المرة الأولى ل«كلية البنات» فى 2006.. والثانية ل«مدارس الإقبال» تسبب مدحت مصطفى رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، التابعة لوزارة التربية والتعليم، ومجدى محيى الدين عبد العزيز أمين صندوق المعاهد القومية، ورئيس مجلس إدارة كلية فيكتوريا، فى نشوب أزمة بين مجلسى إدارة كل من كلية البنات القومية ومدارس الإقبال، التابعتين للمعاهد القومية بالإسكندرية. الأزمة وصلت إلى ساحة الأقسام والنيابات، بشكل ينذر بالإطاحة بعدد من قيادات المعاهد القومية من مناصبهم خلال الأيام المقبلة، وربما السجن بتهمة تزوير محررات وعقود رسمية، بحسب واقعة المحضر 31720 لسنة 2016 جنح محرم بك، والمحضر رقم 79 أ أحوال قسم محرم بك أيضا بتاريخ 20 أكتوبر الماضى. وبحسب المستندات التى حصلت «الفجر» على صورة ضوئية منها، تحقق نيابة محرم بك، حاليا فى البلاغ المقدم من، حسن أبوالنصر العبسى، المحامى بالنقض، بصفته رئيس مجلس إدارة كلية البنات القومية والممثل القانونى لها، ضد الممثل القانونى لمدارس الإقبال القومية، بخصوص واقعة تعدى مجموعة من العاملين ب«مدارس الإقبال» مساء يوم 19 أكتوبر الماضى، على أرض مساحتها 3 أفدنة مملوكة لكلية البنات ضمن قطعة أرض مساحتها 6 أفدنة، بمنطقة أبيس، بالبلدوزرات، وهدم السور المحيط بها، بزعم أن الأرض مملوكة ل«مدارس الإقبال» بقرار تخصيص من مدحت مصطفى رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية بتاريخ 11/10/ 2016. لكن الأرض مملوكة لكلية البنات القومية، بتاريخ 28/3/2006 بعقود موثقة، حيث اشترت الجمعية التعاونية لمدارس كلية البنات للغات بالإسكندرية، من إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية، قطعة الأرض رقم 3 بمنطقة أبيس، والبالغ مساحتها نحو 6 أفدنة، نظير مبلغ 2 مليون و100 ألف جنيه، وتم استلام الأرض فعلياً بموجب محضر تسليم رسمى بتاريخ 22/8/2007، وتمت إحاطتها بسور، وسداد ما عليها من أقساط، كان آخرها بتاريخ 19/3/2016 بمبلغ 250 ألف جنيه، قام باستلامه مجدى محيى الدين، أمين صندوق المعاهد القومية بنفسه. وقسط آخر بمبلغ 350 ألف جنيه بتاريخ 19/10/2016- نفس يوم واقعة الاعتداء على الأرض من قبل بعض العاملين بمدارس الإقبال- قام باستلامه مدحت مصطفى، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، ليصل إجمالى ما سددته كلية البنات من ثمن الأرض مبلغ مليون و400 ألف جنيه من أموال أولياء الأمور، والمتبقى نحو 700 ألف جنيه فقط بحسب جدول السداد المتفق عليه، إضافة لقيام «كلية البنات» باستخراج تراخيص إقامة مدرسة على الأرض بتاريخ 23 يونيو الماضى، يحمل موافقات كل من إدارة التعليم الخاص بالمحافظة وإدارة شرق التعليمية وجميع الجهات المعنية مما يؤكد ملكيتها وحيازتها فعليا للأرض. المفاجأة هو ما كشفته أقوال العاملين المتهمين بالاعتداء على الأرض وهدم السور الخاص بها، فى تحقيقات قسم شرطة محرم بك وأمام النيابة، وقيام الممثل القانونى لمدارس الإقبال، بإظهار عقد تخصيص وشراء للأرض المعتدى عليها، من قبل المعاهد القومية ل«مدارس الإقبال» ومحضر تسليم وتسلم أيضا بتاريخ 11/10/2016، لنحو 3 أفدنة من الأرض، بمبلغ مليون و750 ألف جنيه رغم أن سعر الأرض حالياً- حسب ما جاء فى المحضر- يوازى 30 مليون جنيه على أقل تقدير. العقد المحرر بين المعاهد القومية ومدارس الإقبال، يطرح تساؤلاً: كيف تبيع «المعاهد القومية» نفس الأرض مرتين، رغم أنها تتحصل على أقساط ثمن البيع الأصلى، من كلية البنات القومية، خاصة أن آخر قسط تم دفعه من ثمن الأرض كان بتاريخ 19 أكتوبر 2016 بمبلغ 350 ألف جنيه، وبتاريخ لاحق على عقد بيع نفس الأرض لمدارس الإقبال، الذى ظهر فى تحقيقات الشرطة والنيابة والمحرر بتاريخ 11/10/2016. الغريب فى الأمر، أن رئيس مجلس إدارة كلية فيكتوريا، رفض تنفيذ قرار محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات، رقم 1534 لسنة 2016 والصادر بتاريخ 21 سبتمبر 2016 بوضع المدرسة تحت الإشراف المالى والإدارى لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، لحين زوال المخالفات التى تم رصدها بالمدرسة، بناء على مذكرة إدارة التعليم الخاص.