صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية رواية "سألقاكِ هُناك" للروائية د. رشا سمير، وتعد الرواية هي قصة حب لم يألفها بشر، وعشق له مذاق خاص، صنعته الأقدار، بطلاها روحان تعانقا لينسجان مجموعة من المشاعر الإنسانية التي رسمت لهما طريقين مختلفين يسوقهما القدر فيها لتلك المشاعر المتشابهة التي ترسم حياة البشر، وهذه هي المشاعر التي يلتقي من خلالها بطلا هذه الرواية (يحيى) و(نيلوفر) ليتقاطعان في تلك القلعة البعيدة، في بقعة ما هي نصف العالم، مدينة أصفهان. وارتدت الروائية د.رشا سمير، صهوة الإبداع الجامح وربطت بحروف تلقائية ومواقف حاسمة مصيريهما كيف يلتقيان؟ وكيف يوجه العاشق لحبيبته رسالة عبر الزمن؟ كيف قادهما القدر إلى أصفهان، وكيف تجمعت خيوط الحكاية بين أصابعه ليروي ويروي، فى رواية تجمع فيها الروائية بحرفية القاصة بين الواقع المربك الحزين والخيال الغامض الأثير..
تحدثنا د. "رشا" عن الرواية فتقول: "إنها العمل الأدبي الثامن لى، أتقدم به لجمهوري الذي وثق في ومنحنى النجاح ودفعنى بالحب لأستكمل المسيرة، أنا روائية أحترم عقول قرائى وأثق فى أرائهم ولذا أحاول دائما تقديم الأفضل، حتى لو كان ذلك يستغرق وقتا طويلا مما يجعل حجم إبداعاتى ليس بالكبير، فالأدب فى رأيي لا يقاس بالكم ولكنه يقاس بالكيف، أقدم هذه المرة قصة حُب غير مألوفة ممزوجة بمسحة تاريخية حالمة، وأنها صورة مختلفة عن "جوارى العشق" و"بنات فى حكايات"، فأنا دائما أحاول أن أكون متنوعة فى كتاباتي، وأدعو الله أن يكلل العمل بالنجاح، لأن الله وحده يعلم حجم الجهد الذى بذلته في الكتابة والبحث".
وتابعت: "أخيرا وليس آخرا أتوجه بالشكر إلى عائلتي الصغيرة التي وقفت بجانبي وتحملت قلق المبدع، وأتوجه بشكر خاص إلى والدتي صاحبة الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فى خروج تلك الرواية إلى النور".
د. رشا سمير هي طبيبة أسنان وكاتبة صحفية بجريدة "الفجر" الأسبوعية، والرواية هي العمل الأدبي الثامن للكاتبة، فقد سبق وصدر لها مجموعات قصصية بعنوان "حواديت عرافة"، "معبد الحب"، "حب خلف المشربية"، "يعني إيه راجل؟"، و"دويتو"، كما تصدرت رواياتاها "بنات في حكايات" و"جواري العشق" قائمة الأكثر مبيعًا لأعوام متتالية ووصلتا إلى طبعتهما العاشرة ونالتا شهادة القراء والنقاد معا.
الجدير بالذكر أن رواية "جواري العشق" بصدد تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من إنتاج شركة O3 للإنتاج الفني التابعة لMBC.
