نقيب أطباء الأسنان: "الخريجون مش لاقيين شغل"    رئيس الوزراء: الدولة تمكنت فى 10 سنوات تحقيق إنجازات بفضل إصلاحات الرئيس السيسى    مصر و الأردن يؤكدان تعزيز التعاون في النقل البري خلال اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بعمان    رئيس وزراء جرينلاند: لن نحيد عن قيمنا الديمقراطية وجرينلاند ملك لشعبها    روسيا وفنزويلا تحذران من تداعيات خطوات أمريكية تصعيدية في البحر الكاريبي    مسؤول سابق بالناتو: احتجاجات مزارعين أوروبا تتصاعد بسبب تقليص الدعم    25 ديسمبر الجاري.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بالتسبب في وفاة السباح يوسف    تأجيل محاكمة سارة خليفة و27 آخرين في قضية المخدرات الكبرى    أحمد خالد صالح يقدم واجب العزاء في سمية الألفي    فضل صيام شهر رجب وأثره الروحي في تهيئة النفس لشهر رمضان    هل يفيد تطعيم الإنفلونزا في شهري ديسمبر ويناير أم فات الأوان؟    رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال لا يسمح سوى بدخول أقل من ثلث المساعدات المتفق عليها إلى غزة    السيسي: مستعدون لدفع المزيد من الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية    ميرال الطحاوي تفوز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية    زيلينسكي: أوكرانيا بدأت إنتاج أنظمة الدفاع الجوي محليًا    رمضان عبدالمعز: دعوة المظلوم لا تُرد    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ضمن أفضل الجامعات العربية في تصنيف 2025    مصلحة الضرائب تكشف تفاصيل الحزمة الجديدة من التسهيلات الضريبية    تعيينات جديدة بكلية التربية جامعة عين شمس    الكويت وروسيا تبحثان تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية    توني يقود هجوم الأهلي ضد الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة    البورصة تختتم تعاملاتها اليوم الإثنين بتباين كافة المؤشرات    مصدر من الأهلي ل في الجول: لا نعرقل انتقال حمزة عبد الكريم ل برشلونة.. وهذا موقفنا    "يتمتع بخصوصية مميزة".. أزهري يكشف فضل شهر رجب(فيديو)    آيتن عامر تعتذر عن استكمال "حق ضايع" قبل بدء التصوير    لأول مرة بجامعة عين شمس.. نجاح جراحة زرع جهاز تحفيز العصب العجزي    خلال 24 ساعة.. رصد 153 مخالفة على الطرق في الغربية    نائب الصحة لشئون الحوكمة والرقابة يشهد الاجتماع الأول للجنة تطوير منظومة طب الأسنان    "هعيش حزين".. أول تعليق من أحمد الفيشاوي بعد وفاة والدته    جنايات الإرهاب تقضى بالمؤبد والسجن المشدد ل5 متهمين بخلية التجمع    يضم 950 قطعة أثرية.... محافظ المنيا يتفقد متحف آثار ملوي    في مشهد مهيب.. الأزهر ينجح في إخماد فتنة ثأرية بالصعيد    قائد أوغندا قبل مواجهة تونس: لن نكون لقمة سائغة لمنافسينا في أمم إفريقيا    انتظام أعمال امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة قنا    قصة قصيرة ..بدران والهلباوى ..بقلم ..القاص : على صلاح    فرحة وحيدة لمنتخب مصر في الاستضافة العربية لأمم أفريقيا    رئيس جامعة القاهرة يجري سلسلة لقاءات رفيعة المستوى بالصين لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي    مدير تعليم الجيزة يواصل سياسة العمل الميداني بزيارة مفاجئة لإدارتي «العياط والصف»    الانتقام المجنون.. حكاية جريمة حضرها الشيطان في شقة «أبو يوسف»    حداد ودموع في طابور الصباح.. مدرسة بمعصرة صاوي تنعى تلميذين لقيا مصرعهما في حادث الطريق الإقليمي    السيطرة على حريق بسوق عرفان فى محرم بك بالإسكندرية دون إصابات.. صور    هل طلب بيراميدز ضم ناصر ماهر من الزمالك ..مصدر يوضح    إطلاق حملة "ستر ودفا وإطعام" بالشرقية    وزارة شئون القدس تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف هدم منازل المقدسيين    تشكيل مجلس إدارة غرفة الرعاية الصحية فى اتحاد الصناعات    مصدر من الأهلي يكشف ل في الجول تطورات ملف المحترفين والراحلين.. وموقف توروب    مدبولي: توجيهات من الرئيس بإسراع الخطى في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ المنوفية يتفقد مركز خدمة عملاء مركز معلومات شبكات المرافق بقويسنا.. صور    كنز بطلمي يخرج من باطن الأرض محافظ بني سويف يتفقد أسرار معبد بطليموس الثاني بجبل النور بعد أكثر من عقد على اكتشافه    محافظ سوهاج يعلن إتاحة التصديق القنصلي على المستندات بمكاتب البريد    وكيل الأزهر يحذِّر من الفراغ التربوي: إذا لم يُملأ بالقيم ملأته الأفكار المنحرفة    ننشر مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الأول بمحافظة القاهرة    الحقيقة الكاملة لسحب الجنسية من البلوجر علي حسن    تقرير: بروزوفيتش لا يفكر في الرحيل عن النصر    وزير قطاع الأعمال: نحرص على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي    وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الحضرية يوقّعان بروتوكول تعاون لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية بحديقة «تلال الفسطاط»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    تشديدات أمنية ودعم جماهيري وطقس جيد.. سفير مصر يطمئن على بعثة الفراعنة بالمغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفسير قوله تعالى " فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم "
نشر في الفجر يوم 31 - 05 - 2016

( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ( 48 ) لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ( 49 ) فاجتباه ربه فجعله من الصالحين ( 50 ) وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ( 51 ) وما هو إلا ذكر للعالمين ( 52 ) )
يقول تعالى : ( فاصبر ) يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم ; فإن الله سيحكم لك عليهم ، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ، ( ولا تكن كصاحب الحوت ) يعني : ذا النون ، وهو يونس بن متى عليه السلام حين ذهب مغاضبا على قومه ، فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له ، وشرود الحوت به في البحار وظلمات غمرات اليم ، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير ، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير ، فحينئذ نادى في الظلمات . ( أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) [ الأنبياء : 87 ] . قال الله ( فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) [ الأنبياء : 88 ] ، وقال تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافات : 143 ، 144 ] وقال هاهنا : ( إذ نادى وهو مكظوم ) قال ابن عباس ومجاهد والسدي : وهو مغموم . وقال عطاء الخراساني وأبو مالك : مكروب . وقد قدمنا في الحديث أنه لما قال : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) خرجت الكلمة تحف حول العرش ، فقالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة ، فقال الله : أما تعرفون هذا ؟ قالوا : لا . قال : هذا يونس . قالوا : يا رب ، عبدك الذي لا يزال يرفع له عمل صالح ودعوة مجابة ؟ قال : نعم . قالوا : أفلا ترحم ما كان يعمله في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ فأمر الله الحوت فألقاه بالعراء ; ولهذا قال تعالى : ( فاجتباه ربه فجعله من الصالحين )
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى " .
ورواه البخاري من حديث سفيان‌ الثوري وهو في الصحيحين من حديث أبي هريرة‌ .
وقوله : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما : ( ليزلقونك ) لينفذونك بأبصارهم ، أي : ليعينونك بأبصارهم ، بمعنى : يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك ، وحمايته إياك منهم . وفي هذه الآية دليل على أن العين إصابتها وتأثيرها حق ، بأمر الله ، عز وجل ، كما وردت بذلك الأحاديث المروية من طرق متعددة كثيرة .
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : قال أبو داود : حدثنا سليمان بن داود العتكي ، حدثنا شريك ( ح ) ، وحدثنا العباس العنبري ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا شريك ، عن العباس بن ذريح ، عن الشعبي قال العباس : عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم لا يرقأ " . لم يذكر العباس العين . وهذا لفظ سليمان .
حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه : قال أبو عبد الله ابن ماجه : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي جعفر الرازي ، عن حصين ، عن الشعبي ، عن بريدة بن الحصيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا رقية إلا من عين أو حمة " .
هكذا رواه ابن ماجه وقد أخرجه مسلم في صحيحه ، عن سعيد بن منصور ، عن هشيم ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عامر الشعبي ، عن بريدة موقوفا ، وفيه قصة ، وقد رواه شعبة ، عن حصين ، عن الشعبي ، عن بريدة . قاله الترمذي وروى هذا الحديث الإمام البخاري من حديث محمد بن فضيل وأبو داود من حديث مالك بن مغول ، والترمذي من حديث سفيان بن عيينة ، ثلاثتهم عن حصين ، عن عامر ، عن الشعبي ، عن عمران بن حصين موقوفا .
حديث أبي جندب بن جنادة : قال الحافظ أبو يعلى الموصلي رحمه الله : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند السامي ، حدثنا ديلم بن غزوان ، حدثنا وهب بن أبي دبي ، عن أبي حرب ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العين لتولع الرجل بإذن الله ، فيتصاعد حالقا ، ثم يتردى منه " إسناده غريب ، ولم يخرجوه .
حديث حابس التميمي : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد ، حدثنا حرب ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني حية بن حابس التميمي : أن أباه أخبره : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا شيء في الهام ، والعين حق ، وأصدق الطيرة الفأل " .
وقد رواه الترمذي ، عن عمرو بن علي ، عن أبي غسان يحيى بن كثير ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير به ثم قال غريب . قال وروى شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن حية بن حابس عن أبيه ، عن أبي هريرة‌ عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : كذلك رواه الإمام أحمد ، عن حسن بن موسى ، وحسين بن محمد ، عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير ، عن حية ، حدثه عن أبيه ، عن أبي هريرة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا بأس في الهام ، والعين حق ، وأصدق الطيرة الفأل " .
حديث ابن عباس : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن الوليد ، عن سفيان ، عن دويد ، حدثني إسماعيل بن ثوبان ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، العين حق ، تستنزل الحالق " غريب .
طريق أخرى : قال مسلم في صحيحه : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا وهيب ، عن ابن طاوس عن أبيه ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين ، وإذا اغتسلتم فاغسلوا " . انفرد به دون البخاري .
وقال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول : " أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة " ، ويقول هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام " .
أخرجه البخاري وأهل السنن من حديث المنهال به .
حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف رضي الله عنه : " قال ابن ماجه : حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف قال : مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة ، فما لبث أن لبط به ، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : أدرك سهلا صريعا . قال : " من تتهمون به ؟ " . قالوا : عامر بن ربيعة . قال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة " . ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، وركبتيه ، وداخلة إزاره ، وأمره أن يصب عليه .
قال سفيان : قال معمر ، عن الزهري : وأمر أن يكفأ الإناء من خلفه .
وقد رواه النسائي من حديث سفيان بن عيينة ومالك بن أنس كلاهما عن الزهري به . ومن حديث سفيان بن عيينة أيضا عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي أمامة : ويكفأ الإناء من خلفه . ومن حديث ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف عن أبيه ، به . ومن حديث مالك أيضا ، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه ، به .
حديث أبي سعيد الخدري : قال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا عباد ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من أعين الجان وأعين الإنس ، فلما نزل المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك .
ورواه الترمذي والنسائي من حديث سعيد بن إياس أبي مسعود الجريري به ، وقال الترمذي : حسن .
حديث آخر عنه : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي ، حدثني عبد العزيز بن صهيب ، حدثني أبو نضرة ، عن أبي سعيد : أن جبريل أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اشتكيت يا محمد ؟ قال : " نعم " . قال : باسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس وعين يشفيك ، باسم الله أرقيك .
ورواه عن عفان ، عن عبد الوارث مثله . ورواه مسلم وأهل السنن - إلا أبا داود - من حديث عبد الوارث به .
وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد - أو : جابر بن عبد الله ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى ، فأتاه جبريل فقال : باسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من كل حاسد وعين الله يشفيك .
ورواه أيضا ، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، عن داود ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد به .
قال أبو زرعة الرازي : روى عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه ، عن عبد العزيز ، عن أبي نضرة ، وعن عبد العزيز ، عن أنس في معناه ، وكلاهما صحيح .
حديث أبى هريرة‌ : قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة‌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العين حق " .
أخرجاه من حديث عبد الرزاق .
وقال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن الجريري ، عن مضارب بن حزن ، عن أبي هريرة‌ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العين حق " . تفرد به .
ورواه أحمد ، عن إسماعيل بن علية ، عن سعيد الجريري به .
وقال الإمام أحمد ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا ثور - يعني ابن يزيد - عن مكحول ، عن أبي هريرة‌ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العين حق ، ويحضرها الشيطان ، وحسد ابن آدم "
وقال أحمد : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا أبو معشر ، عن محمد بن قيس : سئل أبو هريرة‌ : هل سمعت رسول الله يقول : الطيرة في ثلاث : في المسكن والفرس والمرأة ؟ قال : قلت : إذا أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أصدق الطيرة الفأل ، والعين حق " .
حديث أسماء بنت عميس : قال الإمام أحمد : حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر ، عن عبيد بن رفاعة الزرقي قال : قالت أسماء : يا رسول الله ، إن بني جعفر تصيبهم العين ، أفأسترقي لهم ؟ قال : " نعم ، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين " .
وكذا رواه الترمذي وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة به ، ورواه الترمذي أيضا والنسائي من حديث عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار ، عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة ، عن أسماء بنت عميس ، به وقال الترمذي : حسن صحيح .
حديث عائشة ، رضي الله عنها : قال ابن ماجه : حدثنا علي بن أبي الخصيب ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ومسعر ، عن معبد بن خالد ، عن عبد الله بن شداد ، عن عائشة ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقي من العين .
ورواه البخاري ، عن محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن معبد بن خالد به . وأخرجه مسلم من حديث سفيان ومسعر كلاهما عن معبد به ثم قال ابن ماجه :
حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا أبو هشام المخزومي ، حدثنا وهيب ، عن أبي واقد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استعيذوا بالله فإن النفس حق " . تفرد به
وقال أبو داود : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : كان يؤمر العائن فيتوضأ ويغسل منه المعين .
حديث سهل بن حنيف : قال الإمام أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أبو أويس ، حدثنا الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف : أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة ، حتى إذا كانوا بشعب الخرار - من الجحفة - اغتسل سهل بن حنيف - وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد - فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب ، وهو يغتسل ، فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط سهل ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له : يا رسول الله ، هل لك في سهل . والله ما يرفع رأسه ولا يفيق . قال : " هل تتهمون فيه من أحد؟ " . قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا ، فتغيظ عليه ، وقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ، هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت؟ " ، ثم قال له : " اغتسل له " - فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح - ثم صب ذلك الماء عليه . يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ، ثم يكفأ القدح وراءه ، ففعل ذلك ، فراح سهل مع الناس ، ليس به بأس .
حديث عامر بن ربيعة : " قال الإمام أحمد في مسند عامر : حدثنا وكيع حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن عيسى ، عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عامر قال : انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل ، قال : فانطلقا يلتمسان الخمر - قال : فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف ، فنظرت إليه فأصبته بعيني فنزل الماء يغتسل . قال : فسمعت له في الماء فرقعة ، فأتيته فناديته ثلاثا فلم يجبني ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته . قال : فجاء يمشي فخاض الماء كأني أنظر إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ثم قال : " اللهم اصرف عنه حرها وبردها ووصبها " . قال : فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأى أحدكم من أخيه ، أو من نفسه أو من ماله ، ما يعجبه ، فليبرك ، فإن العين حق " .
حديث جابر : قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري - ويقال له : ابن الضجيع ، ضجيع حمزة رضي الله عنه - حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس " .
قال البزار : يعني العين . قال ولا نعلم يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد .
قلت : بل قد روي من وجه آخر عن جابر ; قال الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي - المعروف بشكر - في كتاب العجائب ، وهو مشتمل على فوائد جليلة وغريبة : حدثنا الرهاوي ، حدثنا يعقوب بن محمد ، حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " العين حق ، لتورد الرجل القبر ، والجمل القدر ، وإن أكثر هلاك أمتي في العين " .
ثم رواه عن شعيب بن أيوب ، عن معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد تدخل الرجل العين في القبر ، وتدخل الجمل القدر " .
حديث عبد الله بن عمرو : " قال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة ، حدثنا رشدين بن سعد ، عن الحسن بن ثوبان ، عن هشام بن أبي رقية ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة ، ولا هامة ولا حسد ، والعين حق " . تفرد به أحمد .
حديث عن علي : روى الحافظ ابن عساكر من طريق خيثمة بن سليمان الحافظ ، حدثنا عبيد بن محمد الكشوري ، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن عبد ربه البصري ، عن أبي رجاء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ؛ أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقه مغتما ، فقال : يا محمد ، ما هذا الغم الذي أراه في وجهك ؟ قال : " الحسن والحسين أصابتهما عين " . قال : صدق بالعين ، فإن العين حق ، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ؟ قال : " وما هن يا جبريل ؟ " . قال : قل : اللهم ذا السلطان العظيم ، ذا المن القديم ، ذا الوجه الكريم ، ولي الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، عاف الحسن والحسين من أنفس الجن ، وأعين الإنس ، فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عوذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ ، فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله " .
قال الخطيب البغدادي : تفرد بروايته أبو رجاء محمد بن عبيد الله الحيطي من أهل تستر . ذكره ابن عساكر في ترجمة " طراد بن الحسين " ، من تاريخه .
وقوله : ( ويقولون إنه لمجنون ) أي : يزدرونه بأعينهم ويؤذونه بألسنتهم ، ويقولون : ( إنه لمجنون ) أي : لمجيئه بالقرآن ، قال الله تعالى ( وما هو إلا ذكر للعالمين )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.