تسبّبت وجبة الإفطار بفندق لإقامة وفد المعتمرين الجزائريين بحي المعابدة بمكة، في تسمّم 65 حالة، مساء أمس؛ الأمر الذي استدعى استنفار عددٍ من الفرق الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر السعودي وعددٍ من إسعافات وزارة الصحة "الطوارئ والأزمات"، لنقل الحالات إلى ثلاثة مستشفيات، هي: "الملك فيصل، والملك عبدالعزيز، والنساء والولادة".
وأكّد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالعاصمة المقدّسة عبد العزيز بادومان، أن غرفة عمليات الهيئة بالعاصمة المقدّسة تلقت في حدود الساعة 7:30 من مساء أمس الثلاثاء بلاغاً من مواطن يفيد بوجود حالات تسمّم في أحد الفندق بحي المعابدة، وعلى الفور تمّ توجيه 7 فرق إسعافية وفرقة تدخّل متقدّم، إضافة إلى مشاركة عدد من الفرقة الإسعافية لوزارة الصحة.
وقال"بادومان": إنه حين وصول أول فرقة للموقع تبيّن وجود عدد 15 حالة تسمّم تم تقديم العناية الطبية الطارئة لها، وتم نقل 13 عن طريق الفرق الإسعافية التابعة للهيئة، إلى مستشفى الملك فيصل وحالتين نقلتا عن طريق إسعاف وزارة الصحة إلى المستشفى نفسه.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرّمة حميد بن احمد المالكي؛ أن "الصحة" تلقت بلاغاً من "الهلال الأحمر" في حدود الساعة 8:30 مساءً أمس الثلاثاء 9 رمضان يؤكّد وجود اشتباه حالات تسمّم غذائي في فندق بحي المعابدة.
وأضاف: إنه بمتابعة وإشراف من مدير عام الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرّمة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون، تمّ التنسيق مباشرةً من قِبل ادارة الطوارئ والأزمات بصحة مكة مع إدارة الصحة العامة ومستشفى الملك فيصل وفرق الهلال الأحمر، وتمّ فوراً تحريك الفرق الميدانية من قِبل إدارة الطوارئ وإدارة الصحة العامة إلى الموقع للكشف على النزلاء، حيث تم فرزهم والتعامل معهم وفق حالاتهم الصحية.
وتابع، بعد ذلك نُقلت الحالات التي كان مجموعها 65 حالة، جميعهم من الجنسية الجزائرية، إلى مستشفيات الملك فيصل 59 حالة، ومستشفى الملك عبدالعزيز 4 حالات، ومستشفى الولادة والأطفال حالتين.
وقال "المالكي": غادرت ولله الحمد 55 حالة بمستشفى الملك فيصل بعد أن قُدِّمت لهم الخدمات العلاجية اللازمة والاطمئنان على حالاتهم، فيما تمّ تنويم عدد 4 حالات للتأكّد من استقرار حالتهم الصحية.
وغادرت الحالات الأربع التي استقبلها مستشفى الملك عبدالعزيز وهي بحالة جيدة ولله الحمد ومستقرة، فيما تحسنت إحدى الحالتين المنومتين بمستشفى الولادة والأطفال ولكنها بقيت مع طفلها "الحالة الثانية"، وتم إبقاؤها للتأكّد من استقرار حالته والاطمئنان عليه.
وأعرب المعتمرون الجزائريون عن عظيم امتنانهم وخالص دعواهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين؛ ممثلة في وزارة الصحة، لما تقدّمه من خدمات صحية متميزة لضيوف بيت الله الحرام، سائلين الله - عزّ وجلّ - أن يديم على هذا الوطن الكريم أمنه وأمانه نقلًا عن صحيفة سبق.