وصف مسؤول بارز بالفاتيكان أن ما ذكرته شبكة إذاعية كاثوليكية محافظة بشدة أن الله يعاقب إيطاليا بزلازل مدمرة بعد شرعنة الزيجات المثلية، يعتبر جارحاً ومشيناً. وقال المطران أنجيلو بيتشيو، وهو نائب رئيس وزراء الفاتيكان، لوكالة أنباء (أنسا) الإيطالية في وقت متأخر من أمس الجمعة، في تصريحات نقلتها فيما بعد إذاعة الفاتيكان: "إنها تصريحات جارحة للمؤمنين ومشينة لغير المؤمنين".
ومنذ 24 أغسطس، شهد وسط إيطاليا خمسة زلازل بقوة خمس درجات أو أكثر على مقياس ريختر و22700 حدث زلزالي أقل حدة. وتوفي نحو 300 شخص وسط الزلازل التي خلفت عشرات الآلاف من المشردين.
وخلال برنامج مداخلات إذاعي أمس الأول الخميس، قال مذيع "إذاعة ماريا" الأب جيوفاني كافالكولي إن الكوارث الطبيعية هي "عقوبة الرب للخطيئة الأصلية" ولكن قد تكون أيضاً "عقاباً" على القوانين التي تهين آراء الكنيسة بشأن الأسرة والزواج وآداب المعاشرة الجنسية.
ونبذ بيتشيو التصريحات ووصفها بأنها "ما قبل المسيحية" و"مناقضة لصورة الرب التي قدمها لنا المسيح" ولطبيعة العذراء مريم "الرحيمة"، وقال: "فليسامحنا ضحايا الزلزال".
واعتذر راديو ماريا على موقعه الإلكتروني ونأى بنفسه عن آراء كافالكولي "غير المقبولة"، قائلاً إنها تسير عكس الرسالة الكاثوليكية الرئيسية بالرحمة و"أفعال بابا فرنسيس الرعوية". وقالت الشبكة إنه تم إيقاف برنامج المذيع.
