصى الخاص بى على الفيس بعد قيام شخص بعمل حساب جديد وقام بعمل تحديد الهوية لكنني قمت استعادة الحساب بعدما قمت بتأكيد الهوية الخاصة بى. وأشار قيشو إلى أنه يقدم المضمون التحليلى المنطقى لبعض الأحداث الرياضية الخاصة بالأهلي لكنه فى النهاية انتمائه الأول للأحمر، لذا يدافع كثيراً عن بعض الانتقادات التى قد يتعرض لها الأهلى على السوشيال ميديا، ويناقش الأمور بشكل طبيعي وعقلاني مع أصدقائه المشجعين لنادى الزمالك. وتابع "قيشو": "قمت بعمل بعض مقاطع الفيديو مؤخراً، وحصلت على أكثر من مليون مشاهدة، أبرزها فيديو "بطولات حلال للنادى الزمالك وأخطاء التحكيم هذا الموسم، وفيديو رد لأحمد عفيفى وآخر لأحمد حسام ميدو وبعض الأفعال الخارجة له خلال فترة تواجده بالملاعب واعتدائه على اللاعبين داخل وخارج الملعب". الزمالكاوية يردون أما عبد الفتاح موسى "أدمن" صفحة "الزمالك فى الصحف" أكد أنه تعرض لهاكرز من أحد الأشخاص المشجعين للنادى الأهلى بسبب انتشار صفحته التي ترد على ما يثار حول النادى الزمالك. وذكر عبد الفتاح أنه فوجيء بإغلاق صفحته الشخصية على "فيسبوك" قبل أن يستردها بعد مرور أيام قليلة. ونوه "عبد الفتاح" إلى أنه يتم مهاجمته بصفة مستمرة على الصفحة من أنصار النادى الأهلى، بسبب مساندة صفحته والتى تجاوزت المليون متابع للنادى الزمالك فى أزماته الأخيرة ضد التحكيم واتحاد الكرة، على الرغم من عدم التطرق إلى القلعة الحمراء. وشدد على أنه يفاجأ ببعض التعليقات الساخرة من أصدقائه الأهلاوية، وهو مايثير غضب الطرف الآخر من جمهور نادى الزمالك، ومن ثم يدخلون فى شجار ينتهى عادة بحظرهم. وتابع عبد الفتاح أن العديد من أصدقائه الزملكاوية أيضاً تعرضوا لمثل هذا الموقف وأصبحت سمة الآن بسبب دفاعهم عن الزمالك أو انتقادهم لأخطاء التحكيم، واستفادة الأحمر وتضرر الأبيض. وأوضح عبد الفتاح إلى أن هناك أكواد تقوم بتعطيل الحسابات، عن طريق ثغرات بالفيس وتقوم إدارة الموقع باكتشافها وغلق تلك الثغرات، مشددًا على أن أنه يتم اكتشاف ثغرات أخرى يتم غلق الحسابات من خلالها، موضحاً أنه من خلال فتح "الفيسبوك" من خلال جهاز الكمبيوتر، تقوم بإجراء عدة خطوات، وباستخدام رابط الحساب المستهدف تقوم إدارة "الفيسبوك" بإغلاق الحساب. ولفت علي فاروق أدمن صفحة "زملكاوى أنا" إلى أن الدفاع عن الفريق الذى تشجعه أصبحت ضريبة لابد وأن تدفع ثمنها الآن حتى ولو إليكترونياً، وهذا ماحدث معه مؤخراً بعد إغلاق الحساب الخاص به واختراقه من أحد الهاكرز الأهلاوىة، بسبب الصفحة التي تتابع أخبار الزمالك، وتدعم القلعة البيضاء ضد بطش الحكام والجبلاية. واستنكر فاروق مثل هذه الأفعال مؤكداً أن من حق كل مشجع أن يدافع عن فريقه دون المساس بالجمهور الآخر، مشيراً إلى أن الصراع والتعصب الرياضى بين جمهور القطبين, قد سلك طريقاً جديداً وهو الحرب الإليكترونية، ومحاولة السطو على الصفحات والحسابات الشخصية لمواقع التواصل الإجتماعى لعشاق الناديين.