توفير النفقات أصبح هو الشغل الشاغل لصفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الوقت الحالى، بعدما حاولت إلغاء جميع البنود التى لا قيمة لها من وجهة نظرها وتتسبب فى إهدار الكثير من خزينة الاتحاد، والوقوف بالمرصاد لأى تجاوز فى الميزانيات الخاصة بالقنوات والبرامج، والتنبيه على قيادات المبنى بأن يتبعوا سياسة «التقشف». بدأت «حجازى» اتباع هذه السياسة بإلغاء سفر البعثة الإعلامية للتليفزيون التى كان من المفترض أن تغطى فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية ب«ريو دى جانيرو» فى البرازيل، وكانت ستستغرق 16 يوماً، ورغم حجز أماكن الإقامة والحصول على تصاريح دخول الملاعب هناك، قررت إلغاء سفر البعثة توفيراً للموارد المالية، لأن تكلفة السفر كانت ستصل ل 900 ألف جنيه شاملة بدلات السفر والإقامة وتذاكر الطيران، واكتفت حجازى بنقل فعاليات البطولة على الهواء مباشرةً. وأكدت مصادر مقربة من «حجازي» ل«الفجر»، أنها تدرس حالياً تقليص «العهدة» الخاصة بقيادات الاتحاد، والتى تكون سبباً رئيسيا فى إهدار المال العام، ومن المقرر إعادة صياغة اللائحة والقائمة الخاصة بالعهد، ليتم إلغاء الهواتف المحمولة منها و«اللاب توب» والتليفزيونات الإضافية بمكملاتها مثل «الهوم ثيتر» وأطبقة الاستقبال، وأى أجهزة يسهل نقلها لمنزل القيادة بحجة أنها «عهدة»، ووعدت «حجازى» بأنها سوف تحيل من يخالف هذه اللائحة أياً كان منصبه القيادى. كما ستضع حجازى شروطاً محددة لاستخدام السيارات الخاصة بالاتحاد فى مأموريات العمل الخارجية التى تخص «ماسبيرو» فقط لا غير، أوضحت المصادر أنها تنوى تطبيق نظام جديد خاص باستخدام السيارات، يتضمن مخاطبتها بنوع المأمورية ومكانها سواء كانت داخل القاهرة أو خارجها فى إحدى المحافظات، لترى ما إذا كان من الضرورى إتاحة السيارة من عدمها، خاصةً أن استخدام سيارات المبنى فى أغراض شخصية للقيادات مازال يرهق «ميزانية» الاتحاد ويؤثر عليها بشكل كبير حتى الآن. ويأتى بند «بدل المظهر» فى قطاع التليفزيون، والذى يتضمن «الكوافير» والمظهر الخارجى للمذيعين، ضمن البنود التى تسعى «حجازى» إلى إلغائها خلال الأيام المقبلة، خاصةً، أنه غير مستغل بالطريقة الصحيحة، وجميع مذيعات التليفزيون يحصلن على هذا البدل شهرياّ، فى الوقت الذى تتبدل فيه الشيفتات من مذيعة لأخرى، وأغلبهن يذهبن إلى الكوافير الشخصى، ويأتين للمبنى جاهزات للخروج على الهواء، لأن أغلب المذيعات لا يفضلن استخدام كوافيرات أو ماكييرات المبنى. وفى إطار السياسة التى تتبعها «حجازي»، فقد فقررت عدم استمرار أى قيادة وصلت لسن التقاعد، وإلغاء وظيفة «مستشار» لأنها تكلف المبنى ملايين الجنيهات دون أى جدوى، خاصةً أنها وظيفة ليس لها أى صلاحيات فى إصدار القرارات الصالحة للعمل. وقامت «حجازى» أيضاً بإلغاء اشتراكات الصحف سواء القومية أو الحزبية التى يحصل عليها قيادات المبنى يومياً والتى تصل تكلفتها إلى ما يقرب من نصف مليون جنيه شهرياً. وقررت حجازى إلغاء الإذاعات الموجهة وإذاعة الكبار والإذاعة التعليمية لتوفير نفقات البث، خاصةً أن هذه الإذاعات لا تحقق نسب استماع مرتفعة مثل بقية الإذاعات التى تتضمن «الشباب والرياضة»، «الشرق الأوسط»، «صوت العرب» و«البرنامج العام»، أملاً منها فى استخدام هذه النفقات المهدرة فى تطوير الأجهزة الخاصة ببقية الإذاعات الأخرى.