ناشد والد الطفل سامي الحربي (5 سنوات) بنقله لمستشفى متقدم بعد تردي حالته الصحية، بعد أن ابتلع قطعة بلاستيكية قبل 5 أشهر ونقل لمستشفى الرس العام، بعدها انتكست حالته وازدادت سوءاً، وأصيب بالشلل، وانتهى به المطاف أسير الفراش لا يتحرك بمستشفى الوفاء بعنيزة. وقال "الحربي": "في السابع والعشرين من شهر شوال الماضي ابتلع ابني قطعة بلاستيكية أقفلت مجرى التنفس، وعند وصوله إلى مستشفى الرس العام بقسم الطوارئ الذي كان يبعد عن المنزل دقيقتين فقط، أُدخل غرفة الإنعاش، وعُمل له إنعاش قلبي، ورجع النبض بعد 7 دقائق حسب ما كُتب في التقرير، ثم حضرت ممرضتان لم تكونا من بين الطاقم الموجود، وقامتا بإعطائه إبرتين بها سائل شفاف عن طريق الوريد، بعدها بفترة قصيرة صار الطفل يرجف وكأنه يشعر ببرد شدد، وبعدها وضعوه على جهاز التنفس، وأُدخل عناية الكبار لعدم توفر عناية أطفال، وأجريت له أشعة صدرية، واتضح وجود جسم غريب بالرئة اليمنى؛ ولكن لا يوجد في المستشفى طبيب مناظير رئة، وأشعة مقطعية أثبتت سلامة الدماغ. بحسب صحيفة "سبق"
وأضاف: "في نفس الليلة تم إرسال إحالات إلى جميع مستشفيات منطقة القصيم وأيضاً إلى أكبر مستشفيات الرياض الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية ورفضوه، ومكث ابني في عناية الكبار بمستشفى الرس أكثر من يومين على التخدير والقطعة موجودة في الرئة، ثم نُقل لطوارئ مستشفى الأطفال ببريدة بتاريخ 1- 11، وحينما شرحت الممرضة والطبيب القادمين مع الحالة من مستشفى الرس الحالة لطبيب الطوارئ ببريدة، وما تم تقديمه للطفل عندما كان بالرس؛ عندها تَغَيّرت ملامح الطبيب المستقبل للحالة، وسمعته يقول إنه كثير جداً مرتين.. ولا أدري ماذا كان يقصد.
وتابع: "بعد ذلك تم إدخاله عناية الأطفال ببريدة، وأعطوني أوراقاً أوقّع عليها على بياض لا يوجد بها إلا اسم المريض ورقم جوالي، وعند سؤالي قالوا هذا إجراءات احترازية لو احتاج الطفل التدخل السريع وأنت غير موجود. وفي عصر ذلك اليوم أبلغني طبيب العناية أن طبيب الأنف والحنجرة سيعمل له منظاراً لاستخراج القطعة من الرئة، وتمت العلمية؛ ولكن بعدها أبلغني نفس الطبيب بأن منظار طبيب الحنجرة قاسٍ ولا يصل إلى القطعة، ولم يتم إخراجها.
وأردف: "وفي اليوم الذي يليه -أي اليوم الرابع من الحدث يوم الجمعة عصراً- تم إدخال الطفل غرفة العمليات للمرة الثانية على التوالي مع طبيب مناظير الصدر الذي استُدعي من خارج المستشفى، وبعد المغرب أخبروني أنهم استخرجوا القطعة والوضع العام للطفل جيد، ثم أعادوه للعناية وعملوا له أشعة مقطعية على الرأس وأبلغوني أن الأشعة سليمة، ولا توجد علامات لتأثر الدماغ. وبعد أسبوع رفعوا منه جهاز التنفس وأبلغني الطبيب أنه عانى من التشنج مرة واحدة وشدة بالأعصاب مستمرة، وأعطي علاجات لهذا؛ ولكن لم يضعوا له تنبيباً بين الأسنان فعض الطفل على لسانه بين الفكين الأمامي وبدأ اللسان يتورم".
واختتم: "ابني تردت حالته، وفقَدَ بعض أسنانه، وتعرض لإهمال طبي غير مبرر بداية من مستشفى الرس، ووصولاً لمستشفى الأطفال ببريدة وسوء تشخيص، وتواصلت مع مدير صحة القصيم ووجّه بمساعدتي؛ ولكن دون جدوى، ورفضت المستشفيات قبوله وحتى يتخلصوا منه أحالوه لمستشفى الوفاء بعنيزة، وما زال طريح الفراش"؛ مطالباً وزير الصحة بفتح تحقيق مع المتسببين في الواقعة لمحاسبتهم.