تناولت صحيفة "ايكونوميست" البريطانية، اليوم مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالتقرّب من روسيا، فى إطار صفقة كبرى لتفادى التصعيد العسكرى بأوروبا، ومواجهة صعود قوى إقليمية، مثل الصينوإيران. وتشير التوقعات إلى رغبة ترامب التحالف مع روسيا ضد تنظيم داعش بالشرق الأوسط، مقابل تخليّها عن إيران، كما تخشى أمريكا من حرب محتملة مع الصين، لذا ترى أهمية التعاون مع روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن صفقة ترامب للتفرقة بين حلفائها الصينيينوالإيرانيين، ستبوء بالفشل، لقوة الروابط الاستراتيجية التى تجمعهما بموسكو، تجارياً وعسكرياً، وأنه من المستحيل أن تُفرّط موسكو بما حققته بالشرق الأوسط.
كما لفتت إلى أن المصالح الأمريكية والروسية متباعدة تماماً، وتجعل من أحلام ترامب غير واقعية، الذى يخشى التصعيد مع روسيا.
وقالت "ايكونوميست" إن ترامب سيضطر لتقديم تنازلات لموسكو نظير التعاون بسوريا، أو سحب قوات حلف الناتو قرب الحدود الروسية، وإلغاء العقوبات ضد روسيا، مما يمثّل تراجع وانسحاب أمام موسكو أكثر من كونه مجرد صفقة، ومخاوف من أن يكون ترامب ثانى رئيس أمريكى يخسر أمام بوتين منذ غزو القرم الأوكرانية والتدخل بسوريا.