نص كلمة رئيس الوزراء بمؤتمر "استثمارات سيناء": التنمية أفضل سبيل لمكافحة الإرهاب

أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن الشركة الوطنية لاستثمارات "سيناء" تهدف إلى تنمية سيناء وهو جزء غال وعزيز على قلب كل مصري، مشيراً إلى أن خريطة الاستثمار في سيناء تتغير اليوم وتنتظر أبناء هذا الوطن لتنميتِها بسواعدهم، وأن المشروع يأتي تجسيداً حقيقياً وتفعيلاً ملموساً لاهتمام الدولة قيادة وحكومة وشعباً بتنمية سيناء بسواعد أبنائها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها اليوم في مراسم الإعلان عن الاكتتاب في أسهم زيادة رأس المال للشركة الوطنية لاستثمارات "سيناء" بمبلغ 600 مليون جنيه، للمواطنين المصريين المقيمين بسيناء ومحافظات مدن القناة، بحضور وزراء التخطيط، والتنمية المحلية، والإنتاج الحربي، والزراعة، وكل من محافظي شمال سيناء، الإسماعيلية، والسويس.
وقال رئيس الوزراء: إننا اليوم نفتح باب المشاركة من أبناء سيناء ومحافظات القناة للاكتتاب في رأس مال الشركة الوطنية لاستثمارات "سيناء" ومشروعاتها لأننا نثق أن تنمية سيناء لن تتم إلا بجهد وعمل أبناء هذا الوطن.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى عرضًا تفصيلًا حول الشركة ونشاطها، حيث تمت الإشارة إلى أن الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء تعد شركة مساهمة مصرية تأسست وفقًا لأحكام القانون 159لسنة 1981 برأس مال مرخص 10 مليارات جنيه، ورأس مال مصدر مليار وأربعمائة مليون جنيه.
وقال وزير التخطيط، إن إعلان الاكتتاب في شهر أكتوبر هو رسالة بأن سيناء في القلب وأن تنمية سيناء تأتى على رأس أولويات الدولة، وأن التنمية هي أفضل سبل مكافحة الإرهاب، وأن الشركة تستهدف توسيع قاعدة الملكية من خلال زيادة رأس مال الشركة المصدر إلى ملياري جنيه بزيادة قدرها ستمائة مليون جنيه بفتح باب الاكتتاب للمصريين المقيمين فى محافظات شمال وجنوب سيناء ومدن القناة (بورسعيد- السويس- الإسماعيلية)، مشيراً إلى أن فتح باب الاكتتاب سيبدأ رسمياً الأحد المقبل، بقيمة اسمية للسهم 100 جنيه.
وأكد رئيس الوزراء أن الشركةَ الوطنيةَ لاستثماراتِ سَيْناء تُعدُّ نتاجاً طبيعياً لرؤيةِ وتوجهِ الدولةِ نحو تطويرِ آلياتِ التعاونِ المشتركِ والبناء بين أجهزةِ الدولةِ المختلفةِ والمواطنين والقطاع الخاص، حيث يعكسُ تنوعُ المؤسسين قدرةَ الشركةِ على توفيرِ الدعمِ المطلوبِ لنجاحِ مشروعاتِها من تمويلٍ وتراخيصَ وأيةِ تسهيلاتٍ أُخرى.
ولفت إلى أن الشركة تهدف إلى تنميةِ سيناء من خلالِ إقامةِ مشرعاتٍ جديدة والمساهمةِ فى مشروعاتٍ قائمة فى مجالاتِ الصناعةِ والزراعةِ والتعدينِ والسياحةِ والأنشطةِ اللوجستية، وذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص.
وتابع: "إننا نستهدفُ دائماً أن نفتحَ الطريقَ من خلالِ هذه المشروعاتِ والشركات لجذبِ القطاعِ الخاصِ الوطني والدولي للاستثمارِ في القطاعاتِ والمناطقِ التي تحتاجُ للتنمية ولزيادةِ الاستثماراتِ عن طريقِ المشاركةِ المباشرةِ أو التكاملِ من خلالِ نموذجِ المطوِّرِ الرئيسي في القطاعاتِ والمشروعاتِ المستهدفة".
وأشار إلى أن تعمل الحكومةُ على تطويرِ البنيةِ الأساسيةِ لسَيْناء، وذلك تلبيةً لمطالبِ أهالي سَيْناء ولتشجيعِ المستثمرينَ على ضخِ المزيدِ من الاستثمارات سواءً كانت محليةً أو دولية.
وأضاف: "يظهرُ هذا واضحاً في مشروعِ قناةِ السويسِ الجديدةِ ومناطقِها الاقتصادية داخلَ سَيْناء وفى محافظات القناة وفى المشروعاتِ المرتبطة بهذا المحورِ الاقتصادي العملاق، والتي تتضمن: مشروعاتُ تطويرِ موانئ شرقِ بورسعيد والعريش والطور. مشروعاتُ الأنفاقِ التى ستربطُ سيناءَ بالوادى وتُسهّلُ الانتقالَ للمواطنينَ والبضائعَ، وتربطُ سيناءَ بالوادىِ فى سهولةِ ويسر. مشروعُ المنطقةِ الصناعيةِ واللوجستيةِ بشرقِ بورسعيد. مشروعُ مدينةِ الإسماعيليةِ الجديدة. مشروعُ وادى التكنولوجيا. مشروعُ قريةِ الأمل. مشروعاتُ الاستزراع السمكي".
ويقول رئيس الوزراء إنه فى الوقتِ الذى يواجهُ فيه الوطنُ تحدياتٍ جساماً فإننا نجدُ على الجانبِ الآخر مشروعاتٍ جادة تبعثُ على الأمل وتُوفرُ فرصَ العمل وتولِّدُ الطاقاتِ لدى هذا الشعبِ العظيم وهو ما يتحققُ اليومَ على أرضِ الفيروز.
واختتم: "إن خريطةَ الاستثمارِ فى سَيْناءَ تتغيرُ اليوم وتنتظرُ أبناءَ هذا الوطنِ لتنميتِها بسواعِدِهم وهو ما يدعوكم إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأدعوكم جميعاً للمشاركةِ فيه ومعكم كلُّ المصريين أملاً فى غدٍ أفضل".