أكد الدكتور رشاد عبدو الخبير الاقتصادى علي أن إتفاقية تبادل العملات التي قامت مصر بتوقيعها مؤخراً مع الصين ستخفف الطلب علي الدولاروترفع من قيمة الأحتياطي النقدي للبلاد، مشيراً إلى أن الأتفاق ليس يعد تبادل عملات ولكن تبادل سلع بعملات محلية. وأوضح "عبدو" خلال تصريحات صحفية ل"الفجر" أن تبادل سلع بالعملات المحلية تعني حصول مصر علي السلع التي كانت تستوردها من الصين باليوان وليس الدولار، في مقابل ذلك ستحصل الصين على السلع التي تستوردها من مصر بالجنيه، ويساعد هذا في توفير مصر نحو 2.5 مليار دولار وهي القيمة المتفق عليها في تبادل العملات مع الصين. وأضاف"عبدو" أن إتفاق تبادل العملة لن يسمح باستنفاذ الاحتياطي النقدي للبلاد والذي وصل إلى نحو 23 مليار دولار بنهاية نوفمبر، حيث سيسمح للمستوردين بالاعتماد على اليوان في إستيراد السلع بدلاً من الدولار. وألمح "عبدو" إلى أن إتفاق تبادل العملات مع الصين لا يفتح باب الاستيراد لكافة السلع كما يتوقع بعض المستوردين، لأن هناك إتفاق محدد بين الحكومتين بالسلع التي تريد إستيرادها كل حكومة من الحكومة الأخري. وطالب "عبدو" الحكومة المصرية بتشجيع المنتج المصري والوقف بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتي تستطيع إنتاج منتج جيد منخفض التكلفة يمكن تصديرة إلى الصين، مشيراً إلى أن الصين تستهدف استيراد منتجات بعينها من مصر. وكان البنك المركزي المصري وقع إتفاقية تبادل للعملات مع بنك الشعب الصيني بقيمة 18 مليار يوان ( 2.62 مليار دولار) لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد، حيث أكد بنك الشعب الصيني على أن الخطوة جائت بهدف تعزيز التجارة الثنائية ، والحفاظ علي الأستقرار المالي بين البلدين.