استطاعت فرق الدفاع المدني السيطرة على حريق اندلع بأحد المرافق بمبنى تعليم جازان مع بداية دوام الأربعاء (19 أكتوبر 2016)، واحتواء النيران قبل انتشارها، والحد منها قبل اتساع رقعتها إلى الأقسام والمكاتب الأخرى التي تكتظ بأعداد كبيرة من الموظفين والمراجعين. وأكد شهود عيان أن الحريق التهم كامل محتويات وأثاث إحدى صالات الاجتماعات بمبنى تعليم جازان بما فيها عدد من أجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية الأخرى، ومن المرجح أن تكون الأسباب التي أدت إلى اشتعال النيران داخل مقر الصالة هي تماس كهربائي.
وتعاملت فرق الدفاع المدني مع حادثة الحريق بالطرق الوقائية، وسارعت إلى عمليات الإطفاء والتأكد من إخماد الحريق بشكل نهائي، وتسليم الموقع للجهات ذات الاختصاص دون حدوث أي إصابات سوى أضرار مادية بمحتويات المبنى.
يأتي حادث حريق مبنى تعليم جازان بعد سلسلة حوادث شهدتها عدد من المدارس (بنين وبنات) تابعة لها منذ مطلع العام الدراسي الحالي، الأمر الذي يحتاج إلى تكثيف الجهود لمراقبة أوضاع المنشآت التعليمية حفاظًا على أرواح الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم، وتطبيق وسائل السلامة، واتخاذ الإجراءات الوقائية بمتابعة مباشرة من وزارة التعليم والجهات المختصة.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان يحيى بن محمد عطيف، أن حريقًا محدودًا بسبب احتمالية "تماس كهربائي" وقع صباح اليوم في الساعة 6:45 في مدخل الصالة الكبرى للاجتماعات بالإدارة العامة للتعليم بجازان، مبينًا أن متابعة أحد حراس الأمن والسلامة ويقظته وإبلاغه الدفاع المدني ساهم -بفضل الله- في السيطرة على الحريق قبل انتشاره، وذلك بعد ملاحظته تصاعد الدخان أثناء قيامه بجولاته الاعتيادية على أقسام الإدارة.
وأضاف عطيف أن سرعة استجابة فرق الدفاع المدني وتعاملها المباشر مع الحريق ساهم في إخماده في وقت وجيز دون انتشاره.
مشيرًا إلى أن المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي أشاد بحارس الأمن "عثمان محمد فيصل الإدريسي" ودوره الشجاع ووجه بتكريمه، وذلك لسرعة تعامله مع الحريق، واتباعه المباشر لإجراءات الأمن والسلامة، وإبلاغه عن الحريق في وقته وحينه نقلًا عن صحيفة عاجل.