انطلقت أولى حلقات الموسم الخامس من البرنامج العالمي بصيغته العربيّةArabs got Talents، في الثامنة مساء أمس السبت عبر MBC4 و MBC مصر، ووسط أجواء ملأها الحماس، ظهرت لوحات فنية مبهرة ومواهب غريبة وفريدة من نوعها، في عودة قوية للبرنامج مع لجنة تحكيم ثلاثيّة تكونت من العميد علي جابر، والنجمة اللبنانية نجوى كرم، والنجم الكوميدي أحمد حلمي. ومن بين آلاف المشتركين من مختلف الدول العربيّة وبلاد الاغتراب الذين وقفوا على خشبة المسرح، تمكن البعض من إقناع اللجنة بموهبته، للصعود إلى مرحلة نصف النهائيات المباشرة قبل أن تعطى الكلمة للجمهور الذي سيقوم بالتصويت لصاحب الموهبة الأقوى وبالتالي الفائز باللقب.
حشود من المشتركين وصلوا إلى قاعة الانتظار، حيث قاموا بالتمارين الأخيرة قبل المرور أمام لجنة التحكيم وتقديم مواهبهم، وقبل انطلاق العروض، قام مقدما البرنامج قصي خضر، وريّا أبي راشد، بتذكير المشاهدين بقوانين البرنامج وشروطه، التي تتيح للمتسابق التأهل إلى المرحلة التالية عند حصوله على "2 نعم"، من اللجنة، ويمكن لكل من أعضاء اللجنة الضغط لمرّة واحدة فقط على "البازر الذهبي"، لنقل الموهبة التي يرونها استثنائية، مباشرًة إلى مرحلة النهائيات في البرنامج، دون الحاجة لموافقة بقية أعضاء اللجنة.
وخلال الحلقة، حصلت عدة مواهب على إعجاب اللجنة، فيما رُفض مشتركون آخرون، واستطاعت المشتركة المغربية إيمان الشميطي، إبهار نجوى كرم، بأدائها الغنائي رغم أنها حامل، ولكنها منحتها "البازر الذهبي".
انطلقت الحلقة مع أول المشتركين أيمن من مصر وزوجته كسينيا من أوكرانيا، اللذين قدما عرضاً مبهراً من ألعاب السيرك، لاقى استحسان الجمهور واللجنة على حد سواء، انتهى بتصفيق حار لتقنيتهما العالية والانسجام الكبير بينهما والثناء على المستوى الاحترافي العالي وبحصولهما على "3 نعم" بجدارة.
وحان موعد ألعاب الخفة، فدخل على المسرح أحمد العطوي، من السعودية، وأدهش الجميع منذ الدقيقة الأولى، فعلا وارتفع عن الأرض وبقي ساكناً بتركيز كبير، الامر الذي أدهش اللجنة وحيرها، التي فتحت نقاشًا عن كيفية قيام المشترك بهذه الخدعة، فنال "3 نعم".
بعد خروجه، بقيت اللجنة في حالة حيرة، دون أن تلاحظ حتى دخول المشترك التالي طوني، من المغرب، الذي بدأ عرض الخدع البصرية، قبل أن يعرّف عن نفسه، وفي غضون ثوان قليلة، استطاع خطف أبصارهم وحبس أنفساهم، نظرًا للعرض المذهل الذي قام به، وخرج مستحقّاً "3 نعم".
وفي الفئة نفسها، دخل المشترك السعودي جاسر العمدة، المتخصّص في قراءة الأفكار، وبعد اختبار بسيط قام به مع نجوى وأحمد، حيث عرف الحروف والعواصم التي اختاروها، بدت الدهشة واضحة على الجميع أمام هذه الموهبة الفريدة حيث أبهرهم ونال "3 نعم"، ثم دخل أنس من الجزائر، وقدم نفسه كصاحب قوة خارقة وتحدّاهم بقدرته على تحطيم طاولة دون لمسها، ولم يتأخر حتى كشف الخدعة حين دخل بقية أعضاء فرقة cascade من المغرب، وقدموا عرضًا هو مزيج من الخدع والبهلوانيات التي قاموا بها، فأثاروا إعجاب الجميع، كأنهم يقومون بمشهد سينمائي، خصوصًا بعد طريقة خداعهم للجنة في بداية المشهد، وخرجوا مع "3 نعم".
وبعيداً عن أجواء الخدع وألعاب الخفة، قدمت المشتركة سمية بالرحمة، من المغرب، أغنية Memories، فلفتت انتباه نجوى تحديدًا، بصوتها الرومانسي والحاضر بقوة مما أثّر أيضاً على حلمي، وإعجاب علي، وخرجت مع "3 نعم"، وبعدها، دخل أول طفل في هذا الموسم، ابن ال6 سنوات حسين دريد، من العراق، صاحب هواية الرقص العراقي وهو من أشهر الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي. وألهب المسرح برقصه، حتى أن حلمي طلب منه تأدية رقصة ثانية على موسيقى مختلفة، وحصل على "3 نعم".
وتواصل ظهور المواهب التي لم تجد قبولًا من اللجنة، حتى دخل المشترك سيموني العاني، من العراق، الذي يعيش في أوروبا فأذهل اللجنة بعرضه الذي يندرج تحت إطار ألعاب الخفة، حيث مرّر 3 بلورات زجاجية بطريقة متقنة ببراعة، وقدم عرضاً بمقاييس عالمية، ما أحدث صدمة عند اللجنة، ونال "3 نعم".
وتوالت العروض أمام اللجنة، ودخلت فرقة "Hermanos"، من المغرب، المتخصصة بعزف وغناء عدة ألوان موسيقيّة مازجة بين الطرب والفلامنغو والتراث الشعبي، ونالت إعجاب اللجنة نظراً للتناغم والانسجام الواضح بين أعضاء الفرقة، الأمر الذي انعكس على اللجنة فمنحتهم "3 نعم".
وحان الوقت مع الفنون القتالية مع أحمد تافزي، من الجزائر، الذي سبق وحقق 4 مرات الرقم القياسي في غينيس في تحطيم البطيخ برأسه، كما استطاع كسر رقماً قياسيّاً جديداً أمام اللجنة، بكسره 51 بطيخة خلال 47 ثانية على مسرح البرنامج، لكن اللجنة انقسمت حياله فنال "2 نعم"، من نجوى وعلي فقط، ودخلت بعدها أماني صابر من مصر، لتقلّد الفنانة الراحلة سعاد حسني في أغنيتها "الدنيا ربيع"، ولم تقتنع اللجنة بما قدمته، وحصلت على "3 لا" من اللجنة.
وشكّل الأخوة الثلاثة القادمون من سوريا واحدة من مفاجآت البرنامج، فقد شكلوا معاً فرقة "راب النار"، انطلقت من أحد المخيمات النازحة من حلب، ورغم ظروفهم الصعبة، استطاعوا تعلم الراب وألفوا أغنية تعبر عنهم وعن أملهم بمستقبل أفضل، وأثرت كلماتها بكل الموجودين، فنالوا "3 نعم"، ليس لموهبتهم فحسب بل "لإرادتهم وحبهم للحياة"، كما عبّرت نجوى.
ودخلت الأختان أميرة ومريم أبو زهرة، من مصر للعزف معًا على الكمان، فقدمتا مشهدًا تناغمت فيه الموسيقى مع المشهدية، واستحقتا "3 نعم"، بعدها قدم أحمد عبد الباري، من مصر عرضاً في الفنون القتالية، بعدما شارك في الموسم الماضي، فأتى في هذا الموسم رافعاً شعاره المتمثل في "التحدي مع حلمي"، لكنه خرج ب"3 لا".
بعدها توالت المواهب الملفتة، وتأهل إلى المرحلة المقبلة كل من وليد يعقوبي، وآدم داوود، ومريم، في لقطات خاطفة، قبل أن تدخل إيمان الشميطي، من المغرب، وهي أول مشتركة "حامل"، في البرنامج، ولم يمنعها حملها من المشاركة بالغناء والعزف على آلة الجيتار، فقدمت أغنية للفنانة شيرين، نالت ثناء اللجنة التي أعجبت بصوتها وإحساسها، ومع نهاية وصلتها بادرت نجوى بالضغط على "البازر الذهبي"، لأول مرة في هذا الموسم، مما أتاح لها الانتقال مباشرة إلى مرحلة نصف النهائيات.