كشفت مصادر أن وجبة الدجاج بالبطاطس والمعكرونة التي تناولها عدد من المعتمرين الجزائريين بأحد الفنادق بحي المعابدة، كانت السبب الرئيسي في تسمم 65 شخصاً؛ مشيرة إلى أن الطباخين الجزائريين المرافقين للحملة لا يحملون الشهادات الصحية. وقالت المصادر: "المطبخ بالفندق غير مرخص من قِبَل البلدية الفرعية، والفندق غير مُصنّف من قِبَل هيئة السياحة، والتصنيف قيد الإجراء، ولا يوجد سوى تصريح إسكان حج فقط".
وأضافت: "أُعلنت الطوارئ جراء التسمم الذي أصاب المعتمرين، وتمت مباشرة الموقع من جميع الجهات المختصة العاملة لإسعاف ونقل المصابين، وتولت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة إجراء التقصي الوبائي لحادث التسمم الغذائي للمعتمرين الجزائرين، واتضح أن الطعام المتسبب في التسمم هو وجبة إفطار يوم الاثنين 8/ 9/ 1437، والمكون من الدجاج والبطاطس والمعكرونة، وقد تم إعداد الوجبة بمطبخ الفندق عن طريق أشخاص من نفس الحملة".
وأردفت المصادر: "عندما بدأت ظهور أعراض التسمم بعد خمس ساعات من تناول الطعام على المعتمرين، تَقَرّر الكشف على المكان، وتَبَيّن أن المطبخ غير مكتمل ولا يطابق الاشتراطات الصحية".
وتابعت: "تم أخذ مسحات من معدّي الطعام ومن عينات الماء وعينات خضروات وُجدت بالثلاجة للتأكد من سبب التسمم".
وقد شاركت ثماني فِرَق إسعاف مزوّدة بأربع سيارات إسعاف مجهّزة، في نقل الحالات من مركز صحي العدل، وصحي الخنساء، وصحي شارع الحج، وصحي المعابدة، وصحي العتيبية، وصحي العزيزية الشرقية، وصحي الشرائع العليا، وصحي الجعرانة، ومن إدارة قطاع الشرائع.
وباشر الحادث ميدانياً، رئيسُ قسم تنسيق الطوارئ بإدارة الصحة العامة، وفرقة من الطب الوقائي بإدارة الصحة العامة، وعدد من الفِرَق الإسعافية التابعة لشؤون الصحية، وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي نقلت 65 حالة تَلَقّت العلاج وخرجت من المستشفيات.
من جهته، أكد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن التسمم حصل في مطعم أحد الفنادق وليس في مطعم تجاري، وبالتالي فهو لا يقع ضمن اختصاصات الأمانة.
وقال "زيتوني": "وقفت لجنة من الإصحاح البيئي بالأمانة على الحادث؛ لمعاينة الموقف، ومعرفة أسباب التسمم، ومخاطبة الجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات".