تجسيدا لعمق العلاقات بين مصر وروسيا.. السيسي وبوتين يشاركان بفعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى غدا    البنك الأهلي و"مصر الخير" يفتتحان مدرسة أولاد مازن للتعليم الأساسي بمطروح    الثلاثاء 18 نوفمبر 2025.. أسعار الذهب تتراجع 45 جنيها وعيار 21 يسجل 5395 جينها    محافظ المنوفية يتفقد مجزر بى العرب لمتابعة انتظام سير العمل والخدمات المقدمة    باستثمارات مليار جنيه.. وزير الصناعة يفتتح 5 خطوط إنتاج جديدة ويتفقد 4 مصانع    مشروع عملاق يربط مصر بتشاد عبر ليبيا.. طريق يعيد رسم التجارة الأفريقية    وزير التموين يشارك في افتتاح مؤتمر "بيروت وان" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ولبنان    مصدران لبنانيان: إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن    لماذا تخشى إسرائيل من بيع مقاتلات F-35 للسعودية؟    قطر تؤكد أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط    COP30: بابا الفاتيكان يحث الدول على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ    خطيب المسجد الأقصى في يوم محاكمته: لن أتراجع عن مواقفي    الأردن يدين تصريحات بن غفير التحريضية ويحمل إسرائيل مسئولية تفجير الأوضاع بالضفة    توقف بيع تذاكر مباريات كأس العرب    الحكم بالسجن 10 سنوات على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين فى البحيرة    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة بدءا من اليوم.. والذروة يوما الجمعة والسبت    كشف ملابسات استغاثة شخص فقد ابنته بسوق في بنى سويف    ضوابط الورقة الامتحانية بمادة اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية 2026    اليوم... محاضرة "شاعرية الواقع" مع إلديكو إينيدي في المسرح المكشوف بدار الأوبرا    السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية ل عمر خيرت وتقديم كل أشكال الدعم الطبي اللازم له    قبل عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي.. محمد العدل يشكر فريق عمل فيلم بنات الباشا    شاحنة دعائية تجوب شوارع طوكيو للترويج لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة بعد استقباله 350 ألف زائر    إنجاز طبى.. أسوان تشهد أول عملية لتركيب منظم ضربات القلب    عاجل- السيسى يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت وتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية    رئيس هيئة الدواء فى جولة ميدانية لمتابعة استعداد تطبيق منظومة التتبع الدوائي بمصنع أوركيديا    20 نوفمبر.. محاكمة عاطلين في الاتجار بالمواد المخدرة بروض الفرج    إخماد حريق في أكشاك بمنطقة المنشية بالإسكندرية| صور    هل يعود رامي ربيعة للأهلي في يناير.. العين الإماراتي يوضح    خوفا من سيناريو مجلس 2010 وثورة 25 يناير .. هل يجبر التزوير السيسي على إلغاء نتائج الانتخابات المرحلة الأولى ؟    اعتماد تعديل تخطيط وتقسيم 5 قطع أرضي بالحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر    فنزويلا تتهم أمريكا بتبرير حربها المحتملة بأكاذيب غزو العراق 2003    وفاة الفنان السوري عدنان جارو وتشييع الجنازة وإقامة العزاء اليوم    تفاصيل تعاون محمد قماح والهولندية لاروسي فى أغنية انبساط    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 18-11-2025 في محافظة قنا    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: مقارنة المهور هي الوقود الذي يشعل نيران التكلفة في الزواج    وفاة عامل وحماره أسفل عجلات القطار في فرشوط بقنا    إصابة 2 فى حادث تصادم بين توك توك وسيارة بكفر الشيخ    وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره التشادي سبل تعزيز التعاون    كيف يحدث هبوط سكر الدم دون الإصابة بمرض السكري؟    جامعة الإسكندرية تؤكد دعم الطلاب ذوي الهمم تنفيذاً للمبادرة الرئاسية «تمكين»    قافلة «زاد العزة» ال75 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    التمثيل العمالي بإيطاليا ينظم الملتقى الثاني لحماية حقوق العمال المصريين    انطلاق منتدى دبي للمستقبل بمشاركة 2500 خبير دولي    براتب 9000 جنيه.. «العمل» تعلن عن 105 وظائف جديدة    وزير الصحة: دفع 39 مليون أفريقى نحو الفقر بسبب الزيادة الكارثية فى إنفاق الجيب    محافظ أسيوط يطلق النسخة ال29 من مسابقة "لمحات من الهند"    تحليل سياسي شامل لبيان الرئيس عبد الفتاح السيسي كما ورد في نصه، مع تفكيك المعاني والرسائل الضمنية، وقراءة سياق البيان وتأثيراته المحتملة.    رئيس منطقة بني سويف عن أزمة ناشئي بيراميدز: قيد اللاعبين مسؤولية الأندية وليس لي علاقة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استقيموا يرحمكم الله !?    عندما يتحدث في أمر الأمة من لم يجفّ الحليب عن شفتيه ..بقلم/ حمزة الشوابكة    أمريكا تمنح حاملي تذاكر مونديال 2026 أولوية في مواعيد التأشيرات    الدكتورة رانيا المشاط: الذكاء الاصطناعي سيساهم في خلق وظائف جديدة    مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    فاروق جعفر: أتمنى أن يستعين حلمي طولان باللاعبين صغار السن في كأس العرب    التوقع خلال ساعات، الترجي التونسي ينهي اتفاقه لضم يوسف المساكني (فيديو)    اليوم عيد ميلاد الثلاثي أحمد زكى وحلمى ومنى زكى.. قصة صورة جمعتهم معاً    التأهل والثأر.. ألمانيا إلى كأس العالم بسداسية في مرمى سلوفاكيا    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحيي حسين عبد الهادي مؤسس حركة لا لبيع مصر والقيادي بحركة كفاية والوطنية للتغير "فى حوار مميز لبوابة الفجر الإلكترونية "
نشر في الفجر يوم 15 - 04 - 2011


محرر الموقع

لعل بلاغ عمر افندي هو العتبة الفارقة فى حياة يحى حسين عبد الهادي الذي حوله من خانة موظفي عموم الدولة المصرية الى معارض لا يشق له غبار حتى ان حمدي قنديل عندما سألته منى الشاذلي فى العاشرة مساءا عن مرشحه لرئاسة الجمهورية انتقد البرادعي صديقه فى الوطنية للتغيير و موسى صديق دراسته واشار الى ان هناك الف مصري غيرهم مثل يحيي حسين عبد الهادي الرجل الشريف الذي لا يعرفه احد
وتكمن اهمية شهادة الرجل لكونه مؤسس حركة لا لبيع مصر وعضو اللجنه التنسقية للوطنية للتغيير وحركة كفاية ورغما عن وضعه كقيادي فى الثلاث حركات الا انه اكد أن ادواره انتهت بعد ثورة ينايرسألنا ه الأسئلة التالية :

* ما هو رأيك فى مستقبل مصر بعد ثورة يناير ؟
** انا متفائل جدا بمستقبل مصر بعد الثورة حيث ستصبح مصر التي كنا نحلم بها والتي دفعنا كلنا ثمنها بدرجة او بأخرى

* ولكن هناك من يروج لفكرة أن ثورة يناير كبدت لمصر كثير من الخسائر الاقتصادية فما تعليقك على ذلك ؟
** انا ضد من يروج لكلمة خسائر الثورة حيث ان هذه الثورة ليست لها خسائر الا الارواح الطاهرة التي صعدت لبارئها اما عدا هذا فهذة الثورة كلها مكاسب
ولنبدأ بالناحية الاقتصادية بلا شك نجد ان مصر الآن افضل بكثير اقتصاديا من مصر يوم 24 يناير على الاقل فقد سدت بالوعات السرقة التى كانت مفتوحة بلا حدود حتى يوم 24 يناير
فمهما حدث ومهما كانت الخسائر فهي لا تقارن بالاستنزاف الذي كان يحدث لمصر وثرواتها قبل الثورة
الشئ الثاني ان الثورات بما ترتب عليها من نتائج مبهرة لها اثمان يجب ان تدفع فالحصيلة فى النهاية ايجابية ومع هذا فقد من الله على هذه البلد الطيبة وشعبها العظيم بأن الثمن الذي دفعناه يعد قليلا بالقياس لما هو متوقع من نتائج
ورغم اننا بلا شك مقتنعون بأن قطرة دم واحد سالت من مصري استشهد او اصيب اغلى من اركان النظام الفاسد كله
ولكن لو حسبناها سويا سنجد هذه الخسارة الفادحة تعادل خسائرنا فى حوادث المرور فى يومين او ثلاثة ايام كنا نخسرها دون ان نجني الديمقراطية او الحرية مما نحن فى سبيله الآن.
* اذا متى من وجهة نظرك تنهض مصر من الكبوة الاقتصادية التي هي فيها الآن ؟
** من المعتاد اقتصاديا ان تحدث عقب الآحداث الكبرى للثورات فترة ارتباك تمتد من سنتين او ثلاثة تكون فيها الخسائر الأقتصادية فادحة
ولكن فى حالة مصر فانه لم يحدث ارتباك بالحجم المتوقع لمثل هذه الثورات ولكن ما يحدث كان فى اقل الحدود وهو في طريقه الآن ليثبت عكس ما يشيع اركان النظام السابق المستفيدين منه
وانا اعتقد ان مصر سوف تتحول الى دولة عظمى فى المنطقة اقتصاديا وسياسيا فى فترة اقل من 5 سنوات
واحب ان اؤكد انني ضد من ينظروا للخسائر او الموقف الاقتصادي نظرة لحظية ليوم او شهر ولكن عندما ننظر يجب ان تكون هذه الفترة الزمنية معقولة مثلا سنيتن او ثلاثة حيث ان ما يحدث اليوم لن يستمر بأي حال من الاحوال
* ماذا عن هروب المستثمرين من مصر ؟ وهو ما يخشاه الكثيرون ؟
** فعلا هناك من يشيع ان مصر خرج منها فى الفترة الماضية عدد كبير من المستثمرين بأموالهم وانا ارى ان هؤلاء مثل الدم الفاسد هروبه يفيد الجسم ولا يضره لكن فى الفترة المقبلة سوف يقبل على مصر مستثمرين حقيقين وشرفاء وليسو فاسدين وسيكونون عربا ومصريين ممن هاجروا بأموالهم فى العهد الماضي
حيث انه يجب ان تكون على يقين ان المناخ الفاسد والدولة الفاسدة يقبل عليها الفاسدين حتى المستثمرين الشرفاء فى الفترة الماضية كانوا يعانون لأنهم كانوا مضطرين لدفع تكلفة اضافية لكي يظلوا مستمرين وهي تكلفة خسائر بينما عندما تكون فى مصر ديموقراطية حقيقة كالتى بدأناها فإن اول اليات هذه الديموقراطية ان يكون هناك اليات صارمة للرقابة والحساب واهم جهاز رقابي هو البرلمان وبالطبع برلمان حقيقي منتخب انتخابا حقيقا بحيث يحجم ويقلل فرصة الفساد من بدايتها ويحاسب عليها
حيث انه من المعروف اقتصاديا ان رأس المال الشريف والجاد يتجه ويتدفق على الدولة المستقرة ديموقراطيا وينأى بنفسه عن الدول المستقرة استبداديا
ونحن فى مصر كنا مستقرين استبداديا وديكتاتوريا وهو استقرار يرعى فيه المال الفاسد وبالتالي لا يجنى منه الشعب شيئا كما حدث
* هناك تقارير احصائية خرجت تؤكد انه حدث خسائر تصل الى 80% فى قطاع السياحة فهل ترى هذه النسبة معرضة للزيادة او النقصان فى ضوء ما تتحدث عنه من تقدم من الناحية الاقتصادية فى مصر؟
بالفعل كثر الكلام خلال الفترة بعد الثورة عن الخسائر فى قطاع السياحة وصلت الى مليار جنيه فى الشهر واحيانا يقولوا مليار دولار وقد نقبل هذا الكلام حينما يقال من اجل تحفيز الناس ولكن بالنسبة لمن يرددون هذا الخطاب من اجل الترويع واعطاء الانطباع بأننا كنا افضل واصبحنا اسوأ
هؤلاء اقول لهم ان السياحة قبل 25 يناير لم تكن مميزة اصلا وانما الأرقام الرسمية التى كانت تعلن فى الأساس هي ارقام هزلية لا تليق بقيمة مصر الحقيقية ولكن ايا كانت هذه الارقام فقيمة مصر الحقيقة فى السياحة من المفروض ان تكون اضعاف ما سبق
وكذلك لا يجب ان ننسى ان الأرقام السابقة كانت تأتى مع سمعة غير طيبة مثال على ذلك كان هناك تحذير ان من يأتى من مصر يجب ان يحترس من التحرش حيث ان مصر كانت للأسف هي بلد التحرش سياحيا
ولكن الان مصر الجميلة بقيمة ميدان التحرير ليست هي مصر التحرش ولكن هي مصر التحرر
كما ان قيادات السياحة التى كانت على رأس الوزارة قبل 25 يناير سنختار بدلا منها قيادات يريدها الشعب ويختارها بمعيار الكفاءة وليس المحسوبية ليكون مكانها على رؤوسنا وليس فى سجن طرة مثل القيادات السابقة
ولذك يجب ان نقيس امر السياحة على غيرها من القطاعات ويجب ان لا نبني حساباتنا فى ضوء اللحظة الراهنة حيث ان هذه اللحظة لها حساباتها كما لا يجب ان ننسى ان الثورة لم يمر عليها سوى شهرين وبلا شك ان الثورة حدث جلل ولكن اؤكد اننى متفائل جدا حيث اننا لن نكون اسوأ مما كنا

* عندما سئل حمدي قنديل فى برنامج العاشرة مساءا عن مرشحة للرئاسة وجه انتقادات لكل من البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي وقال لمنى الشاذلي ردا على من سينتخبه كرئيس للجمهورية " لو دورتي هتلاقي فى مصر الف واحد زي يحيى حسين محدش يعرفهم " فهل سترشح نفسك فعلا لرئاسة الجمهورية ؟

** لا لن ارشح نفسي وهذا ثناء مبالغ فيه من حمدي قنديل
* اذا من سترشح كرئيس للجمهورية ؟
** اولا دعني اقول لك رأيي فى مسألة الترشيحات لرئاسة الجمهورية مبدئيا اعتقد ان هذا التدفق فى الترشيحات لرئاسة فيه جانب صحي حيث ان الناس جعانه ديموقراطية
لكن انا اعتقد ان الناس التى ترشح نفسها ممكن نقسمهم الى جزئين
جزء اول من مصلحته ان يعلن ترشحه الان وجزء ليس من مصلحته
الجزء الذي من مصلحته ان يعلن ترشيحه هو فى الاساس فرص ترشيحه للرئاسة وليس انتخابه ضعيفة جدا حيث ان الفرص لحصوله على 30 الف صوت او 30 عضو يزكوه ضعيفة جدا لذا فهؤلاء من مصلحتهم ان يعلنوا مبكرا لان الفرد منهم على الاقل يقدر يطلع فى برنامجين فى الفضائيات او يعملوا حوارين والسلام فى الجرايد !
لكن الجزء الثاني من الأسماء المرشحة والمطروحة حاليا مثل البرادعي وعمرو موسى وايمن نور وهشام البسطويسي وحمدي قنديل هذه الفئة هي شخصيات عامة ومعروفة وبلاشك ان لهم ثقل
ومن وجهة نظرى ان هؤلاء اخطأوا عندما اعلنوا عن ترشحهم مبكرا لآن ذلك يعني دخولهم المعركة من الآن ومشكلة ذلك انه كلما طالت الفترة فهذا يخصم من رصيدهم ويجعلهم معرضين لمدفعية ثقيلة من بعضهم البعض وطول فترة التعرض بالتأكيد ستخصم من رصيد كل مرشح منهم
لذا فذلك ليس من مصلحتهم لكن لعلها من مصلحة مصر وتبقى فترة كافية لكشف ما خفي من شخصياتهم وطبعا انا لا اشك فى وطنيتهم ونعتز بهم لكن نحن نتحدث عن منصب رئيس الجمهوروأرى انه من الآن وحتى فتح باب الترشح رسميا والذي لن يكون على الاقل قبل اكتوبر المقبل أعتقد انه حتى هذا التاريخ هناك اسماء ستسقط واسماء اخرى جديدة سوف تبرز
لذلك من المبكر ان أقول وجهة نظرى فى مرشح الرئاسة الا عند فتح باب الترشيح وقيام اللجنة المشرفة على الإنتخابات بتحديد من الذين سوف تنطبق عليهم شروط الترشح
* ولكن انت عضو قيادي فى الجمعية الوطنية للتغيير الم يكن من المفروض ان تختار البرادعي وتؤيده ؟
** لا ليس من المفروض لأن الجمعية فيها اربعة مرشحين للرئاسة حتى الآن وعلى فكرة البرادعي ليس في الجمعية الوطنية للتغيير !! ولكنه هو الرمز بالنسبة للجمعية
لكننا كنا قد اتفقنا فيما بيننا بعد شهر او شهرين من عودة البرادعي وبالتراضي فيما بيينا ان كل مننا حر فى الطريق الذي يسلكه وحر فى حركته وذلك لأن فترات غياب البرادعي الطويلة كان من الممكن ان تؤثر فينا ولكننا لم نتوقف
مع العلم بأن الجمعية الوطنية ترتبط ارتباطا روحيا ومعنويا بالبرادعي هذا الرجل المحترم الذي اعطى دفعة قوية جدا لما حدث فى مصر عندما طرح اسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية وهذا كان فى وقتها قضاءا على مشروع التوريث
حيث انه عندما يقارن بين " جمال مبارك وبين البرادعي نجد انه لا يوجد وجه للمقارنه
وحاليا فى الجمعية نحن لا نركز على المرشحين للرئاسة رغم اننا بالتاكيد سوف نصطف وراء مرشح لكنه ليس هذا هو الأهم الآن بل الأهم هو تحقيق المطالب التي قامت على اساسها الجمعية الوطنية للتغيير
اى أن همنا هو التأكد من تحقيق قواعد اللعبة وليس مهما من هو اللاعب
* واذا انتقلنا من الجمعية الوطنية للتغيير الى حركة كفاية بصفتك عضو اللجنه التنسيقية فى الحركة اولم تكن حركة كفاية فى الأساس موجهه لمبارك بمعني كفايه يا مبارك والآن وقد رحل مبارك لم يعد هناك دور للحركة فما تعليقك ؟
** نعم كفايه كان شعارها لا للتمديد لا للتوريث والآن لم يعد هناك تمديد ولا توريث ولا حتى مبارك والأمر فى الحركة يترك لكفاية ولكن رأيي الشخصي انه بالرغم من ان كفاية هي حركة نبيلة جدا وكانت بداية للثورة فى 2004 لكن فى النهاية كفاية هي حركة وليست حزبا وهي تحديدا من الحركات المؤقته بهدف محدد وهو لا للتمديد ولا للتوريث والهدف قد تحقق
* اذا كفاية علينا كفايه ؟
** لا تقولني كلاما لم اقوله ودع للكفائين الكبار القرار
* وبالنسبة لحركة لا لبيع مصر ما هو موقفها ؟
** لا لبيع مصر هي ايضا حركة كان هدفها وقف نزيف البيع ونحن بالفعل مثلنا مقاومة فعلية للبيع حتى انه توقف نهائيا فى اخر سنه لكننا الآن فى وضع جديد البيع فيه اصبح ممكنا !! وحركة لا لبيع مصر هي ايضا قد ادت دورها
* افهم من هذا ان البيع الآن اصبح ممكنا ؟
** بلا شك سيكون هناك وضع جديد حتى البيع و الخصخصة ممكن لأن هناك حالة جديدة تتشكل فى مصر وحركة لا لبيع مصر مثل الجميعة الوطنية للتغيير دورها انتهى وكذلك لا لبيع مصر يجب ان نتعاون الآن كأفراد للبناء وليس لوقف نزيف البيع واعني بالبناء هو بناء ما تهدم وتطوير الباقي منه ولأننا اصبحنا فى عهد ديموقراطي فإن البيع ليس مجرما فى حد ذاته اذا كان بإرادة الشعب والخصخصة ليس معناها البيع فقط ولكن من الممكن ان تكون فى الإدارة فقط مثل الشركة الخسرانه نخصخص ادارتها
* معنى هذا انكم فى الحركة لم يكن اعتراضكم على البيع فى حد ذاته ولكن على الفساد فى البيع ؟
** بالفعل هذا صحيح والبيع فى العهد البائد كان دائما ما يكون قرارا فاسدا لأنه كان يتخذ من مسؤلين هدفهم البيع لصالح جهات اجنبية والفكرة كانت التصفية وليس التنمية !!
ونحن كان معنا فى الحركة افراد من اقصى اليمين الوطنيون وهم من الأخوان وغيرهم هؤلاء كانوا مع اقتصاد السوق والخصخصة ورغم ذلك كانوا متفقين على ان ما يحدث لا يمت لأي نظرية اقتصادية يصلة بمعني ان المسؤولين عن البيع كان هدفهم هو استباحة اموال الشعب بأي شكل مهما كان فاسدا
ولكن الوضع الآن اختلف فلو ان الشعب قال نعم للبيع لقطاعات معينه الاصلح لها ان تخصخص بينما تترك قطاعات اخرى فى يد الدولة فلا مانع فى كل الأحوال لان القيادات المختارة لهذه المناصب سوف تكون هلى اساس الكفاءة وليس المحسوبية وولائها يجب ان يكون للشعب والصالح العام
على سبيل المثال عبد الناصر خصخص ادارة نيل هيلتون حيث حل ادارته وحافظ على اسم الشركة العالمية هيلتون واضاف اسم النيل ووضع ادارة اخرى حققت مكاسب وهذا هو عبد الناصر ابو القطاع العام
* اذا بعد الثورة سنتوقف كل من حركة كفاية ولا لبيع مصر والجمعية الوطنية للتغيير ؟
** الجمعية الوطنية للتتغيير ما زال لها دور بالرغم من انه اختلف فقد كنا قبل الثورة نقف فى وجه نظام يرئاسه مبارك وكان لنا 7 مطالب رئيسية اولها تحقق وهو تنحي مبارك
لكن يجب ان نعترف بأن القوى التى تشارك فى الجمعية اصبحت فى حالة تنافس احيانا
وعندما ستأتى الأنتخابات البرلمانية ستحدث بعض الإختلافات السياسية وهي اختلافات فى الرؤى وليس فى الوطنية
ومثال هذا الموقف من الأستفتاء بنعم أو بلا من قالوا هذا او ذاك كلهم فصائل وطنية اذا لم يعد الوضع كما كان ولكن ستظل الجمعية الوطنية للتغيير تستكمل دورها حتى انتخاب رئيس جديد وعندما يأتى .....خلاص
* ما هي اخر اخبار عمر افندي ؟
** انا ارسلت بلاغا جديدا للنائب العام عبد المجيد محمود للتحقيق فيهم حيث ان البلاغ الأسبق حفظه النائب العام السابق ماهر عبد الواحد وقتها بحجة ان الجريمة لم تتم بعد واعتبر ان الجريمة هي البيع ولم تكن قد تمت وقتها ولكن الجريمة التى كانت قد تمت بالفعل هي الضغط علينا للتلاعب فى تقييم صفقة عمر افندي باقل من ثمنها

* تقدمت ببلاغك ضد من ؟
** ضد محمود محي الدين وزير الاستثمار السابق وكذلك هادي فهمي رئيس الشركة القابضة للتجارة وقتها وبالمناسبة صرح هو ومصطفى السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب السابق بأنه قد ضغط عليهم لكي يوافقوا على البيع ولكنهم كانوا معترضين على الصفقة وهذا كلام غير منطقي وقد قالا هذا بعد الثورة

ومن جهة اخرى كان الجهاز المركزي للمحاسبات ممثلا فى جودت الملط صرح بأنه سوف يصدر تقرير عن صفقة عمر افندي بعد 10 ايام وكان ذلك فى 6 نوفمبر 2010 اي انه من المفروض ان يصدر تقريره فى 16 نوفمبر 2010 ومرت من يومها 6 اشهر ولم يصدر التقرير ولا اعلم لماذا
* هل ترى انك استفدت من ثورة يناير ؟
اطلاقا فانا قبل بلاغي الشهير حول عمر افندي فى 2006 كنت رئيسا شركة بنزايون وعضو مجلس ادارة لعدة شركات ورئيس مركز اعداد القادة ومنتدب كوكيل أول لوزارة الاستثمار وبعد بلاغي سحب مني كل هذا وحتى الان لم احصل على شئ ولم يعد لي اى مناصب ولكنني سعيد من اجل مصر
ولست انا وحدي كذلك بل هناك كل شاب اتى ليتظاهر فى التحرير ثم ذهب لمنزله دون ان يتحدث فى الإعلام او ما شابه او يستفيد بأي شكل فهو فعل ذلك من اجل مصر
وكذلك هناك شخصيات كانت محورية فى الثورة ولكنها لم تأخذ حقها مثل الدكتور عبد الجليل مصطفى و الدكتور ممدوح حمزة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.