مصطفي زهران: حزب الله يتاجر بالقضية الفلسطينية محمود خلف: من أخطر الأحزاب تخريبا
يعتقد الكثير من شعوب الدول العربية، أن حزب الله يعد من أشرف الجماعات المقاومة، بل ويدافع عن العرب والإسلام، كما يردد حسن نصر الله الأمين العام له في الكثير من المحافل، كون الحزب انتصر على إسرائيل في حرب عام 2006، لكن هناك الكثير من الحقائق كما أكد باحثون، غائبة عن هؤلاء الذين يعتقدون أن حزب الله يعمل من أجل تحرير فلسطين ومساعدة العرب في التخلص من إسرائيل. الفجر رصدت بعضا من الحقائق حول المقاومة المزعومة ل"حزب الله" والتي تؤكد على أن ما يعتقده البعض عنه غير صحيح. ولاءه الأساسي لإيران فبينما يحاول حزب الله أن يتغنى دائما أنه يعمل من أجل القضايا العربية كما يردد دائما في إعلامهم، إلا أن الحزب بالأساس يوالي "ولاية الفقيه" التابعة لإيران التي هي بالأساس نسلا مجوسيا ليس تابعا للعرب، ومما يدلل على هذه الحقائق هو حديث حسن نصر الله ذاته في أحد الفيديوهات، أنهم يتبعون إيران وليس لبنان العربية، كما أنه ممن تورطوا في الحرب السورية انطلاقا من طائفيتهم تجاه أهل السنة في سوريا، وخوفهم من تغيير بشار الأسد الذي يحقق لإيران التدخل في الدول العربية ومنها سوريا، وكذلك النظام في العراق.
متاجرته بالقضية الفلسطينية القضية الفلسطينية برمتها لا تمثل أهمية بالنسبة لحزب الله، حيث أنه يؤمن بعقيدة الشيعة الاثنى عشرية فالشيعة لا يؤمنون بوجود المسجد الأقصى في فلسطين، حيث لا دافع ديني لتحرير القدس فهم يؤمنون، أن لا جهاد في عقيدة الشيعة حتى ظهور المهدي، فضلا عن أن الاحتلال الأمريكي سيطر على كربلاء و النجف اللتين تعتبران من أقدس البقاع عند الشيعة و أقدس من مكة و المدينة وعلى الرغم من ذلك لم يسعوا لتحريرها من الاحتلال الأميركي فكيف يسعون لتحرير فلسطين. يستهدف الدول العربية بالتخريب كما أن حزب الله التابع لإيران، لديه العديد من الصولات والجولات مع الكثير من الدول العربية، التي كشفت سريرته الحقيقة تجاه الدول العربية. مصر ففي أثناء الثورة المصرية الأولى "25 يناير" اقتحم رجال من حزب الله اللبناني سجن أبو زعبل ، إضافة إلى عدد 24 آخرين من ذات الحركة ومن خلية حزب الله بالسجون التي تم اقتحامها والذين بينت وسائل الأعلام سرعة وصولهم إلى ديارهم خارج البلاد بعد الهرب بساعات قليلة بما يؤكد التخطيط لتهريبهم عن طريق الهجمات الخارجية على السجون. الكويت كما ضبط متلبسا من خلال خلايا إرهابية تابعة للحزب، في العديد من الدول العربية الأخرى كان من بينها الكويت، ففي 13 يناير 2016، قضت محكمة الجنايات بقضية خلية العبدلي، المتهم فيها 25 مواطناً وآخر إيراني بالمشاركة مع جمهورية إيران وحزب الله اللبناني في أعمال تخريبية في الكويت، بإعدام مواطن كويتي وآخر إيراني (هارب)، في حين عاقبت متهمًا واحدًا بالسجن المؤبد، و15 متهمًا بالسجن لمدة 15 عامًا، بتهمة إثارة الفوضى، وإشعال حرب أهلية داخل البلاد. البحرين كما ثبت أيضا تورطه في العديد من الدول العربية ومنها البحرين، ففي 7 يناير 2016 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، إحباط مخطط إرهابي لتنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطرة في المملكة، بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومنظمة "حزب الله" الإرهابية. السعودية في عام 1987 ظهر ما يسمى ب "حزب الله الحجاز"، حيث تم تجنيد مجموعة من الشيعة السعوديين الذين درسوا في مدينة "قم" الإيرانية، بإشراف من ضابط مخابرات إيراني يدعى أحمد شريفي، وتولى الحزب بشكل أساسي عمليات التنسيق والتخطيط مع الحرس الثوري الإيراني، من أجل القيام بعمليات التخريب والفتنة والإرهاب أثناء مواسم الحج. وحدث بالفعل في موسم الحج لعام 1407ه (1987م)، عندما نجح أفراد من "حزب الله الحجاز" بدعم من الحرس الثوري الإيراني، في حشد تظاهرة كبيرة تهدف لإثارة الفتنة في بيت الله الحرام والأماكن المقدّسة، نتج عنها تخريب الممتلكات العامة وإشاعة الفوضى وترويع الآمنين في بلد الله الحرام، مما أدى لسقوط العديد من الحجاج قتلى وجرحى. وفي أكتوبر من عام 1988، قام حزب الله الحجاز بمحاولة لاغتيال الدبلوماسي السعودي في سفارة السعودية في تركيا عبدالرحمن الشريوي، فضلا عن الكثير من التدخلات والأعمال الإرهابية الكثيرة في سورياوالعراق واليمن، التي جعلت كلا من منظمة التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية تعلنان الحرب عليه وتصفه بالحزب الإرهابي الذي يجب مقاومته. اليمن تعد جماعة الحوثي والتي انقلبت على الشرعية في اليمن ذراعا لحزب الله وإيران في اليمن، حيث كشفت الحكومة اليمنية في 26 فبراير 2016، ضلوع حزب الله اللبناني وتورطه مباشرة في الحرب الدائرة بين الشرعية اليمنية والانقلابيين من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بالوثائق والأدلة ،وقالت إنها ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن، مشيرة إلى أن حزب الله يقوم بتدريب أفراد الميليشيات الانقلابية على القتال، ويتواجد في ساحات المواجهة على الحدود السعودية، كما أنه يخطط للمعارك ويرتب عمليات التسلل والتخريب داخل المملكة. العراق حيث أوضح متخصصون في خارطة الميليشيات المسلحة، أن كتائب حزب الله في العراق تشكلت من اندماج عدد من الكتائب الشيعية المقاتلة، وهي كتائب أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب زيد ابن علي وكتائب علي الأكبر وكتائب السجاد، مبينًا أن كل واحدة من هذه الكتائب كانت تعمل بصورة مستقلة عن الأخرى ولا تعلم شيئاً عن الكتيبة الأخرى، حتى أعلنت عن اندماجها وقتالها تحت اسم واحد، هو كتائب حزب الله، وذلك خلال بيان نشرته في ال21 من أغسطس عام 2007. حربه القذرة و"تجارته في المخدرات" وفي فضيحة جديدة أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن حزب الله اللبناني يقوم بتمويل العمليات الإرهابية في أوروبا وشراء الأسلحة لدعم حربه في سوريا من خلال تجارته بأطنان من المخدرات عبر أميركا اللاتينية. وقالت على لسان المدير السابق لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية مايكل بروان، إن حزب الله يحرك أطنانا من الكوكايين من أميركا الجنوبية إلى أوروبا، وإنه طوّر شبكة معقدة لغسيل الأموال لم يحدث مثيلا لها . لم يفز في حربه مع إسرائيل منذ اليوم الأول في الحرب بين إسرائيل وبين حزب الله في عام 2006 كان حسن نصر الله يردد دائما نحن حققنا نصرا استراتيجيا على إسرائيل ولكن ما حدث هو : مزارع شبعا لم تحرر، ولم يحرر الجنوب اللبناني على الإطلاق، حيث أن دبابات فرنسا وألمانيا واليونفيل كانت تخطو على أرض لبنان، ولا يكلف حسن نصر الله نفسه سوى أن يطالبها بعدم التدخل في الشأن اللبناني، هذا بجانب حصار البلاد والمواطنين أكثر من ستين يومًا، والخسائر الفادحة وتدمير البنية التحتية. كما تم إتلاف700 كم من الطرق وتدمير 80 جسرًا، وتحطيم 15000منزل وخسائر مالية قدرها 129مليار دولار. عدد القتلى أكثر من1181 قتيلًا، قتل 400طفل، وأكثر من 900جريح. حزب الله يتاجر بالقضية الفلسطينية وفي سياق ما سبق أكد الباحث مصطفى زهران، المتخصص في شئون الأحزاب والحركات الإسلامية، أن حزب الله يعد من أعدى أعداء الدول العربية، لافتا إلى ان الحزب لا يتبع الدولة اللبنانية على الإطلاق وإنما يتبع إيران التي تعيث الفساد في الكثير من الدول العربية الآن. وأضاف في تصريحات خاصة، أن ما يردده حول انتصاره للقضية الفلسطينية وكذلك انتصاره على إسرائيل في عام 2006 هو الكذب بعينه قائلا إن الحزب يتاجر فقط من خلال الإعلام بالقضية الفلسطينية، وأما حربه مع إسرائيل فجميع الحقائق تؤكد على أنه لم يفز عليها كما يدعي ليوهم العرب أنه انتصر على إسرائيل ليكسب عاطفتهم ناحيته وهذا ما حدث فعليا لكن لابد من تغيير هذه النظرة تجاه الحزب. من أخطر الأحزاب التخريبية ومن ناحيته أكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري، أن حزب الله اللبناني من أخطر الأحزاب تخريبا للدول العربية، لافتا إلى أن ولاءه الأساسي لإيران التي زرعته في لبنان بحيث يكون خنجرا مسموما في خاصرة العرب. وأوضح في تصريحات خاصة، أن حزب الله لا يزال إلى الآن لم يرتدع على الرغم من تصنيفه إرهابيا من قبل جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي كون الحزب هو الأساس في تعاظم الحرب في سوريا وكذلك في اليمن، فضلا عن التدخلات الكثيرة في الدول العربية ومنها مصر إبان ثورة 25 يناير. وشدد خلف على أهمية الأخذ في الاعتبار بما يفعله هذا الحزب التخريبي المضلل الذي لا يعمل إلا على تخريب الدول العربية فحسب، والكذب المطلق بادعاءاته انه يقف بجوار العرب والقضية الفلسطينية، مبينا أن الإعلام عليه دور كبير في فضح هذا الحزب وهو الشيء الذي لم يحدث بالقوة المطلوبة، فضلا عن التصدي الكامل بردعه بقوة السلاح.