تلقت الأوساط الاقتصادية بشكل إيجابي نتائج الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول"أوبك" في دورته 169 التي اختتمت أعمالها في العاصمة النمساوية فيينا الخميس الماضي، ومالت الأسعار إلى الانخفاض في نهاية الأسبوع مع زيادة القناعة باستمرار وفرة الإنتاج من دول المنظمة بما يعوض التقلص
وقالت مصادر نفطية مطلعة، إنه تم التوافق بسهولة على الأمين العام الجديد للمنظمة وهو النيجيري محمد باركيندو الذي يتمتع بخبرة كبيرة وثقة واسعة من الدول الأعضاء، كما أنه يمثل نموذجا للمرشح المستقل التوافقي وهو ما جعل أغلب الوزراء يعربون عن ارتياحهم لنتائج الاجتماع.
وأشارت المصادر إلى أن تعافي الأسعار وتوقع تناميها أكثر في الشهور المقبلة أكد صحة تقديرات "أوبك" وسلامة تقديراتها لتطورات السوق، خاصة في ضوء توقع تراجعات حادة في إنتاج النفط الصخري، حتى إن نشط نسبيا بعد تحسن الأسعار، وفي الوقت نفسه بدأت بالفعل مستويات الطلب في النمو والتحسن في عديد من دول العالم خاصة الاقتصاديات الناشئة.
في سياق متصل، أكدت شركة بريتش بتروليوم "بي بي" أن تقديراتها الاقتصادية الخاصة تشير إلى حدوث طفرة واسعة في نمو الطلب على النفط الخام وكل موارد الطاقة التقليدية، منوهة إلى توقعها ازدياد الطلب على الطاقة الأولية بنحو الثلث على مدى السنوات ال 20 المقبلة، مشيرة إلى أن 60 في المائة من هذا النمو ستلبيه موارد الطاقة التقليدية "الهيدروكربونات" نقلًا عن صحيفة الاقتصادية.